تعثرت المفاوضات بين طلعت يوسف المدير الفني لفريق أهلى طرابلس الليبي ونادي الاتحاد السكندرى بسبب خلاف حول مقدم التعاقد. وعلمت «الوفد» أن طلعت يوسف الذي أتم الاتفاق بالفعل مع الدكتور محمود مشالي رئيس نادي خلال زيارته الأخيرة للإسكندرية قبل انطلاق الدورة السداسية بليبيا قد غير موقفه بعد الفوز ببطولة الدورى الليبي حيث طلب الحصول على مقدم تعاقد قيمته أربعة شهور من راتبه الشهري. وصرح مصدر مسئول بالنادي السكندرى بأن كل الشواهد تؤكد أن طلعت يوسف قد تلقى عرضاً أكثر اغراء من عرض نادي الاتحاد وأراد أن يتراجع عن اتفاقه مع إدارة النادي، ولجأ إلى وضع عراقيل تحول دون إتمام التعاقد، وتدفع مجلس الإدارة إلى صرف النظر عن التعاقد معه!! ويذكر أن مجلس إدارة نادي الاتحاد برئاسة الدكتور محمود مشالي قد وافق على رحيل طلعت يوسف إلى أهلى طرابلس الليبي قبل أيام قليلة من بداية الموسم الحالى وذاق الأمرين حتى تعاقد مع الفرنسي دينيس لافاني الذي قاده باقتدار للمنافسة على الصعود للمربع الذهبي، ورفض لافاني تجديد التعاقد لموسم آخر، مفضلاً الانتقال لنادي نجران السعودي، وتزامن مع قرار لافاني بالرحيل إعلان طلعت يوسف عن رغبته في العودة إلى مصر بسبب الظروف الأمنية الصعبة التى تعيشها ليبيا، فبادر رئيس نادي الاتحاد بالتفاوض مع يوسف للعودة لقيادة نادي الاتحاد بالموسم الجديد، وذلك رغم معارضة عدد ليس بقليل من الجماهير وقدامي اللاعبين الذين يرون أن طلعت يوسف قد تخلي عن النادي وقت الحاجة إليه لتحقيق مكاسب مادية! على الجانب الآخر يبحث مجلس إدارة نادي الاتحاد عن بديل لطلعت يوسف، ويعد طارق العشري المدير الفني الحالى لأهلى بنغازي الليبي هو الأكثر قبولاً لدى جماهير الاتحاد ومجلس الإدارة بوصفه أحد أبناء النادي، وفي حال عدم قبوله المهمة تتجه النية إلى التعاقد مع مدير فني أجنبي حيث يستعرض مجلس الإدارة عدداً من السير الذاتية لمدربين فرنسيين وألمان لاختيار أفضلهم في الوقت الذي فتح فيه المجلس باب التفاوض مع طارق يحيى المدير الفني لمصر المقاصة وأنور سلامة المدير الفني للمصري لاستطلاع رأيهما في إمكانية قيادة الاتحاد بالموسم القادم على اعتبار أنهما الاسمان المصريان الوحيدان اللذان يلقيان قبولاً لدى الشارع الكروى السكندرى، واقترح أحد أعضاء المجلس إسناد المهمة لأحمد الكأس نجم منتخب مصر السابق والمدير الفني الحالى لفريق أبوقير للأسمدة، كما طرح البعض اسم أحمد حسن مدير منتخب مصر الأول والذي أبدى رغبته هو الآخر في دخول عالم التدريب، ويأتي ذلك في الوقت الذي استبعد فيه مجلس الإدارة تماماً إمكانية إسناد المهمة لأى من أبناء النادي الآخرين مثل محمد عمر وأحمد ساري ومنير عقيلة.