ضربات جديدة تشنها الجماعات التكفيرية على الحدود المصرية، لتعيد إلى أذهاننا مشهد وفاة جنود رفح فى رمضان الماضى، الأمر الذى بات ندبة على صفحات التاريخ، فنتيجة إخفاق الجماعات التكفيرية فى إصابة كمين حرس الحدود وقع عدة إصابات من المدنيين ليؤكد هذا الحادث الأليم عن بشاعة تلك الجماعات ومحاولاتها لإثبات وجودها للعالم . وأدان عدد من الخبراء العسكريين والإستراتيجيين الضربات التى شنها الجماعات التكفيرية أمس على محافظة العريش، واصفين إياها بأنها دعائية لإثبات وجودها أمام العالم الخارجى، مؤكدين أن تلك الهجمات تأتى فى إطار محاولات حركة حماس لإشغال الحكومة المصرية عن المضي فى خارطة الطريق. ومن جانبه قال اللواء يسري قنديل أحد قادة حرب أكتوبر والخبير الإستراتيجى إن قذائف الهاون التى أطلقتها الجماعات التكفيرية أمس فى العريش وأسفرت عن مقتل 7 وإصابة 27 آخرين غير موجهة بشكل دقيق، الأمر الذى أدى إلى إخفاقها وإصابة المدنيين، لافتا أن هناك محاولات لشد الجيش المصري وتوريطه فى حرب مع الجانب الصهيوني. وأكد الخبير العسكرى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" ان هذة الجماعات تحاول أثبات أن مصر لم تتقدم ، لافتا إلى محاولات الإرهابيين إشغال الحكومة المصرية عن السير فى خطة التقدم والاستقرار، كما نفى وجود علاقة بين هذه العمليات الإرهابية وفتح المعابر أمام الجرحى من الفلسطينيين ،قائلا:"تلك الجماعات تحدد أهدافها من البداية لتنفيذ مخططاتها" . ومن جانبه وصف اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكرى العمليات التفجيرية التى وقعت أمس بأنها دعائية لأن حركة حماس وأذرعها الإرهابية فى سيناء تحاول إرباك الحكومة المصرية وإبعادها عن مسار الديمقراطية ، مشيرا إلى أن تلك التفجيرات من شأنها خفض الروح المعنوية لدى الشعب المصري ، مشيرا الي عدم وجود علاقة بين الحادث والغارات التى تشنها قوات الاحتلا على قطاع غزة الآن . وأضاف درويش أن الجيش المصري أحكم قبضته على سيناء من خلال فتح المعابر أمام الجرحى الفلسطينيين وكذلك تقديم الإمدادات والمؤن لهم ، موضحاً أن حماس هى الرابحة مما يحدث الآن، حيث إنها تظهر للعالم الخارجى أنها لازالت موجودة على الساحة قائلا:"الجيش المصرى يسيطر على الأوضاع فى سينا ولكن كل خطة لها نقاط ضعف وسيتم علاجها ". وأيده فى الرأى الخبير الإستراتيجى طلعت أبو مسلم الذى أكد أن هذه التفجيرات امتداد للتي تشنها جماعات الإرهاب الأسود على قوات الجيش والشرطة، لافتا إلى أنه لا يوجد علاقة بين هذه التفجيرات والقصف الإسرائيلي على غزة وخاصة مع حركة حماس . وأوضح أبو مسلم أن حماس تحاول أثبات وجودها من خلال العمليات التى تنفذها فى مصر لكنها غير قادرة على صد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ،قائلا:"غزة بدات تتحرك كشعب واحد لرفض الاحتلال الإسرائيلي لكن حماس لا تزال تنشغل بالاوضاع المصرية ومحاربة الاستقرار الأمنى لمصر، مطالبا بمزيد من التعاون مع قوات الجيش لضبط مليشيات حماس بالمنطقة . فيما رأى اللواء أحمد رجائى الخبير العسكرى أن الهدف من العمليات التفجيرية هو ان حماس تريد أظهار جبهتها الموجودة فى مصر ،لافتا إلى أن مايحدث فى غزة الآن لاعلاقة له يحدث العريش . وأكد الخبير العسكرى أن فتح المعابر ليست هى السبب وراء تلك الضربات الإرهابية، مشيرا إلى أن الأنفاق هى السبيل الوحيد لدخول عناصر الإرهاب إلى مصر وتنفيذ مخططاتها الدنيئة.