على صفيح ساخن وامام فرن شوي السمك يقضي" مصطفى "ساعات صيامه يوميا وهو يمارس عمله داخل اقدم فرن لشوي الاسماك بالاسماعيلية...ساعات من العمل الشاق وهو صائم امام لهيب النار يتصبب العرق دون كلل او ملل ..يعشق حرفته التي تعلمها منذ كان صبيا في السابعة عشر من عمره حتى وصل لعقده الاربعين وقناعته ان الله يعينه على الصيام امام لهيب النيران . ويقول "مصطفى "44 سنة "تعودي على الصيام منذ طفولتي واعتيادي على الوقوف امام الفرن لساعات في ايام الحر هون عليا الشعور بالعطش والجوع طوال فترة الصيام ورغم مشقة العمل داخل الفرن واستمرار وقوفي امام النار منذ اذان الظهر وحتى قبل اذان المغرب بدقائق معدودة فأن الله يهون علينا ذلك "وتابع "ربنا سبحانة وتعالي بيقدر كل انسان على مقدار مشقته وعمله المكلف به " وتابع مصطفى "الزبائن لا يستطيعون ان يمكثوا داخل الفرن لانتظار حاجاتهم من الاسماك وغيرها من المأكولات البحرية المشوية بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الداخل خاصة مع ساعات الصيام لكننا بفضل الله نصبر على المشقة".وقال "اعمل بهذه الحرفة منذ كنت في السابعة عشر من عمري ولاكثر من 25 عاما تعرفت على جميع المستويات الاجتماعية وتصادقت مع كثير من الزبائن فجميع اهالي الاسماعيلية يعرفون الفرن هنا ويترددون عليه لسمعته الطيبة واسعاره الرخيصة.وقال "الصائمون يقبلون على تناول الاسماك في رمضان والاقبال على شوي السمك يكون يوميا واغلب الناس يقبلون على تناول اسماك البوري والهليلي والجوابي والدنيس بالاضافة للسمك السهلية والدوبارة واللاشيته. وقال فتحي محمد عامل بفرن السمك"اعمل بالفرن منذ كنت طفلا وعمري لا يتجاوز العاشرة ومنذ ذلك الوقت وانا اواظب على الصيام ورغم حرارة الجو وسخونة الفرن التي تتسبب في زيادة معاناة العطش الا ان الله سبحانه وتعالي يعنينا على مواصلة الصيام دون كلل اوملل"واضاف "الاعمال الشاقة في رمضان يخيل للجميع ان اصحابها فاطرون ولكن الحقيقة غير ذلك فنحن نواظب على صيامنا رغم المشقة "ولم يحدد فتحي قيمة الاجر اليومي الذي يتقاضاه مؤكدا بابتسامة عريضة انه بحمد الله كافي لسد احتياجات اطفاله . وقال محسن فرغلي صاحب محل لشوي السمك "انه يستشعر ان الجو داخل الفرن رغم لهيب النيران اقل حدة من خارجه .وان مشقة الصيام في رمضان يهونها الله على كل من يعمل امام الفرن وكل صاحب مهنة شاقة .وتابع "الاعمال الشاقة تقوي الجسد وتكسبه الصلابة والصبر على تحمل العطش والجوع ".