أجري وزير الخارجية سامح شكري اتصالات مكثفة لتنسيق المواقف مع عدد من وزراء الخارجية العرب بهدف العمل علي سرعة وقف العمليات الإسرائيلية علي قطاع غزة وحشد الدعم والتأييد العربي للمبادرة المصرية الخاصة بوقف فوري لإطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين من المدنيين الأبرياء وذلك علي هامش رئاسته لوفد مصر في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري في دورته غير العادية بالقاهرة مساء أمس وفجر اليوم. وقال السفير د. بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية - فى تصريح له اليوم الثلاثاء- إنه في هذا السياق وقبل بدء أعمال الاجتماع الطارئ، التقي شكري بكل من أمين عام الجامعة العربية وبنائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت، الذي تتولي بلاده رئاسة القمة العربية الحالية، وبالوزيرة المنتدبة لدي وزير الشئون الخارجية للمغرب، التي تتولي بلادها رئاسة الاجتماع الوزاري، حيث تمت مناقشة مستجدات الوضع في الأراضي المحتلة وتفاصيل بنود المبادرة المصرية وأهمية دعمها عربياً لتجنيب الفلسطينيين ويلات العمليات العسكرية. كما أجري الوزير شكري اتصالات جانبية مع عدد آخر من نظرائه ورؤساء الوفود العربية. كما ألقي الوزير شكري كلمة مصر أمام الاجتماع الوزاري الطارئ تناول فيها الجهود والاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف المعنية والإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر علي الأشقاء الفلسطينيين انطلاقاً من مسئولياتها التاريخية، وشرح خلالها بنود المبادرة المصرية الخاصة بوقف فوري لإطلاق النار وأهمية الدعم العربي والدولي لها لوقف نزيف الدم الفلسطيني. وأضاف المتحدث أن الجهود والاتصالات المصرية قد أثمرت عن دعم مجلس الجامعة في دورته غير العادية للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ومطالبة كافة الأطراف المعنية بإعلان قبولها والتزامها بما نصت عليه، ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية بقبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة. كما وجه المجلس الشكر لمصر علي جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي وثمن قرارها فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج لهم.
