اطلقت الشرطة التونسية النار في الهواء واستخدمت القنابل المسيلة للدموع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد لتفريق حشد مؤلف من نحو 200 شخص اضرموا النار في مركز للشرطة في احدى ضواحي العاصمة. ووقعت الاشتباكات في منطقة الانطلاقة في غرب تونس. وكانت هناك طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق فوق المنطقة. وقالت الشرطة ان كثيرين ممن اشتبكوا معها كانوا ملتحين مما يشير إلى انهم اسلاميون واضافت انهم شعروا بغضب من حادث وقع يوم الجمعة عندما اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مسجد في وسط المدينة لفض احتجاج. واطاح التونسيون بالرئيس المستبد السابق زين العابدين بن علي في ثورة في يناير كانون الثاني اثارت العالم العربي والهمت انتفاضات في مصر ومناطق اخرى. ومنذ ذلك الوقت رفعت السلطات الانتقالية التي تقول انها ملتزمة بازالة الحكم القمعي لبن علي حظرا كان مفروضا على الاحزاب الاسلامية وافرجت عن مئات من اتباعها من السجون. ولكن عودة الاسلاميين أدت إلى خلاف مع مؤسسة البلاد وبعض التونسيين العاديين الذين يرون أن الاسلاميين اصبحوا أقوى مما يجب وقد يقوضون القيم العلمانية للبلاد.