توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تتزايد الشائعات حول صحة الرئيس المصري حسني مبارك مع اقتراب محاكمته في أغسطس القادم بتهم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام إذا أدين، وأن الشائعة التي نفاها مصدر بمستشفى شرم الشيخ عن دخول مبارك في غيوبه كاملة، كانت بداية لتلك الموجة التي تهدف لجس نبض الشارع حول وفاة مبارك. وقالت الصحيفة اليوم الاثنين إن التكهنات حول حالة الرئيس مبارك الطبية منتشرة منذ الإطاحة بالديكتاتور المدعومة من الغرب في فبراير الماضي، وكثفت في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب موعد المقرر لمحاكمته في 3 أغسطس. وأضافت أن الشائعات حول مبارك وصحته انتشرت بكثافة مؤخرا وكان من بينها دخوله في غيبوبة كاملة، وكذلك سفره سرا إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج، رغم صدور حكم قضائي بمنعه من السفر، مشيرا إلى أن هذه الشائعات سوف تتزايد مع اقتراب موعد المحاكمة. ويعيش مبارك (83 عاما) حاليا في مستشفى في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، في انتظار المحاكمة بتهم الفساد وقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير. وحول الشائعة الأخيرة فقد أطلقها محاميه فريد الديب الذي قال:" لقد أبلغت عن تدهور مفاجئ في صحة مبارك.. وكل ما أعرفه حتى الآن هو أن الرئيس في حالة غيبوبة كاملة"، إلا أن مصادر في المستشفى الذي يعالج فيه مبارك نفى أي تراجع في حالته، وقال المدير العام للمستشفى إن تصريحات الديب "غير دقيقة". وتوفي ما يقرب من 900 شخص في ثورة استمرت 18 يوما، ورؤية الرئيس مبارك في قفص الاتهام كان ومايزال المطلب الرئيسي للمتظاهرين الذين عادوا للشوارع للضغط على السلطات لتسريع عملية محاكمة مبارك وكبار أعضاء نظامه. واتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى السلطة في فبراير ووعد بتشكيل حكومة منتخبة ديمقراطيا، بالتساهل مع رئيس البلاد السابق، الذي لم يكن وضع تحت الإقامة الجبرية رغم مرور أسابيع من تنحيه.