استشهد صباح اليوم "الاثنين" اثنان من ضباط إدارة المفرقعات وجناينى بالقصر، وأصيب 10 آخرون، بينهم مدير الحماية المدنية بالقاهرة، إثر انفجار 3 قنابل بمحيط قصر الاتحادية بالتزامن مع احتفال المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو، بينما تمكنت إدارة المفرقعات من إبطال مفعول قنبلتين أخريين تم زرع إحداهما أمام كشك المرور والأخرى أمام حديقة قصر الاتحادية. أمرت نيابة مصر الجديدة، برئاسة المستشار أحمد حنفي، بانتداب خبراء المعمل الجنائى لمعاينة الانفجار، وبتشريح جثث المتوفين لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بسرعة تحريات الامن الوطني والمباحث حول الواقعة. استدعت النيابة شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة، كما طلبت بتفريغ الكاميرات الموجودة على سور نادي هيليوبولس وقصر الاتحادية للوصول الى الجناة، ومن المقرر ان تنتقل النيابة الى المستشفيات لسماع أقوال الضباط المصابين. البداية كانت الخدمات الأمنية اشتبهت في عبوتين، وذلك اثناء ملاحظة الحالة الأمنية بشارع الأهرام دائرة قسم شرطة مصر الجديدة بمحيط قصر الاتحادية، فتوجهت قوات من ادارة المفرقعات للكشف عن العبوتين مستعينة بالكلاب البوليسية والأجهزة الكشفية للبحث عن المفرقعات، وعند قيام القوات بالتعامل معهما انفجرت إحداهما، وأسفرت عن استشهاد العقيد أحمد أمين عشماوى، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، وإصابة كل من النقيب طارق عبدالوهاب، وأمين الشرطة أشرف السيد، وأمين الشرطة أحمد عوض الله، ورقيب جمعة محمد، وجميعهم من قوة الحماية المدنية بالمديرية، وقد تم نقلهم للمستشفى، بينما تمكنت القوات من إبطال مفعول الأخرى وتفكيكها قبل انفجارها. ومات أحد الكلاب البوليسية أثناء الاستعانة به فى تمشيط المنطقه في انفجار القنبلة الثانية. انتقلت على الفور قوة من الحماية المدنية وفرضت أجهزة الأمن كردونات امنية في محيط قصر الاتحادية، وتم منع المارة والسيارات من الدخول، بينما سمحت لسيارات الاسعاف فقط بنقل المصابين تحسبا لوجود اي قنابل اخرى تم زرعها. وتم الدفع ب10 سيارات اسعاف مجهزة بجميع الأدوات اللازمة،لإجراء الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهم على الفور الى مستشفيات الشرطة وكيلوباترا وهيليوبولس. وعلى الجانب الآخر توجه فريق من نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة لمعاينة آثار الانفجار، واثناء المعاينة المبدئية، وقع انفجار آخر لقنبلة كانت بحديقة قصر الاتحادية اسفرت عن استشهاد المقدم محمد لطفي من ادارة المفرقعات، وإصابة اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة وآخرين. وتبين ان القنبلة كانت اسفل سيارة امام نادي هيليوبولس الذي يبعد عن سور قصر الاتحادية ب8 أمتار، واثناء محاولة الوصول اليها انفجرت في وجهه ولقي مصرعه على الفور قبل نقله الى المستشفى. قامت قوات الامن بمنع جميع وسائل الاعلام من صحفيين وقنوات فضائية من الدخول الى محيط قصر الاتحادية للتغطية، وذلك خشية على ارواحهم والحفاظ على الأدلة المادية الموجودة ليبدأ خبراء المصلحة الجنائية رفع البصمات للوصول الى الجناة في أسرع وقت. كما قام اصحاب المحلات التجارية المحيطة لمكان الواقعة بإغلاق جميع محلاتهم تحسباً لوقوع أي انفجار آخر. ومع توالى الانفجارات ارتدى خبراء المفرقعات بدلاً وقائية جديدة، للمرة الأولى لحمايتهم من تأثير الانفجارات وقامت قوات الأمن بدفع أعداد أخرى من التشكيلات لفرض طوق أمني بالمنطقة وتمشيط المناطق الأخرى كافة تحسباً لوجود عبوات أخرى. وعلى جانب آخر تجمع العشرات من الاهالي بعد إغلاق الطريق المؤدى لشارع الميرغنى لحين انتهاء خبراء المفرقعات من تمشيط محيط الانفجار.