ترفض البورصة السير في الطريق الصحيح وتصر يوما بعد الآخر علي الخروج عن النص .. المشاهد تتجدد يوما بعد يوم .. بعد كوارث إدارة الإفصاح المتكررة، دخلت إدارة الإعلام في المنافسة وارتكبت خطأ لا يغتفر، لتتواصل بذلك الأخطاء ويبدو أن البورصة لم تستوعب الدرس جيدا من الأزمات السابقة . تسببت البورصة في أزمة بين القنوات الفضائية نتيجة تدخل إدارة الإعلام في شئون أثارت الاستياء والغضب، حيث سمحت الإدارة لقناة نايل لايف بالدخول بصورة يومية والتسجيل من الكوربيه لبرنامج "البورصة الآن "وهو المكان الذي يشهد عملية تنفيذ عمليات البيع والشراء التي تصل إلي مليارات الجنيهات .. وتلقت بوابة الوفد الإلكترونية "من السماسرة العاملين" بالكوربيه " شكاوي من أن عملية التصوير التي تستغرق وقتا طويلا تؤثر علي عملية التركيز أثناء تنفيذ أوامر البيع والشراء ،نتيجة الإضاءة القوية المستخدمة في التصوير، مما يعمل علي تشتيت التركيز لدي السماسرة . وأبدي عدد من السماسرة استياءهم الشديد من هذه التصرفات غير المسؤولة من البورصة وإدارة الاعلام، متسائلين "هل البورصة تريد تحسين صورتها بعد الكوارث التي ارتكبتها إدارة الافصاح في الفترة الأخيرة؟ ولم تتخذ البورصة اي إجراءات حتي هذه اللحظة لإنقاذ السوق من المخالفات التي ترتكبها إدارة الافصاح". الكارثة أيضا تتمثل في دخول إدارة الاعلام طرفا في هذا البرنامج بقيام محمد سعيد أحد موظفي إدارة الإعلام بالإعداد للبرنامج وإعداد المعلومات اللازمة للبرنامج ، ليتحول بذلك "سعيد" إلي معد للبرنامج ، بخلاف هشام ترك مدير إدارة الإعلام الذي يحدد ويختار الضيوف للتعليق على أداء السوق . دخول إدارة الإعلام في البرنامج منح قناة "نايل لايف" الأفضلية للتصوير داخل "الكوربية " طالما أن المصلحة الخاصة هي الأهم ، ولا أهمية لمصلحة المستثمرين وأموالهم ، خاصة أن هناك أخطاء يقع فيها السماسرة . أعتقد أن علم محمد عبد السلام بهذه الكارثة تعد مصيبة في حالة الموافقة عليها، لأنه من غير المعقول أن تتعرض عمليات البيع والشراء للأخطاء وهي عمليات بالمليارات . تسبب تدخل إدارة الإعلام في مطالبة قناة الجزيرة مباشر واون تي في..سي ان بي سي العربية بالتصوير لايف من داخل "الكوربيه " والمطالبة بالمساواة.
