سياسيون: مشاهدة المونديال عبر قنوات إسرائيلية غزو ثقافى

مع بدء مونديال كأس العالم بحث محبو اللعبة عن قنوات مفتوحة لمتابعة مباريات المونديال من خلالها , وبحث مشجعو كرة القدم بمصر عن طريقة لمشاهدة المباريات دون دفع اشتراك باهظ الثمن , وعلموا عن طريق الصدفة أن التليفزيون الإسرائيلي , يقوم ببث مبارايات كأس العالم دون اشتراك ,
عبر القمر الإسرائيلي "آموس", وعلى الفور توجه مشجعو كرة القدم , إلى محلات الستالايت لشراء " كامات", جديدة لتوجيهها باتجاه القمر الصناعي الإسرائيلي لاستقبال مباريات كأس العالم, دون النظر لاعتبار أن من يبث المباريات هي إسرائيل.
وفي هذا الصدد استطلعت بوابة الوفد آراء عدد من الخبراء السياسيين حول هذا الشأن وكان التقرير التالي:
ومن جانبه قال الدكتور أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن مشاهدة مباريات كأس العالم من خلال القنوات الفضائية الإسرائيلية، يؤثر على الشباب وعلى ثقافتهم، معبراً عن ذلك قائلاً : "نقول لمين ومين يفهم"، وذلك لأن ظروف الدولة الاقتصادية لن تستطع توفير هذه الخدمة للمشاهدين, وهناك تعسف واختلاف سياسى بين مصر و قطر يؤثر على المواطن المصرى و يجعله يلجأ إلى أى وسيلة بغض النظر عن البعد السياسي لأنه بمجرد الانتهاء من المشاهدة تنتهى علاقته بالقناة وهدفه يتوقف عند المشاهدة للمباريات .
وأضاف دراج: فى تصريحات خاصة ل " بوابة الوفد " ، أما البعض ممن سيتعرف على ملامح المجتمع الإسرائيلى وممن سينجذب إليه هم مجموعة محدودة جدا، يعتبر مشاهدة المباريات كأس العالم من خلال القنوات الإسرائيلية غزوًا ثقافيًا كغزو الجماعات الإرهابية من المساجد وتأثيرها بالسلب على عقول الشباب.
ومن ناحيه أخرى، أكد البرلمانى السابق محمد أبوحامد رئيس حزب حياه المصريين أن إذاعة كأس العالم على القمر الإسرائيلى "آموس" له تأثير سلبى على الشباب المصرى فضلاً عن الإضرار التى يلحقها بمصر .
وقال "أبوحامد" فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" إن القنوات الإسرائيلية تأتى بأفراد تعبر عن مصالحهم مما يجعل مردوده سيئاً على الشباب ، لافتًا إلى أن الشباب تعانى فى الأساس من مشاكل فكرية.
وقال البرلمانى السابق "الجماعة الإرهابية نشرت أفكارا ضد الوطنية المصرية بالإضافة إلى مشاهدة قنوات معادية لصالح مصر هو أمر له تأثير على البلد".
وطالب أبوحامد بتوفير كافة الإمكانيات للشعب المصرى ليشاهدوا كأس العالم دون اللجوء لقنوات معادية.
وفى سياق متصل قالت الدكتورة النفسية إيمان دويدار، إن التعديل السلوكى أن مشاهدة الشباب لكأس العالم على القمر الإسرائيلى لن يؤثر على انتماء الشباب تجاه مصر ، لافتة إلى أنه مجرد مباريات لكأس العالم لن تجعلهم يسافرون لإسرائيل ويتركوا مصر.
وتابعت دويدار أن "التأثير الوحيد لهذه القنوات الإسرائيلية على الشباب أنه ستبعث بداخلهم روح الحزن على عدم إذاعة بلدهم لمباريات كأس العالم".