في موكب جنائزي مهيب ووسط حالة من الحزن والغضب ودعت عزبة العقادة بمركز فايد بالاسماعيلية قبيل اذان مغرب اول ايام رمضان جثمان ابنها الشهيد /مجند يوسف احمد ابو الوفا الذي لقي مصرعه في حادث مقتل 4 مجندين على طريق العريش/رفح مساء امس . اصطف رجال ونساء القرية على جانبي طريق العزبة الموازي لقرية السويس وهم يترقبون وصول سيارة الاسعاف التي تحمل جثمان الفقيد قادمة من العريش..علامات الحزن والغضب بدت على ملامح جميع اهالي القرية واخترقتها صيحات جدة الفقيد التي اشاحت بغطاء رأسها على وجهها وهي تردد"خلاص يا يوسف .يا حبيبي يا يوسف " . "مين بعدك هيسأل علينا يا ولدي مين هيسأل عليا تاني يا كبدي .يا حتة من قلبي". بدى والد يوسف في هيئته متامسكا ولكن ما لبث ان اغرقت الدموع عينيه عندما لمح جثمان ابنه الأصغر وصل في موكب مهيب .على عكس والدته التي تعالت صرخاتها فور رؤيتها نعش ابنها وهي تردد "حسبنا الله ونعم الوكيل.ربنا ينتقم منكم يا ظلمة .ربنا ينتقم منكم يا قتلة "لم تستطع الام ان تدلي بحديث ولكنها كانت تمتم بكلمات "خدوا مني نور عيني"و"يارب ورينا فيهم يوم "و"يارب انتقم منهم يارب" .وقالت حمدة خالة الفقيد " النار لم تنطفي بعد فلقد فقدت العائلة العام الماضي احد الشباب الذي قتل في الصعيد اثناء احداث فض رابعة .وقبل ان يمر العام اشتعلت النار في قلوبنا من جديد باستشهاد يوسف ونزلت على الجميع كالصاعقة"وقالت مروة شقيقة الفقيد "اخر مرة قابلت يوسف كان يوم وفاته صباحا عندما ودعني قبل سفره الى معسكره في سيناء وكنت حزينة ان اول يوم في رمضان سيمر علينا ويوسف اخي بعيد عننا وظللت طوال اليوم متوترة حتى جاءنا خبر وفاته مساء امس "وتابعت "في كل عام في رمضان يحرقون قلوبنا على شبابنا وجنودنا "و"ربنا ينتقم منهم ربنا يورينا فيهم يوم ".اما سحر شقيقة يوسف الصغرى لم تتمالك نفسها من البكاء والانهيار كادت لا تصدق ان الجنازة التي تمر من امامها جنازة شقيها الذي طالما قاسمها اللعب والضحك والجد .وباتت تردد "لاء يوسف لاء" . وحضر الجنازة العسكرية اللواء عمرو حمزة حكمدار والعميد مجدي امام مأمور مركز فايد والرائد حسين فوزي رئيس نقطة شرطة سرابيوم والمقدم محمد جابر مدير مكتب الحكمدار .