أكدت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية أن واحداً من كل عشرة أنواع من الكائنات الحية قد تكون على وشك الانقراض بنهاية هذا القرن، بسبب آثار الاحتباس الحرارى؛ وفقاً لدراسة أجرها الباحثون فى جامعة إكستر، إحدى جامعات جنوب غرب إنجلترا. واستندت نتائج هذه الدراسة إلى أن الأرض تعانى حالياً من ظاهرة انقراض جماعى لبعض المخلوقات، مشيرةً أن معدلات الأنواع التى يتم فقدانها مؤخراً أكبر من معدلات الانقراض على مر التاريخ، ويعد سادس أكبر انقراض جماعى فى تاريخ الأرض. وفى السياق ذاته، ذكر العلماء أن التوقعات السابقة بمدى سرعة انقراض الأنواع بسبب تغير المناخ، تتماشى مع النتائج المرصودة فعلياً؛ حيث إن 10% من الأنواع الموجودة اليوم على الأرض قد تواجه الانقراض بحلول عام 2100. وقد فحص كل من إيلين ماكلين، وروبرت ويلسن قرابة 200 رأى سابق تتحدث عن تأثير تغير المناخ على انفراض الأنواع، وقارنوها بحوالي 130 تقريراً ترصد التغيرات التى حدثت بالفعل؛ بهدف الحكم على مدى دقة التقديرات التى قام بها العلماء فى الماضى حول تغير المناخ، وعلاقته بانقراض الأنوا. وتوصلوا إلى أن التهديدات التى تمت ملاحظتها، تتطابق مغ التهديدات الفعلية، استناداً إلى ملاحظات حقيقية. وأشارت الصحيفة، وفقاً للدراسة، أن عوامل عديدة، مثل، ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هبوط الأمطار، وزيادة الحموضة فى المحيطات تؤثر على بقاء الأنواع المعرضة للانقراض؛ ففى المحيطات، على سبيل المثال، يهدد ارتفاع نسبة الحموضة بقاء الكائنات الحية مثل الشعاب المرجانية.