اعتبر عدد من الخبراء السياسيين والحقوقيين أن رفض المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب نظر الدعوى المقدمة من قبل جماعة الإخوان ضد النظام الحالى بأن رد فعل طبيعى لأن العالم أصبح يدرك طبيعة الأوضاع فى مصر ، مؤكدين أنهم سيلجئون لمبادرة التصالح التى قدمها كمال أبوالمجد بعدما ضاقت بهم السبل. ومن جانبه أكد البرلمانى السابق محمد أبوحامد رئيس حزب حياه المصريين أن جماعة الأخوان تتحرك خارجياً ضد مصر على أمل خراب الدولة او التحرك بأى إجراء ضدها ، واصفاً تحركات الأخوان بأنها لا تقل عن ألد أعداء مصر. وطالب أبوحامد فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" وزارة الخارجية عن طريق السفارات بمتابعة تحركات الأخوان للمنظمات الدولية جميعها بلا أستثناء. وأستنكر البرلمانى السابق مبادرة دكتور كمال أبوالمجد بالتصالح مع جماعة الإخوان ، قائلاً "أبوالمجد بيحركه التنظيم الدولى ليقوم بجس نبض الدولة". وتابع: "فكرة المبادرة هى إهانة للشعب المصرى وأستخفاف بدماء الشهداء الذين سقطوا على يد الإخوان". وفى السياق ذاته قال دكتور أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن إعلان المحكمة الدولية الأفريقية رفض الدعوى المقدمة من جماعة الأخوان ضد النظام الحالى هو رد طبيعى ، مشيراً إلى أن الأخوان تصر على أعتبار العالم متغيب العقل مثلها. وأوضح دراج فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الأتحاد الأفريقى يدرك حقيقة الأوضاع فى مصر ، وأن ما يفعله الإخوان هو تضييع وقت وأستخفاف بالمجتمع الدولى الذى أصبح كاشفهم الأن. ولفت عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن جماعة الاخوان تبحث للتصالح مع النظام الحالى بعدما رفضت المحكمة الأفريقية الدعوى التى قاموا بتقديمها ، قائلاً "هم يريدون مصالحة ولكن لاأظن أن يكون هناك مصالحة لأنهم جماعة أنتهازية ذات عقول متحجرة تبحث عن أى شئ تقفز عليه لتصل إلى السلطة مرة أخرى ولكن الشعب لن يسمح لهم بذلك" وفى سياق متصل أكد دكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان أن المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب أشترطت أن تكون مصر مصدقة على البروتوكول المتعلق بتأسيس المحكمة، موضحاً أن الإخوان كيان غير معترف به ومعظم العالم يوصفه بأنه كيان أرهابى . وأكد جبرائيل فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أنه بعد رفض دعواهم بالمحكمة الأفريقية سيلجئون لفكرة التصالح مع السلطات عن طريق مبادرة دكتور كمال أبوالمجد الذى قام بأقتراحها . وأضاف رئيس منظمة الأتحاد المصرى لحقوق الإنسان أنه يجب أن تكون هناك مسائلة وعقاب عما أفتعلوه من جرائم فى حق الشعب المصرى وليست مصالحة كما أقترح أبوالمجد. وتابع: "لا يمكن أن يكون هناك مصالحة مع الإخوان والمجتمع أيضاً يرفض المصالحة".