يوم 26 يوليو الماضى نزل أكثر من 30 مليون مصرى إلى الشوارع والميادين لتفويض المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى مواجهة الإرهاب، الذى كشر عن أنيابه بعد إسقاط حكم الإخوان فى ثورة 30 يونية. كان السيسى يعلم أن الإخوان لم يتركوا السلطة على طبق من ذهب، وأنهم سيحولونه إلى طبق من جحيم لأن شعارهم كان منذ سرقتهم لثورة 25 يناير هو يا نحكمكم يا نقتلكم، فلجأ السيسى إلى الشعب يطلب أمرًا وتفويضًا لحماية المصريين من عنف هذه الجماعة بعد تأكده أن الشعب وقع فى قبضة من لم يحن عليه، ومنذ هذا اليوم الذى مر عليه عام والإخوان لا يكفون عن حصد أرواح الأبرياء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، وشكلوا اعتصامى رابعة والنهضة، وسمموا العام الدراسى الماضى فى الجامعات، واستطاعت وحدة الجيش والشعب والشرطة احباط مخططات الإخوان للعودة إلى السلطة وتم القبض على قياداتها وأحيلوا إلى المحاكمات وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى ومرشد الجماعة محمد بديع، وهربت بعض القيادات الإخوانية إلى الخارج، وتبين أن إرهاب الجامعة ليس من الداخل فقط، ولكنها متفرع منها العديد من الحركات الإرهابية الأخرى المدعومة من التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، التى تخطط لإسقاط مصر. اكتشف المصريون بعد وصول هذه الجماعة إلى السلطة أنها لا تسعى إلى إقامة حكم ديمقراطى، ولكنها جزء من مخطط لتقسيم مصر، وتحويلها إلى ولاية إسلامية، وتسريح جيشها وشرطتها، والتنازل عن أجزاء من أرضها لإيواء التيارات الإرهابية، فثار الشعب وقرر طرد هذه العصابة من السلطة ونزل المواطنون بالملايين يوم 30 يونية يطالبون بإسقاط حكم المرشد وقد كان، ثم نزلوا مرة ثانية يوم 3 يوليو لتدشين بيان المشير السيسى بعزل الرئيس الإرهابى وتكليف المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتًا للبلاد، وخلال هذا العام التحم الشعب مع الجيش والشرطة وأصروا على تنفيذ خارطة المستقبل التى بدأت بالدستور أولاً ثم انتخاب رئيس الجمهورية ثانيًا، واختار الشعب المشير السيسى رئيسًا للبلاد عن طريق أمر التكليف الذى أصدرته الجمعية العمومية للشعب المصرى لتوليه مقاليد السلطة، وقبل السيسى المهمة، وطوال هذا العام لم يتوقف عنف الإخوان الذى تحول إلى استهداف الشعب، وقتل الأبرياء من جنود الجيش والشرطة الذين يؤدون ضريبة الدم،ومن ضباط الجيش والشرطة بشكل انتقامى، لأنهم لا يريدون لمصر أن تستعيد مكانها الإقليمى، فهم مرتزقة يتلقون التكليفات من التنظيم الدولى بتكبيل مصر وإقامة حكم الأهل والعشيرة لإرضاء الدول التى تحاول الصعود على اكتاف مصر، ورغم الدماء البريئة التى سالت فى هذا العام، والتى وجعت قلوب المصريين، ومازالت تسيل إلا أن ذلك لم يرهب المصريين الذين وقفوا خلف جيشهم وشرطتهم يرفضون الإرهاب ويلفظون هذه الجماعة، وضاعف التفاف الشعب حول القيادة من جهود الجيش والشرطة فى مطاردة فلول الإرهاب ودك أوكاره بطريقة جديدة فيها فدائية واستبسال دخل فيها وزير الداخلية ورجاله أوكار الإرهابيين فى عدة مواقع قبضوا على رؤوس كبيرة كانت تخطط لارتكاب أعمال عنف فى مناطق مؤثرة، واستهداف مواقع مهمة فى البلاد، وضبطت حملات الشرطة أطنانًا من الأسلحة الحديثة والذخائر مع مهربين وقامت قوات الجيش بدورها فى تأمين البوابات المصرية، وأحبطت مؤامرات إسقاط سيناء فى يد الإرهاب. الإرهاب لن ينتهى من العالم، ولن يتوقف على مصر فقط، لكنه لن يحقق أهدافه، هناك مقدمات قوية تؤكد أن مصر سوف تنتصر على الإرهاب، وهى نابعة من التكامل بين الجيش والشرطة هناك قيادتان تديران الجيش المصرى والشرطة المصرية تعملان فى تنسيق تام هما الفريق أول صدقى صبحى واللواء محمد إبراهيم هذان الرجلان تعاهدا على حماية الشعب المصرى وحماية تراب الوطن وضرب المثل والقدوة فى أداء الواجب ومن قبلهما تقف القيادة السياسية على رأسها المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى قال نموت أفضل ولا يمس مصرى واحد بسوء.