لأنه خير الشهور.. وفيه تكون السوق قائمة والربح والخير وفيرا والأجر فى ازدياد.. ولأنه فيه ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر، ولله عز وجل فى كل ليلة من ليالى رمضان عتقاء من النار، فعلى كل مسلم أن يحسن استغلال كل دقيقة بل كل لحظة من لحظات هذا الشهر العظيم، حتى يحجز لنفسه مقعداً فى جنة عرضها السماوات والأرض التى أعدت للمتقين، لذلك كانت إدارة الوقت مهمة على مستوى الثلاثين يوماً بكاملها أكثر من غيرها على مستوى الأيام والشهور. عن أهمية إدارة الوقت فى رمضان نظمت ساقية الصاوى محاضرة للدكتورة أمة الله بنت أحمد، الداعية والباحثة فى مجال الفقه الإسلامى وعلوم العقيدة تحدثت فيها عن أهمية استغلال كل دقيقة من هذا الشهر الفضيل فى أداء عبادة من العبادات لنكون من عتقاء شهر رمضان الكريم ونكون ممن قال فيهم رسولنا الكريم من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وأكدت الداعية أهمية تحديد المجالات التى سنتحرك فيها، لأن الوقت أغلى من الذهب، فالذهب إذا فقد منه شىء يمكن تعويضه أما اللحظة التى تمر من العمر دون طاعة لن تعود مرة ثانية وهو الأمر الذى نال اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين تباروا فى إعداد نماذج لجداول أداء العبادات فى شهر رمضان ومنه نموذج جدول مقترح فى رمضان - الفجر عند الأذان: متابعة المؤذن، والدعاء بعده القيام للصلاة واستشعار قول الله عز وجل (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً). بعد أذكار الصباح حفظ ورد معين من القرآن الكريم الانتظار إلى وقت الإشراق مع كتاب الله تعالى، ثم صلاة ركعتى الإشراق الضحى - الاستيقاظ قبل الساعة العاشرة صباحاً. قراءة القرآن حتى الساعة العاشرة والنصف. القراءة فى أحد تفاسير القرآن إلى الساعة الحادية عشرة. صلاة الضحى، قال الرسول - عليه الصلاة والسلام-(صلاة الأوابين حين ترمض الفصال). - الظهر - الدعاء بين الأذان والإقامة، فهو دعاء لا يرد بإذن الله. القيام بالسنن الرواتب: أربع ركعات قبل الظهر، واثنتان بعدها، فمن حافظ عليها حرمه الله على النار. الحرص على أذكار الصلاة، والمكوث فى المصلى فالملائكة تستغفر لك ما دمت فى مصلاك مطهراً. مراجعة ما تم حفظه من وردك اليومى من كتاب الله تعالى بعد صلاة الفجر. القيلولة إن أمكن، لاتباع السنة فى ذلك. - العصر مع أذان العصر: متابعة المؤذن، والترديد وراءه والدعاء، وتذكر قول الله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى). أداء الصلاة مع الذكر بعدها، وتلاوة القرآن نصف ساعة تقريباً بعد. إعداد الإفطار واستشعار قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- (من فطر صائماً كان له مثل أجره، لا ينقص من أجر الصائم شىء) وقوله ( فى كل ذات كبد رطبة أجر) واستشعار أن ذلك قربة لله بإخلاص النية واحتساب الأجر فيها. - قبيل المغرب قال تعالى (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) فاحرص على أذكار المسلم فى هذا الوقت وكثرة الاستغفار والدعاء والتسبيح إلى أن يحين وقت الإفطار، ولا تفرط فى هذه الأوقات الغالية. والحرص على الدعاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) ولا تنس المسلمين من دعائك فدعوة المسلم لأخيه فى ظهر الغيب مستجابة، وللداعى مثل ما دعا به لأخيه. - المغرب - عند الأذان يستحب التبكير بالإفطار، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور). إتباع السنة عند الإفطار، وذلك بالإفطار على رطب، فإن لم تجد فعلى تمر. التبكير لصلاة المغرب واحذر من إضاعته فى المنكرات والملهيات، فما هكذا تُشكر نعمة الفطر. - العشاء الاستعداد لصلاتي العشاء والتراويح مع اتباع السنة فى ذلك. المتابعة فى قراءة كتاب التفسير. يفضل النوم قبل الساعة الحادية عشرة، ليكون ذلك عوناً على قيام الثلث الأخير من الليل. وقبل النوم: أ- الوضوء. ب- أذكار النوم. لا تنس وقفة محاسبة ليوم غربت عليك الشمس نقص فيه عمرك ولم يزد عملك وتذكر يوماً فات من هذا الشهر ماذا أودعت فيه من العمل الصالح؟ - ثلث الليل الأخير قال تعالى (أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) إن دقائق الأسحار غالية فلا ترخصها بالغفلة فأحيها ب صلاة ودعاء واستغفار. الاستيقاظ قبل الفجر، والحرص على اتباع السنة فى: أذكار الاستيقاظ من النوم السواك- قراءة الآيات من آخر سورة آل عمران (إن فى خلق السماوات...) الآية. إيقاظ الأهل للصلاة، وإطالة القيام كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. قبل أذان الفجر تناوُل السحور، وينبغى تأخيره لورود ذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم وتذكر قوله سبحانه (والمستغفرين بالأسحار). التهيؤ لصلاة الفجر. الحرص على تقوى الله عز وجل فى كل حال. كثرة الذكر والتوبة والاستغفار وقراءة القرآن.