التقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مع الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الاستثمار السودانى الذى زار مقر الوفد يرافقه الحسن العربى القائم بأعمال سفير السودان فى القاهرة وبحضور عدد من القيادات الوفد . عقد الدكتور البدوى واسماعيل مؤتمراً صحفياً مشتركاً تحدث فى بدايته الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد الذى قال : أرحب فى بيت الامة بالاخ الحبيب والصديق العزيز والمحب والعاشق لمصر أخى الكريم معالى وزير الاستثمار السودانى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذى نشرف دائما بزيارته لبيت الامة ونعتز به دائما على ارض مصر محب وعاشق لمصر . واضاف:"نحن هنا فى مصر وعلى وجه الخصوص فى حزب الوفد ننظر الى السودان الشقيق على انه جنوب الوادى وان مصر هى شمال الوادى وستظل هذه العقيدة عقيدة وفدية وعقيدة مصرية ما يؤثر فى الشمال يؤثر فى الجنوب وما يؤلم الجنوب يؤلم الشمال". قال البدوى ان زيارة وزير الاستثمار اليوم هو شرف كبير لنا وتحدثنا سويا عن فرص الإستثمار وهى كبيرة في السودان وزيارة معالي وزير الإستثمار الي حزب الوفد هو شرف كبير لنا ، وأنا أعلم جيدا أن السودان بلد جاذب للإستثمار ولنا تجربة في ذلك، ولأشقائنا في مصر وزملائنا تجارب عديدة ناجحة في السودان ويوجد ضمانات وحوافز إستثمارية هناك جيدة. كما ان دولة السودان الشقيقة محبة للمصريين ومعظم المشروعات الإستثمارية الكبيرة العربية والخليجية تضم أكبر عدد من العمالة المصرية. اشار البدوى الى أن السودان طبقت إتفاقية الحريات الأربعة منذ عام 2004م، وكان حينئذ وزير الخارجية هو وزير الإستثمار الأن الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل ، وهو أشهر وزير خارجية سوداني وأحب وزير إلي شعب مصر، السودان وقعت علي إتفاقية الحريات الأربعة من جانب واحد عشقا وحبا لمصر وشعبها وهي حرية التنقل وحرية الأقامة وحرية العمل وحرية التملك، هذه الحريات طبقت من جانب واحد من 10 سنوات ورحب السودان الشقيق علي أرضه بالمصريين دون تأشيرة ودون أي عوائق أو حواجز، وحتي الأن مصر لم توقع هذه الإتفاقية وبالتالي وبما أننا في مصر ومن هنا من حزب الوفد سنسعي جاهدين لتوقيع هذه الإتفاقة "الحريات الأربع" التي وقعها السودان منذ عشر سنوات . ثم تحدث وزير الإستثمار السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل قائلا :أشكر أخي الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ، وأعضاء حزب الوفد هذا الحزب العريق ومن النادر جدا أن أزور مصر ولا ألتقي بقيادات حزب الوفد ، وأنا سعيد جدا بهذا اللقاء و سعيد جدا بأن مصر استعادت وتستعيد قوتها وحيويتها وريادتها مرة أخري، ودائما كنت أقول مصر هي الترمومتر للأمة العربية إن عبرت عبرنا جميعا وأقول أن الأمة العربية تنتظر الكثير من مصر، واقول لمصر كما قال الشاعر " يا مصر سودي في الحياة فإن حقك أن تسودي زيدي علي الأيام عزاً فوق عزك ثم زيدي" إن شاء الله احنا نتفائل بأن القادم من الأيام هو خير ، وزيارة الرئيس السيسي للسودان كانت زيارة هامة جدا وإن شاء الله تعقبها زيارة للرئيس البشير إلي مصر وأتوقع أن تجتمع في شهر أغسطس اللجنة الوزارية العليا بين البلدين في الخرطوم بمشاركة رئيس الوزراء المصري والنائب الأول لرئيس السودان . اضاف وزير الاستثمار السودانى ان " وجدنا أن هناك الكثير من الفرص خاصة في المجالات الإستثمارية وفي مجال التعاون الإقتصادي، وأنا قادم للتو من لقاء مع وزير التجارة والصناعة وكنت في لقاء مع وزير الإستثمار وهناك مجالات واسعة جدا والإستثمارات المصرية في السودان في تزايد ولكن أعتقد أنها سوف تتضاعف أضعاف ورأس المال المصدر للمشاريع المخصصة للإستثمار فى السودان أكثر من 10 مليار دولار ، المنفذ منها ما بين مليار إلي 2 ملياردولار ونريد أن تستكمل هذه الإستثمارات وفي نهاية هذا الشهر سيتم إفتتاح الطريق البري في "شرق النيل" وسيعقبة أيضا إفتتاح للطريق البري في "غرب النيل" وهذا الطريق الذي يربط النيل عندما يفتتح سيساعد الشاحنات المصرية القادمة من الإسكندرية إلي السودان ومنها إلي "كيبتون" في جنوب أفريقيا وبالتالي هناك مجال واسع جدا في تنشيط التجارة والإستثمار والصناعة بين البلدين وهناك عدد من المستثمريين المصريين الأن في مجال صناعة الأسمنت وقصب السكر والعقارات ، وهناك عدد من الشركات المصرية التي تعمل في رصف الطرق وفي مجال الأدوية وهناك العشرات من الشركات المصرية تستثمر في السودان والمستقبل واعد جدا والعلاقات بين البلدين ستظل دائما كما أرادها الأجداد والأباء علاقة متميزة علاقة مصيرية علاقات عمقها شعبي ولكن أيضا يحكمها التاريخ والجغرافيا، وهذا الشعب المبارك وهذه الزيارة المباركة نأمل أن تكون إنطلاقة حقيقية بإذن الله ونشكر الأخوة في حزب الوفد علي الإهتمام بالعلاقات المصرية السودانية وهي جزء لا يتجزأ من سياسة حزب الوفد ، ولقد استقبلنا الدكتور السيد البدوي في السودان العديد من المرات علي رأس وفد شعبي مصري لتعزيز هذه العلاقة كجزء من جهود المجتمع المدني المصري لتطوير العلاقات الشعبية مع البلدان الأخري رأيناها في " السودان وأوغندا والمملكة العربية السعودية وأثيوبيا" لذلك نحن ممتنين لحزب الوفد و لقيادته و لتشهد مصر مزيدا من الإستقرار وأن تكتمل الحياة النيابية وتسير مصر رائدة وقائدة لشعوب هذه المنطقة