ظل حتى آخر لحظة في حياته حريصاً على أن تظل خلافات زوجته وابنته خلافات داخلية، ورفض رفضاً تاماً أن تخرج خارج محيط الأسرة، ورغم محاولات بعض الزملاء الصحفيين "تسخين" التصريحات لعمل ضجة صحفية إلا أنه كان حريصاً أن يظل حتى آخر دقيقة في عمره أباً وزوجاً محترماً. إنه الفنان سعيد صالح الذي رحل عن دنيانا صباح الجمعة الماضية تاركاً خلفه سيرة طيبة وأعمالاً مميزة... وتعيد "بوابة الوفد الإلكترونية" نشر آخر حوار للفنان الراحل الذي أجري معه وقت حريق منزله. هو أحد طلاب "مدرسة المشاغبين" الذى استطاع أن يلفت الأنظار إليه من خلال موهبته الفذة وقدرته التمثيلية العالية وقتها شعر المنتجون أن "العيال كبرت" فأفسحوا له الطريق ليقدم عشرات الأعمال الناجحة.. إنه الفنان الكبير سعيد صالح الذى يختص بوابة الوفد الإلكترونية بهذا اللقاء * فى البداية نود أن نطمئن عليك بعد ما نشر عن أنك لا تجد "مكانا" تعيش فيه بعد حريق منزلك؟ ** هذا الكلام عيب وأرفضه تمامًا، ومن قاله "منه لله"، فسعيد صالح لم يفلس والحمد لله أنا أقيم الآن مع زوجتى شيماء فى شقة فى الشيخ زايد، ولا صحة لكل ما قيل عن أننى لا أجد منزلًا أعيش فيه، فأنا لدى شقة فخمة فى الإسكندرية والأزمة الصحية التى أمر بها لا تعنى أننى مفلس وكل مافى الأمر أننى طلبت من نقابة المهن التمثيلية الاهتمام بى والسؤال عنى كواحد من أبنائها وفنان كبير لى تاريخى وحقى على نقابتى أن ترعانى وتمارس دورها فى خدمتى. * وماذا عن الخلافات التى تقول ابنتك هند عنها من أن زوجتك الجديدة تعاملك معاملة سيئة وتستغل مرضك وتمنعها من زيارتك؟ ** بعيدًا عن أن هذا الأمر شئون عائلية، لكن فى نفس الوقت هذا الكلام كذب وافتراء ولم ولن يحدث ذلك، أولًا لأننى كرجل مصرى لا يمكن أن أسمح أن يحدث معى ذلك، وثانيًا وهو الأهم أن زوجتى شيماء محترمة وتحبنى ولا يمكن أن يصدر عنها ذلك لأنها أحن إنسانة فى الدنيا علىّ، وأنا أعرف مطلق هذه الشائعات الخبيثة، وأقول له اتق الله واتركنا فى حالنا، وابحث عن غيرنا تبث سمومك فيه. * ولكن مع احترامى لكلامك من قالت هذا الكلام ابنتك هند فى مداخلة تليفزيونية؟ ** للأسف ابنتى كاذبة -على حد قوله-، وتكره لى أن أعيش حياة جديدة وسعيدة مع الإنسانة الطيبة التى تحبنى وتحنو علىّ، وأنا اتصلت بهند وحذرتها أن تكف عن هذا الكلام الغريب، وقلت لها اتركينى فى حالى ويكفى ما فعلته والدتك التى سرقت أثاث شقتى وتقدمت ضدها ببلاغ لقسم الشرطة. * ابنتك تستند فى كلامها أن زوجتك شيماء كانت صديقتها وفارق السن بينكما كبير؟ ** وما العيب فى ذلك، فالحب لا يعرف أعمارا، ولا يعترف بفرق السن، وشيماء تحبنى وتحنو علىّ، وهى هدية الله لى التى عوضنى بها الله عن سنوات عمرى الضائعة، وللعلم حتى أبرهن لك كذب ابنتى، فقد رفضت شيماء عرض صديقى عادل إمام عليها أن يتكفل بمصاريف علاجى وقالت له: إننا نعيش مستورين ولا نحتاج لأموال أحد. * لو عدنا مرة أخرى لمشكلتك مع النقابة وتجاهلهم لك.. إلى أين وصلت؟؟ وهل تحرك أحد المسئولين فيها؟ ** دعنى أولًا أوضح أنه لم تكن هناك مشاكل بالمعنى المعروف، فكما سبق وقلت أنا طلبت بحقى عليهم أن يسألوا عنى ويقفوا بجوارى فى المحن والشدائد وهذا حق أى فنان على نقابته، والحمد لله بعد كلامى تلقيت اتصالات منهم لمتابعة حالتى وهذا الموقف خفف قليلا من حزنى على ماحدث من قبل.