قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه يتعين على العالم أن يرسل إشارة إلى إيران بأنه لن يتسامح بشأن دعمها للإرهاب فى العالم، وأن العالم سيرد على مثل هذا السلوك، وأنه إذا كانت إيران تريد أن تكون عضوا فى المجتمع الدولى فإنه يتعين عليها أن تتصرف بشكل يناسب ذلك. جاء ذلك فى مقابلة لبانيتا مع شبكة "إن بى سى" الأمريكية من العراق التى يقوم بزيارتها حاليا، مضيفا: "نحن قلقون جدا حيال موضوع إيران والأسلحة التي تقدمها للمتطرفين في العراق، لقد خسرنا جراء ذلك عددا كبيرا من الأمريكيين ولا يمكننا أن نسمح باستمرار ذلك". وفيما يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من العراق، قال بانيتا إن سحب القوات الأمريكية من هناك ستبدأ فى شهر أغسطس القادم وحتي نهاية العام، وإذا تقدم العراقيون بطلب لبقاء قوات أمريكية فإن الرئيس باراك أوباما سينظر فى الطلب، ولكن كلما تأخر ذلك كلما كان من الصعب تلبية الطلب لأننا سنكون فى طريقنا للخروج من هناك، وإذا أراد العراقيون أن نساعدهم فعليهم التقدم بطلب ذلك. وأكد بانيتا أن لديه السلطة والمسئولية للدفاع عن الجنود الأمريكيين، وإذا تطلب الأمر فسوف يتم اتخاذ أية إجراءات ضرورة لتحقيق ذلك. يذكر أنه لا يزال 46 ألف جندي أمريكي يرابطون في العراق ومهمتهم هى تدريب الجيش والشرطة العراقيين. وكان شهر يونيو الماضي أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ ثلاث سنوات حيث قتل هناك 14 جنديا في هجمات متفرقة. وفيما يتعلق بباكستان، قال بانيتا إنها مهمة للولايات المتحدة ورغم ما تعانيه العلاقات من صعوبات فإن واشنطن تحتاج إلى استمرار هذه العلاقة، حيث أن الولاياتالمتحدة تخوض حربا هناك ضد القاعدة، كما أن باكستان لديها أسلحة نووية. ونوه بأن هذه العلاقة تمضى فى مسار ذو اتجاهين وليس فى اتجاه واحد، وباكستان عليها التزامات ومتابعة أهداف تم تحديها لها ولابد من أن تتعاون مع الولاياتالمتحدة وتدرك أنها لن تحصل على "شيك على بياض" حتى تظهر أن هذه العلاقة تسير فى اتجاهين.
