أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر تري أن الحل السياسي هو أفضل وسيلة لحل الأزمة في سوريا ، حيث أثبتت التطورات أنه ليس بإمكان أي من الطرفين حل هذه الأزمة عسكرياً. وتناول وزير الخارجية، فى مقابلة تليفزيونية مع قناة سي.إن.إن الإخبارية مع المذيعة المعروفة "بيكي أندرسون" - عدداً من القضايا والموضوعات علي الساحتين الداخلية والإقليمية .. وعقب على موقف مصر من الملف السوري وتصريحات رئيس الجمهورية حول أهمية الحل السياسي للأزمة السورية . وفيما يتعلق بالأزمة العراقية الحالية، أكد وزير الخارجية دعم مصر للشعب العراقي وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس مذهبية أو طائفية ، وهو ما يتطلب جمع كافة المكونات الوطنية العراقية ورص الصفوف لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها ، وحتي يتسنى التفرغ لبناء الدولة ومواجهة قوى التطرف والإرهاب. وحول الدور الإقليمي الإيراني ، أكد شكري وجود العديد من الأطراف التي لها مصالح وأظهرت رغبتها في التأثير على التطورات في العراق ، وأنه وفقا للتقارب الجغرافي فإن إيران أحد اللاعبين علي الساحة العراقية حالياً . وبالنسبة للعلاقات مع قطر ، أكد شكري أنها علاقات صعبة ، موضحاً أن مصر كانت دوما تعمل على تدعيم علاقاتها الإقليمية مع الدول العربية. وردا علي استفسار حول الموقف من الأحكام القضائية الأخيرة وخاصة القضية الخاصة بمراسلي قناة الجزيرة القطرية ، أوضح الوزير سامح شكرى أن هناك صورة خاطئة عما يحدث في مصر ، وأن هذه الصورة لابد من تغييرها من خلال التركيز علي ما يحدث في مصر فعلياً ، وليس التركيز علي بعض الحالات الفردية ، موضحاً أن كافة الإجراءات تمت بما يتفق مع النظام القضائي المصري ، وأنه لازال هناك إجراءات للتقاضي من خلال الاستئناف علي هذه الأحكام ، وشدد علي أهمية احترام القانون باعتباره السبيل الوحيد لتقدم أى مجتمع. كما تناول قرارات التقشف الاقتصادية الأخيرة ، مشيراً إلي أنها جاءت في إطار رؤية وطنية داخلية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتوجيهها لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية.