أقيمت بمعرض فيصل للكتاب بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان الذى تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د. أحمد مجاهد احتفالية لتدشين سلسلة الجيش المصرى التى يرأس تحريرها الكاتب جمال الغيطانى. وبدأت الاحتفالية بالندوة التى ناقشت أولى إصدارات السلسلة كتاب "حائط الصواريخ فى أكتوبر 1973 م حرب رمضان 1393 ه " تأليف اللواء أ.ح. محمد سعيد على شارك فيها عادل محمد سعيد نجل المؤلف ، والدكتور أحمد زكريا الشلق وأدارها محمود الضبع . وقال د.أحمد زكريا الشلق : اليوم تمر ذكرى عزيزة على قلوبنا وهى مرور 41 عاما على حرب أكتوبر 1973 وهو من الأيام الخالدة فى تاريخ مصر . وكتاب حائط الصواريخ هو أول كتاب فى سلسلة الجيش المصرى ورئيس تحريرها الكاتب جمال الغيطانى كان مراسلا حربيا وله صلة وثيقة بأحداث هذه السلسلة. ذلك والكتاب يسجل صفحة مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية ونحن نعانى من عدم وفرة مذكرات التاريخ العسكرى وذلك لأسباب أمنية . وأضاف: هذا الكتاب ليس فقط مجرد صفحة مضيئة وانما هو تأريخ لمرحلة من أهم وأخطر مراحل التاريخ المعاصر وقد سجل المؤلف رحمه الله فى كتابه انه كان يكتب من يومياته التى كان يسجلها أثناء القتال، وأهم مصدر من مصادر التاريخ هو تلك اليوميات التى يكتبها أصحابها فى وقت الحدث. واستكمل الشلق حديثه قائلاً: الفترة التى يعالجها الكتاب هى الفترة التجهيزية لحرب 73 وبدأها المؤلف من النكسة مصورا المناخ الذى كانت تعانى منه مصر بعد هزيمة 67 والاستعداد للحرب فى حرب الاستنزاف ثم حرب اكتوبر والنصر . وتابع : لاتوجد كتب كثيرة عن الجيش المصرى وهناك نقص فى المكتبة عن التاريخ العسكرى ، وجيشنا قبل عهد محمد على لم يكن مصريا ومحمد على هو أول من مصر الجيش وقوامه الجندى الفلاح المصرى وكون جيشا عظيما من 300 ألف جندى . ورغم النقد الذى وجه لمعاهدة 1936 الا انها لها مكسبا كبيرا جدا هىوانه اصبح من حق مصر تكوين جيش وأصبح لدينا ضباط كثير تخرجوا فى الكلية الحربية . وقاموا بالحركة المباركة فى 1952 ، وسلسلة الإصلاحات التى قام بها الجيش فيما بعد أثبتت أن هذه الحركة هى ثورة . فاذا امسك السلطة من قام بالحركة وغير الأوضاع تكون ثورة ام غير ذلك فهو انتفاضة . وقد حارب جيشنا الوطنى 56 ببسالة أمام العدوان الثلاثى وفى 67 عشنا الهزيمة وكلنا نعلم الأخطاء العسكرية التى أدت بنا إلى ذلك والمؤلف يقول اننا يجب علينا دراسة هذه الهزيمة جيدا استراتيجيا . وكان على الجيش المصرى ازالة اثار هذه الجريمة وبدأ حرب الاستنزاف وهى سلسلة من المعارك هزمت فيها اسرائيل . والكتاب بدأ برصد هزيمة يونيو وسماها كارثة الايام الستة ، ثم شرغ يؤرخ لحرب الاستنزاف وشرح فى غاية الدقة والروعة لحظة بلحظة وسجل تفاصيل مهمة عن الحرب الجوية وكيف بدأ التفكير فى استخدام الصواريخ الموجهة بعد انتهاء عصر المدفعية التقليدية . وقرر دخول الفرقة الثامنة التى كان قائدها هو مؤلف هذا الكتاب وقد كانت معارك لا ينساها التاريخ . وهذا الكتاب يصنع منه أفلام وبه انفعالات وجوانب درامية . الكتاب ملئ بشهادات كثيرة جدا تشهد لحائط الصواريخ المصرى الذى قلب الميزان وكان سبب رئيسى فى اتصار مصر فى حرب رمضان. وتحدث عادل محمد سعيد عن والده وعن ظروف تأليف هذا الكتاب : كان والدى يسجل جميع أعماله وكان متبحرا فى الكتابة وكان دائما يكتب يومياته، وبعد وقف اطلاق النار بدأت اسرائيل تستطلع الجبهة المصرية والوالد لأنه محترف حرب فكر فى الكمائن وبالفعل أسقط الطائرة مما ساعد القوات الجوية على عمل حائط الصواريخ.