يُفتح الستار على الشيخ معروف يمسك في يده (خيزرانة) يجري أمامه مجموعة من الناس يرتدون ثوباً أخضر يصيح فيهم "لو تغير لون الحكام احنا كمان نغير توبنا اوام يا عالم منافقين"، بهذا المشهد وهذه الكلمات بدأ العرض المسرحي "أمير الحشاشين" الذي قدمته فرقة البحيرة القومية المسرحية ضمن فعاليات المهرجان الخاتمي لمسرح الأقاليم. "أمير الحشاشين" يحكي محاولة استخدام الدين للاستيلاء على السلطة، حيث تدور أحداث المسرحية فى أحد شوارع القاهرة في بداية العهد الفاطمى فى زمن الملك المعز لدين الله الفاطمي. تبدأ الأحداث بعشق الأمير تميم الذى يحب الشعر, وولي العهد ببرديس الفنانة الشعبية التى تغنى أغانى ضد السلطة القائمة الذى ينضم إلى الشعب المصري في المطالبة بأن يحكم مصر أحد المصريين, فما كان من زوجة أبيه إلا أن حرضت والده ضده لينقل ولاية العهد إلى أخوه العزيز الذى يعاني من مشاكل في الكلام, بعد تولى العزيز الحكم بعد وفاة الملك المعز أقنع برهام صديق الأمير تميم لإعداد الخطة اللازمة لإعادته للحكم لأنه الأحق بالولاية من أخيه. يذهب برهام إلى الجبال ويجمع الحشاشين حوله ويقنعهم بالطاعة العمياء له حتى يستعيد الولاية للخليفة الشرعى للبلاد "الامير تميم" ثم ينزل برهام وجماعته إلى الناس يثيرون الفتن ويرهبون الناس, فيواجههم الشيخ معروف فيقتلونه, ثم يستولى برهام على العرش من الملك العزيز بعد خيانة الجنود والحراس لقائدهم, ثم يقتل برهام وجماعته قائد الحرس. يحاول ان يملى شروطه على الملك العزيز فيدخل الأمير تميم وحبيبته كما يخرج المعلم صوان وجموع الناس ويثورون على برهام وأهله وعشيرته ويخرجونهم من القاهرة. يقوم العرض على فكرة الاضطهاد, عند مشاهدته، على رغم أن أحداثه تدور في العهد الفاطمي, يحضر في الذهن مباشرة أحداث آنية مرت بها البلاد حتى قيام ثورة 30 يونيو.