أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم أن المناقشات لا تزال مستمرة بشأن تسمية مبعوث أممى جديد إلى سوريا خلفا للأخضر الإبراهيمى الذى استقال من منصبه فى نهاية مايو الماضى. ورفض الأمين العام تأكيد أو نفى التقارير الإعلامية التى تحدثت عن تعيين الدبلوماسى الأممى السابق دى ميستورا خلفًا للسيد الإبراهيمى. وقال الأمين العام فى مؤتمر صحفى عقده عصر اليوم بتوقيت نيويورك: "إننى أعلم أنكم تنتظرون بفارغ الصبر الإعلان عن اسم خليفة السيد الأخضر الإبراهيمى، لكن المشاورات لا تزال مستمرة، ويحدونى الأمل أن أكون فى وضع يمكننى من الإعلان عنه فى وقت قريب جدًا". وردًا على سؤال بشأن الموعد المحدد للكشف عن اسم خليفة الإبراهيمى، قال الأمين العام: "إننى لن أعلن اليوم عن اسمه". وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن الهجمات العسكرية التى تشنها اسرائيل حاليًا على قطاع غزة، وقال إنه أجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحثه على فتح معبر رفح لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، كما طلب مساعدة مصر فى تسهيل العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذى توصل إليه الجانبان برعاية مصرية فى نوفمبر 2012. وأضاف بان كى مون قائلاً: "لقد قضيت معظم ساعات اليوم فى إجراء اتصالات ومشاورات هاتفية مع قادة المنطقة والعالم: رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر، والعاهل السعودى، ووزير الخارجية الأمريكى كيرى، والعديد من الشخصيات الأخرى من بينهم الأمين العام للجامعة العربية وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى". وأعرب بان كى مون عن شعوره بالفزع من اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف فى غزة وجنوب إسرائيل والضفة الغربية، وقال إن ذلك يمثل أحد أهم الاختبارات التى تواجهها المنطقة فى السنوات الأخيرة. وتابع قائلاً "إن تدهور الوضع يمكن أن يؤدى إلى دوامة لن يستطيع أى أحد السيطرة عليها، ولن تتحمل غزة أو المنطقة ككل، حربا شاملة أخرى". وجدد بان كى مون إدانته لأطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل،ودعا إلى الوقف الفورى لإطلاق هذه الصواريخ. وقال بان كى مون إنه حث رئيس الوزراء نتنياهو خلال المحادثة الهاتفية التى جرت بينهما اليوم، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الالتزامات الدولية المتعلقة بالمدنيين، معربًا عن قلقه إزاء العدد المتزايد من الضحايا فى صفوف المدنيين الفلسطينيين. وأضاف قائلاً: "لقد أخبرنى رئيس الوزراء نيتانياهو بأنه يمارس أقصى درجات ضبط النفس، لكن مواصلة إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجعل من مسألة الرد أمرًا لا مفر منه".