كشف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن 29 جنديا قضوا منذ بدء الهجوم البري على غزة بعد مقتل جنديين الثلاثاء، في وقت تواصل القصف على القطاع موقعا مزيدا من الضحايا في صفوف الفلسطينيين. وفي حين أشارت الفصائل الفلسطينية إلى أن المواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 53 جنديا، قال الجيش الإسرائيلي ببيان إن 29 عسكريا فقط قتلوا، ومن بينهم الجندي الذي أعلنت حماس خطفه. وبالتوازي مع الاشتباكات، استمرت طائرات ومدفعية ودبابات الجيش الإسرائيلي بقصف عدة مناطق في القطاع، حيث أفيد الأربعاء عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 644، بعد مقتل 13 فلسطينيا في خانيونس. أما الجيش الإسرائيلي، فقد قال إنه تمكن من قتل 183 مقاتلا فلسطينيا منذ بدء العملية البرية في 17 يوليو الجاري، والتي أكدت تل أبيب أنها ستستمر حتى هدم الأنفاق تحت الحدود بين عزة وإسرائيل. وفي مقابل القصف الإسرائيلي، واصلت الفصائل الفلسطينية في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، سقط إحداها قرب مطار بن غوريون، مما دفع بشركات طيران عدة، بينها أوروبية وأميركية، إلى تعليق رحلاتها. كما قالت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء إن عاملا أجنبيا قتل في سقوط قذيفة هاون، مصدرها غزة، على شاطئ عسقلان، ليرتفع عدد المدنيين الذين سقطوا في إسرائيل إلى 3 أشخاص، أحدهم من بدو النقب. ولم تقتصر المواجهات بين الطرفين على قطاع غزة، بل شملت أيضا الضفة الغربية، حيث قالت مصادر أمنية فلسطينية إن فلسطينيا قتل ليل الثلاثاء الأربعاء برصاص الجيش الاسرائيلي في بلدة حوسان. وكانت الأممالمتحدة اعتبرت أن ما يحدث "عملية وحشية"، كما طالبت منظمات مدنية، منها منظمة العفو الدولية، بتحقيق دولي مستقل، متحدثة عن "جرائم حرب محتملة" بعد تعرض مستشفيات في غزة للقصف. ويفترض أن تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة، على أن يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى القدس الأربعاء في اليوم الذي يتوقع فيه وصول وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل. ودبلوماسيا، وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأربعاء، إلى إسرائيل، حيث اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قبل الانتقال إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبعد لقاء لقائه الأمين العام للأمم المتحدة في القدس، تحدث كيري عن تحقيق بعض التقدم في الجهود الرامية إلى وقف القتال المستمر منذ 16 يوما، ولكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة "القيام بالمزيد من العمل".
