في ظل تصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي، تأتي زينة رمضان في الشوارع المصرية لتزيد الكهرباء عبئاً فوق عبئها الأساسي، فأيام وستعلق فوانيس رمضان في الطرقات والشوارع، واللمبات المضيئة بألوانها المختلفة، احتفالاً من المصريين بحلول شهر رمضان المبارك، متناسين وسط هذه الأجواء التي لا تأتي سوي مرة واحدة في العام، الأزمة التي تداهم كافة البيوت المصرية الآن وهي انقطاع التيار الكهربائي. وبين هذه الأزمة وفرحة المصريين برمضان، يكمن السؤال؟ ما الحل لعدم تفاقم أزمة الكهرباء؟! ورصدت بوابة الوفد آراء عدد من المختصين بمجال الكهرباء لطرح الحلول فقال الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن المواطنين الذين سيستخدمون الكهرباء في تعليق زينة شهر رمضان بالشوارع الرئيسية والجانبية دون ترخيص سيتعرضون للمعاقبة القانونية. وناشد اليماني، المواطنين التنسيق مع الوزارة والمحليات في استخراج تراخيص لتعليق زينة رمضان، وأيضاً استخدام اللمبات الكهربائية الملونة الموفرة. وتابع المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أنه في حال استخدام سحب الكهرباء من العداد أو سحبها من محول الكهرباء سيتعرض المواطن للمساءلة القانونية، وذلك لأن العداد يختص بالشقة أو محل فقط . أكدت الدكتورة أهداب المرشدى، أستاذ بقسم الكهرباء، بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن من يرغب بعمل زينة رمضان، عليه أن يشتري مولدا كهربائيا على نفقته الخاصة، وإما أن تكون في أضيق الحدود. وأضافت المرشدي، أن المواطنين لابد أن يقتصدوا في زينة رمضان، فمن الممكن أن يعلق شارع بأكمله فانوس رمزى، أو لمبات موفرة للطاقة، وفي ذات الوقت تعبر عن الفرحة بقدوم شهر رمضان. كما أشارت أستاذ قسم الكهرباء، إلى أنه يجب ألا يتم تحميل أعباء زينة رمضان، على الكهرباء للشقق السكنية، خاصة أنه لا توجد حالة من ترشيد الاستهلاك من قبل الشعب المصري، لافتة إلى أنه من أبرز حلول أزمة انقطاع التيار الكهربائي، هو ترشيد الاستهلاك، خاصة في الفترة المسائية بدءًا من السابعة حتى التاسعة مساء، مبينة ضرورة رفع قيمة الكهرباء، على القادرين لدفعها، بينما لا تزيد قيمتها على الطبقة المتوسطة والأقل من المتوسطة.