تعتبر محافظة كفر الشيخ من أكثر المحافظات التي تضم مرضى مصابين بالأمراض المزمنة وتعانى من نقص الخدمات الصحية الأساسية بالإضافة إلى عدم تناسب عدد أسرة المستشفيات الحكومية مع أعداد المرضى. وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن هذه النسبة (1 سرير لكل 105 مريض) وهى أقل نسبة على مستوى محافظات الجمهورية. وتحتل المحافظة المرتبة الأولى على مستوي الجمهورية في الأمراض الوبائية القاتلة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي والأورام السرطانية. ويعانى المرضى من أبناء المحافظة وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة والحالات الحرجة من صعوبة الوصول للمحافظات الأخرى والجلوس على أبواب وأرصفة المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة يلهثون خلف أى أمل فى الشفاء تحت وطأة المعاناة والشدة بعدما ضاقت بهم مستشفيات كفر الشيخ وأحيانا لا يجد بعضهم وخصوصا غير القادرين إلا الرصيف سريراً، والشارع عنبراً يأويهم. يقول الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ " نحن نقوم بإنشاء مستشفى جامعي في كفر الشيخ وقد أنشأنا مبنى المستشفى ويتكون من سبعة طوابق نظام الجناحين بسعة 365 سرير، وجارى تنفيذ 9 غرف عمليات بنظام الكبسولات وفقا لأحدث المواصفات والمعايير الدولية بتكلفة 25 مليون جنية موارد ذاتية منها أربع غرف لعمليات الجراحة الكبرى وخمس غرف أخرى لعمليات الجراحة العامة وغرف عمليات القلب المفتوح وجار تزويد غرف العمليات بخدمة الاتصالات والتواصل بالصوت والصورة مع الجراحين ونقل العمليات بالطرق الحديثة وجارى تجهيزها بأنظمة تنقية الهواء الحديثة بما يتوافق مع متطلبات منع العدوى وتطبيق معايير سلامة المرضى وحمايتهم من العدوى ذات الصلة بالعمليات الجراحية وسوف تكون غرف العمليات مركزا حديثا للتعليم الطبي والتدريب للأطباء وطلاب كلية الطب وسيتم تزويد المستشفى بأحدث نظم تكنولوجيا المعلومات وقواعد البيانات فى الإدارة. وتم شراء أسرة العمليات وأجهزة التخدير والأثاث الطبي للأقسام الداخلية من أسرة وخلافة. وتم طرح جناح العناية المركزة ويحتاج 5 ملايين جنيه وجارى تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية بتكلفة حوالي 38 مليون جنية. والتجهيزات الطبية للأقسام المختلفة تحتاج حوالى 150 مليون جنيه. لافتا أن الهدف من إنشاء هذا الصرح الطبي هو أن يكون إحدى النقاط الصحية المضيئة والمراكز الطبية المتميزة بوسط وشمال الدلتا لخدمة ملايين المواطنين الغير قادرين في المجالات الطبية المختلفة وإجراء العمليات الجراحية المختلفة وعمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية وعمليات العيون. وسوف يعمل بهذا المستشفى مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ، منهم من تلقوا تدريبات تخصصية بالخارج فى المستشفيات العالمية بألمانيا واليابان وإنجلترا وسوف يتم إنتداب الجراحين المتميزين بمصر ومن المراكز الطبية العالمية لإجراء العمليات الجراحية الكبرى ، وقد روعى فى إنشاء المستشفى الإستفادة من خبرات وتجارب المستشفيات الناجحة بمصر واليابان. ويهيب رئيس الجامعة بسرعة تفاعل القادرين ورجال الأعمال والبنوك والإعلاميين والمؤسسات الخيرية للتبرع لتجهيز المستشفى بالأجهزة الطبية الحديثة ودعم المشروع، فشعبنا يستطيع بالتكافل إنجاز كل ما يبدو مستحيلا وكلنا امل ان تستجيب الشخصيات العامة والسياسية ورجال الاعمال والكيانات الاقتصادية والمؤسسات الخيرية وأهل البر والخير للمساعدة الجادة في استكمال هذا الحلم الذي بدأناه لتخفيف المعاناة عن المرضي واعادة البسمة إليهم. وأضاف أن المشاركة المجتمعية مطلوبة من كافة الفئات والقطاعات والهيئات والمؤسسات والشرائح الاجتماعية واضاف ان الدولة لا يمكنها القيام بكل شيء، فهناك دور مجتمعي نأمل ان يشارك فى دعم هذا الصرح الشامخ من صروح الطب في مصر. وأوضح رئيس الجامعة أن مشروع إنشاء المستشفى الجامعى سيكون القاعدة الأساسية للتوسع الرأسى مستقبلا في إنشاء المراكز الطبية المتخصصة المختلفة على مراحل لاسيما أن القاعدة الأساسية والمتمثلة بكلية الطب باتت موجودة على ارض الواقع. ويمكن التبرع على أرقام حساب المستشفى وهى : (800800) بنك إسكندرية - فرع كفرالشيخ ، (666666) المصرف المتحد - فرع كفرالشيخ ، (111111/1/231) بنك مصر - فرع كفرالشيخ و (01000810002) البنك الأهلى - كفرالشيخ.