اجتاحت حالة من الغضب الشارع السوهاجى عقب قيام سائقي الأجرة برفع التعريفة حسب أهوائهم، معللين ذلك برفع أسعار البنزين والسولار، وهو ما تسبب في العديد من المشادات والتي وصلت في الكثير منها للتشابك بالأيدي بين المواطنين وسائقي الأجرة الذين رفعوا شعار "هنرفع الأجرة واللي مش عاجبه ميركبش. وتحول المواطنون إلى سلعة يحدد قيمتها السائقون، وهم يتنافسون في رفع وخفض التعريفة حسب الكثافة والتوقيت في ظل الغياب المعتاد من قبل الأجهزة الحكومية المعنية في المحافظة. يقول سليمان رمضان " موظف " إنه فوجئ بقيام السائقين برفع الأجرة لتصل إلي 6 جنيهات ومع كثافة الركوب قد تصل ل 10 جنيهات، الأمر الذي سوف يؤثر علي دخله الشهري ويتسبب في عدم استقرار الأسرة. ويؤكد " أحمد علي" موظف، أن أجرة التاكسي ارتفعت من 5 إلي 10 جنيهات، مشيرا إلي أن الحكومة الحالية لا تشعر بمعاناة الفقراء من الشعب، ولا تدرك أن أي زيادة سيتحملها المواطن وحده، وأنها تعمل من أجل مصلحة علية القوم، وتناست الغلابة والبسطاء من أبناء الوطن وهم الطبقة التي كان يجب أن تهتم بها الحكومة. ويقول سيد عبد ربه "سائق " إنه يعمل منذ سنوات ولم يشهد يوما ارتفاعا بهذا الشكل، وأن السائقين اضطروا لرفع الأجرة، بسبب ارتفاع الوقود، وأنه يحمل المسئولية للحكومة التي اعتقدنا أنها سوف تريح الشعب، لكن الواضح أنها جاءت لتجوع الشعب، حتي لا تجعله يفكر في السياسة.