في ظل الأزمات الطاحنة والظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب المصري حالياً نجد ان هناك ظواهر عديدة تطل علينا كل عام خاصة مع قدوم شهر رمضان المعظم ولن تستطيع الحكومة مواجهتها. وعلي سبيل المثال نجد ان العديد من المحلات التجارية قد امتلأت عن آخرها بأكياس البمب والصواريخ والمفرقعات المختلفة تمهيداً لبيعها علي الأطفال والشباب المستهترين في رمضان هذه المفرقعات والألعاب النارية لو تم حصرها لوصل سعرها ملايين الجنيهات ومن هنا نتساءل كيف دخلت هذه الألعاب النارية الخطيرة البلاد مع انها محظورة؟! ومن الذي يقوم بتصنيعها داخل مصر؟ وأين دور وزارة الداخلية للحد من هذه الظاهرة وضبط الكميات الهائلة مع التجار؟ ولقد ثبت علميا وطبيا ان هذه الألعاب تنتشر منها الروائح الكريهة التي تسبب أمراضاً عديدة للمواطنين كما ان بعض المستهترين يستخدمونها في الاستخفاف والاستهزاء بخلق الله ولا أعرف سببا لماذا ارتبطت هذه الظاهرة السيئة بقدوم شهر رمضان فقط وأطالب كل مواطن مصري بالتعاون مع الجهات المعنية بالقضاء علي هذه الظاهرة الخطيرة التي خلفت من ورائها ضياع الأموال وازعاج الناس واصابات بالجملة بين الأطفال ومن الممكن ان تستغل الأموال التي يتم انفاقها علي هذه المفرقعات في الصدقات علي الفقراء والغلابة الذين لا يجدون قوت افطارهم في رمضان أو سد نفقات الأسرة. أما الظاهرة الثانية والأكثر خطورة وهي انتشار الزينات والاضاءة في الشوارع والميادين واستهلاك الكهرباء بطريقة عشوائية مما يؤدي إلي انقطاع الكهرباء وتعطل الكابلات في الشوارع. في هذه الأيام زادت الشكوي من انقطاع التيار بسبب تخفيف الأحمال ونقص الوقود في المحطات فما بالك بما يحدث في شهر رمضان فإن الأحمال سوف تزيد أضعاف ما كنا نعاني منه بسبب عشوائية الانارة وتركيب لمبات الاضاءة في كل شارع. أتوقع اذا ترك الوضع علي ماهو عليه فوسف نقبل علي كارثة في الكهرباء خلال شهر رمضان وسوف تتعطل المصالح وتتلف الأجهزة الكهربائية في المنازل ومن هنا ندعو وزير الكهرباء بإصدار قرار بفرض غرامة مالية علي كل من ثبت انه قام بتركيب أو توصيل لمبات كهربائية في الشوارع خلال شهر رمضان أو قطع التيار عن المتسببين في المخالفة لان التوصيلات العشوائية تؤثر تأثيراً مباشراً علي قوة الكهرباء في المنازل أو المحلات التجارية ولو تمت الموافقة علي توصيل لمبات الانارة من عدادات المنازل والشقق ما رأينا لمبة واحدة في الشارع لان المواطن هو الذي سوف يتحمل نفقات هذه الاضاءة. باختصار: زينة القلوب أفضل بكثير من زينة الشوارع