في الوقت الذى تتواصل فيه هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي علي أهداف مدنية وحكومية في قطاع غزة , طالب عدد من السياسيين المصريين الجامعة العربية, بتفعيل "ميثاق اللاجئين الفلسطينيين", ومقاطعة المنتجات الأمريكية في أعقاب موقف الولاياتالمتحدة المتخاذل من حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال علي المواطنين الفلسطينيين العُزل. وفي هذا الصدد رصدت "بوابة الوفد",عددا من الدعاوي والآراء السياسية الداعية, لمقاطعة المنتجات الأمريكية, للضغط علي الجانب الأمريكي لاتخاذ موقف مع إسرائيل, وكان التقرير التالي: في البداية أيد الدكتور "جمال زهران" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ما دعا له أحد القيادات الحزبية بالمقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية والأمريكية من قبل الشعوب العربية؛ وذلك تعبيرا عن ما يحدث من استهداف المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة، لافتا إلى أن كافة الأحداث فى قطاع غزة بالحرب المنظمة التى تمارسها إسرائيل على الدولة الفلسطينية. وأكد زهران أن المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية والأمريكية, تعد إحدى آليات الضغط الناجحة على الإدارة الأمريكية, لأنها ستقوم بالتبعية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفورى للعدوان على غزة. وأشار "زهران" إلى أن العدوان الإسرائيلى لابد له وأن يفصل بين حربه مع حركة حماس وبين الشعب الفلسطينى وليس كما يحدث الآن من قبل قوات الاحتلال بإراقة دماء المدنيين الفلسطينيين, ضحية أعمال حماس، موضحا أن وقت مطلب المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية جاء فى التوقيت المناسب وذلك بعد أن كشفت الدول المعادية عن كل ما تحمله فى طياتها من هجمات عدوانية على فلسطين. وعقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على تأثر العلاقات الدولية بين مصر وأمريكا بسبب المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والصهيونية أن مصر منذ ثورة 30 يونيو تعمل على الاستقرار الوطنى بينما أمريكا غير مرحبة بذلك الاستقرار قائلا إن "الثورة أحدثت طعنة فى قلب أمريكا". واتفق معه فى الرأى عضو الجبهة الوطنية للتغيير "أحمد دراج" مُثنيا على مطلب المقاطعة الاقتصادية التى دعا إليها أحد القيادات الحزبية الشعوب العربية كنوع من الرفض لما يحدث فى قطاع غزة من قتل المدنيين الأبرياء دون أى وجه حق، متمنيا من الشعوب العربية أن تأخذ مطلب المقاطعة على محمل الجد. وأوضح"دراج" أن الإدارة الأمريكية أكثر الدول تواطئا مع الدولة الصهيونية مضيفا أنها تغض الطرف عن إراقة جيش الاحتلال للمزيد من دماء الأبرياء بدون رحمة, وأنها من الدول التى تريد أن تستمر هجمات العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الدولة الأمريكية هى الممول الرئيسى لسلاح الموت الإسرائيلى. وفى السياق ذاته أوضح رئيس الحزب العربى الاشتراكى "وحيد الأقصرى" أن مطلب المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والصهيونية يطالب بتطبيقه, منذ عقود ويتم تفعيله لفترة وجيزة ولكن دون جدوى , ولكن ما تحتاج إليه الشعوب العربية بالفعل هو تحرك عربى شامل، لافتا أن مصر عليها لم الشمل العربى من جديد والتكاتف كأيد واحدة ضد هجمات العدوان الإسرائيلى على الأراضى المحتلة قائلا "لا فلاح لأمة متفرقة". فيما بين "الأقصرى" أن المساعدة الجادة للقضية الفلسطينية تأتى من قبل تفعيل جامعة الدول العربية لميثاق الدار البيضاء الخاص بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية لسنة 1965 ، أما المقاطعة للمنتجات الصهيونية تأثيرها محدود ولم يتعدى درجة من الاستنكار الشعبى للأفعال الهجومية على غزة. كما أضاف رئيس الحزب العربى الاشتراكى أنه هناك جمعيات وقوى سياسية, حملت على كاهلها المقاطعة للمنتجات الأمريكية ولكنها لم تؤثر على العلاقات بين مصر وأمريكا لأن الشعب الأمريكى يعلم موقف الشعوب العربية تجاه سياستهم، مضيفا أنه إذا جاء مطلب المقاطعة للمنتجات الأمريكية والصهيونية من قبل الإدارة المصرية فسوف تتأثر العلاقات الدولية بين البلدين. ومن جانبه قال "محمد أبو حامد" البرلمانى السابق إن اتخاذ إجراءات للمقاطعة لكافة المنتجات الصهيونية والإسرائيلية, من شأنها الضغط على إسرائيل لوقف العدوان التى تمارسه على المدنيين بقطاع غزة يعد من الأمور الموفقة فى التنفيذ. و قال أبو حامد أن المقاطعة "أمر الضغط جيد فى تنفيذه وهذا أنسب وقت له. وأوضح "حامد" أن دعاوي المقاطعة لابد أن ترتبط بهدف معين حتى تستمر, ولا تنتهى بعد وقت قصير مثل ما حدث فى السابق والهدف من المقاطعة لا يتمثل فى وقف إطلاق النار فقط على مدني غزة ولكن أيضا لحل الدولتين فلسطين وإسرائيل .