"سأحافظ على حقوق الغلابة والفقراء".. كانت تلك أولى التعهدات التى قطعها الرئيس عبد الفتاح السيسي على نفسه خلال حفل تنصيبه بقصر القبة إبان إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية.. ولكن تأتى القرارات الأخيرة لتقضي على آمال الفقير في الحصول على حقه في عيش كريم. أثارت قرارات رفع الدعم الجزئي عن الطاقة، استنكار المواطنين بالشارع المصري، فقد تسببت الأسعار الجديدة للبنزين والسولار في زيادة السائقين تعريفة المواصلات بشكل مضاعف للأجرة الثابتة.. ووصف المواطنون ذلك القرار ب"غير المدروس" لما يضيف من العبء علي كاهلهم، خاصة في ظل أعباء ومتطلبات شهر رمضان. وطالب المواطنون الحكومة بفرض الرقابة علي سائقي الميكروباصات وتحديد أجرة ثابتة على كافة المحافظات منعاً لاستغلال السائقين. قال أحمد مبروك، مواطن، إن الشعب المصري اعتاد علي تجاهل الحكومة له قائلاً "إحنا وصلنا لمرحلة أن المسئول قاعد في مكانه ومش بيبص للشعب.. أنا عايز وزير النقل ينزل ويشوف استغلال السواقين وصل لمرحلة إيه.. الأجرة اللى كانت جنيه أصبحت 2 جنيه"، مضيفاً أن ارتفاع أسعار البنزين ورفع الدعم عن الطاقة سيزيد من ارتفاع أسعار السلع. وانتقد مبروك سياسات الحكومة الحالية قائلاً: "الحكومة لا تفقه شئ في الاقتصاد والمرحلة الجاية الغلابة هتموت، ومعتقدش إن في ثورة تالته لأن الناس تعبت وهنفضل كده لحد مانموت". واتفق معه محمد الدربي، مواطن، أن زيادة الأسعار ستزيد من المشاحنات والمشاجرات بين المواطنين الركاب وسائقي الميكروباصات المستغلين للقرار في مضاعفة الأجرة، قائلاً "الناس تعبت وبتحك في مناخيرها.. لازم الحكومة تبعد عن المواطن الغلبان". وأضاف"مينفعش الحكومة تخرج فجأة وترفع الدعم عن الطاقة، مينفعش نصحى الصبح نلاقي كل حاجة غليت.. لازم الناس تكون عارفة قبلها ويكون في طريقة تواصل بين الشعب والحكومة". فيما رأى أيمن محمد، مواطن، أن توقيت إعلان الحكومة لرفع الدعم عن السولار والبنزين خاطئ ، قائلاً "إحنا في موسم وارتفاع أسعار البنزين هيضاعف من سعر السلع الأخري .. والناس معندهاش خلق تستحمل كل الزيادة دى وسط المرتبات الضعيفة". وأضاف" الأجرة كنا بنركبها من الدقي لفيصل بجنيه دلوقتى بقت ب2 ..يرضي مين ده"، مطالباً بفرض الرقابة علي سائقي الميكروباصات وتثبيت أجرة موحدة على كافة المحافظات. واتفق معه محمد نبيل، مواطن، قائلاً "الناس عليها عبء كبير في رمضان وتوقيت رفع الدعم عن البنزين خاطئ، لأنه هيزيد من أسعار السلع والخضروات والعيش.. والشعب تعب ومش هيستحمل قرارات الحكومة اللي بتاخدها تحت التكييف". ورأى نبيل، أن سائقي الميكروباصات مغلوبون على أمرهم في زيادة الأجرة، قائلا" السواق ملوش ذنب هو عايز ياكل عيش ومش هيدفع فرق البنزين من جيبه". فيما توقع عبدالله أحمد، مواطن، اقتراب ثورة الجياع وسط الارتفاع الجنونى للأسعار، قائلاً "المواطن عانى كتير ومش هيقدر يستحمل معاناة إضافية..لازم الحكومة تدور علي حل تانى غير الفقراء". وتدخل الحاج ماهر حمدي، في الحديث قائلاً "الحكومة بتاخد قرارات وهي قاعدة تحت التكييف، ومش حاسة بالشعب.. يعنى المواطن يعمل ميزانية خاصة للمواصلات بدل ما يأكل عياله". وسخر الحاج ماهر من قرارات رفع أسعار البنزين وزيادة أجرة المواصلات قائلاً "الناس اللي زينا لازم تنضرب بالنار ..لأننا عبء علي البلد".