احتفل معرض فيصل للكتاب، بتدشين سلسلة الجيش الصادرة مؤخرًا عن الهيئة العامة للكتاب، إذ استضاف المعرض حفل مناقشة كتاب «حائط الصواريخ في أكتوبر 1973»، تأليف اللواء أ.ح. محمد سعيد علي، مساء أمس الثلاثاء، إذ شارك في اللقاء: الدكتور أحمد زكريا الشلق، عادل محمد سعيد نجل المؤلف، وأدارها محمود الضبع. قال الدكتور أحمد زكريا الشلق: يسجل كتاب «حائط الصواريخ» صفحة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية، في ظل ما نعانيه من عدم وفرة مذكرات التاريخ العسكرى وذلك لأسباب أمنية، فهذا الكتاب من أهم وأخطر مراحل التاريخ المعاصر وقد سجل المؤلف –رحمه الله- في كتابه انه كان يكتب من يومياته التى كان يسجلها أثناء القتال، وأهم مصدر من مصادر التاريخ هو تلك اليوميات التى يكتبها أصحابها فى وقت الحدث. وأضاف الشلق: الفترة التى يعالجها الكتاب هى الفترة التجهيزية لحرب 73 وبدأها المؤلف من النكسة مصورًا المناخ الذي كانت تعاني منه مصر بعد هزيمة 67، والاستعداد للحرب في حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر والنصر، مشيرًا إلى دور محمد في تكوين أول جيش مصري من 300 ألف جندي، وعلى عكس ما يقال عن معاهدة 1936 وما الحقته من أضرار في حق الدولة المصرية، كان ل«الشلق» رأي أخر قائلًا: رغم النقد الذي وجه لمعاهدة 1936، إلا انها كانت مكسبًا كبيرًا، إذ اصبح من حق مصر تكوين جيش، قام بالحركة المباركة فى 1952، وسلسلة الإصلاحات التي قام بها الجيش فيما بعد أثبتت أن هذه الحركة هى ثورة. وتحدث عادل محمد سعيد، عن والده وعن ظروف تأليف هذا الكتاب، قائلًا: كان والدي يسجل جميع أعماله وكان متبحرًا فى الكتابة وكان دائما يكتب يومياته، وبعد وقف إطلاق النار بدأت إسرائيل تستطلع الجبهة المصرية، والوالد لأنه محترف حرب فكر فى الكمائن وبالفعل أسقط الطائرة مما ساعد القوات الجوية على عمل حائط الصواريخ.