دشّن الوفد مبادرة تحت عنوان "احفر متر فى قناة السويس الجديدة" التى صدّق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى أول أمس, وتدعو المبادرة لمشاركة المواطنين فى حفر قناة السويس الجديدة. وفى هذا الصدد استطلعت "بوابة الوفد" آراء عدد من مهندسي الإنشاء والمختصين حول إمكانية مشاركة المصريين فى حفر القناة بأنفسهم لإنجازها فى المدة التى حددها الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنهاء المشروع فى عام واحد فقط. قال الدكتور عبد الله العريان أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة, أن عملية الحفر بشكل عام هى عملية بسيطة لا تحتاج إلى خبرات, وبذلك يتاح إمكانية مشاركة جموع المصريين فى أعمال الحفر. وأضاف العريان فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم الخميس، أن الوقت الذى حدده الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنجاز حفر القناة لمدة عام واحد فقط, يحتاج إلى عمال حفر بأعداد كبيرة والتبديل بينهم على مدار 3 مناوبات حتى يتم إنجاز الحفر, فضلا عن الحافز وطاقة الأمل التى فتحتها القناة أمام المصريين وخاصة بعد انتظارهم 3 سنوات دون عمل. وأشار أستاذ التخطيط العمرانى إلى أن مشروع قناة السويس الثانية ينقل مصر نقلة حضارية كبيرة, وينهض بالمصريين إلى مستوى أعلى من الوضع الاقتصادى الحالى. وأوضح الدكتور طارق وفيق أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة, أن الأساس فى عمليات الحفر تكون الآلات والمعدات التى تسهل عملية الحفر بوقت أقل من الطاقة البشرية. وأكد وفيق أن الأهم من توفير الطاقات البشرية هو توفير المعدات والآلات التى ستساعد على إنجاز الحفر فى المدة المحددة لها, ليبدأ العمل فى الطاقة ويضخ نتائجها وعائدها على المصريين. وأعرب الدكتور سامح العلايلى أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، عن أن مشروع قناة السويس الثانية مشروع جيد، لافتا إلى أنه يحتاج إلى معدات وآلات للحفر لتوفير الوقت، وإنهائه بشكل سريع. وأضاف أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، أن الطاقة البشرية ليست العامل الأساسى لإنجاز المشروع، إنما هى عامل مساعد لا يحتاج مشاركة جموع المصريين فيه.