قال الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى للرئيس السابق عدلى منصور، إنه سعيد بالفترة التى قضاها مستشارا علميا لرئيس الجمهورية، مؤكداً أنه حان الوقت للعودة للعلم. أضاف حجى، خلال تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ، أنه شارك فى مرحلة غاية فى الخطورة ويترك منصبه الآن بعد اختيار رئيس منتخب ويعود للعلم والتعليم، مؤكداً أنه نجح فى دوره رغم عدم ظهوره الإعلامى لأن النجاح لا يقاس بعدد التصريحات والظهور الإعلامى، مشيراً إلى أنه وضع مواد لدعم التعليم والبحث العلمي في الدستور الجديد بالإضافة إلى وضع استراتجية جديدة لتطوير التعليم ماقبل الجامعي تبنتها مؤسسة الرئاسة، و إعاد المشروع النووي المصري بعد توقف دام أكثر من عامين. أشار حجى، إلى أنه غير نادم على أى تصريحات أدلى بها بقوله "أما عن أي تصريحات أدليت بها وكانت سببا في جدلٍ واسع، أؤكد انها كانت بعد دراسات واستشارة مفصلة وعن علم تام ودقيق بمضوع النقد، وكان الهدف منها الحفاظ على المصداقية العلمية لمصر، تجاه شعبها والعالم ولست نادماً عما صرحت به ولست خصما مع أي طر. لا أرى الخلاف في الرأي نقصاً في الانتماء كما صوره البعض ففي الكثير من الأحيان يكون تقبل والتعامل مع هذا الخلاف هو المفهوم الحقيقي للوطنية" فى إشارة إلى التصريحات التى ادلى بها حول الإعلان عن جهاز علاج فيروس سى والإيدز التى أكد فيها أن طريقة الإعلان عن الجهاز لا تمت للعلم بصلة وأثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً فى ذلك الوقت وجاءت نص تدوينة حجى كالتالى: شرفت أن اخدم بلدي في المرحلة الانقالية التي لبيت فيها نداء الواجب الوطني في لحظة من أصعب لحظات تاريخ امتنا كعضو بالفريق الإستشاري لسيادة رئيس الجمهورية المؤقت المنتهي ولايته. اليوم و قد عبرنا بمصر هذه المرحلة الصعبة التي شهدت فيه مصر حالةً من انقسام الغير مسبوق و بعد أن توحدت الصفوف حول الرئيس منتخب والذي اتمنى له و لفريقه كل التوفيق أشعر بالسعادة بنهاية هذا الدور وحان الوقت للعودة إلى العلم والتعليم والذي مازلت أؤمن أنهما الطريق الحقيقي لرقي هذه الأمة . ومع الرغم من الظروف الصعبة فقد نجحنا في ما أتيت من أجله ، فقد تم وضع مواد لدعم التعليم والبحث العلمي في الدستور الجديد وعملنا على تحديد نسب رقمية حتى يكون دعما حقيقياً ثم تم وضع استراتجية جديدة لتطوير التعليم ماقبل الجامعي تبنتها مؤسسة الرئاسة ، وتم إعادت المشروع النووي المصري بعد توقف دام أكثر من عامين و وضع مشروع قرار إنشاء وكالة الفضاء المصرية الذي حفظ للعرض على مجلس الشعب القادم وإعادة تفعيل وتشكيل المجلس الأعلى لعلوم والتكنولوجيا الذي عرض على مجلس الوزراء. وهذا بالإضافة إلى مساهمة في العديد من الملفات مثل ملف مياه النيل وملف الطاقات. وطبقاً لطبيعة منظومة الرئاسة ينشر ويعرف فقط جزء مما يتم بالداخل و خاصة في الملفات التي سبق ذكرها و لذلك لا تقاس الإنجازات فيها بعدد التصريحات أو بالتواجد الإعلامي و الذي أثرت الإبتعاد عنه تمام في الشهور الثلاث الأخيرة حتى اتمكن من تحقيق تقدم في الملفت المفتوحة بعيداً عن حالة التخبط الإعلامي التي استنزفت في رأيي الكثير من طاقات ومعنويات الدولة و المواطنين. و أما عن أي تصريحات ادليت بها وكانت سببا في جدلٍ واسع، اؤكد انها كانت بعد دراسات وإستشارة مفصلة وعن علم تام ودقيق بمضوع النقد، وكان الهدف منها الحفاظ على المصداقية العلمية لمصر، تجاه شعبها والعالم ولست نادماً عما صرحت به ولست خصم مع أي طرف. لا أرى الخلاف في الرأي نقصاً في الإنتماء كما صوره البعض ففي الكثير من الأحيان يكون تقبل والتعامل مع هذا الخلاف هو المفهوم الحقيقي للوطنية حينما قبلت بهذه المسؤلية الصعبة كنت أعلم جيداً أن كل مسؤول في هذه المرحلة سوف يفقد الكثير من راحته وماله وصورته أمام الرأي العام في مقابل تأديت الواجب الوطني. كفريق استشاري أتينا جميعاً للإنتقال بمصر إلى وضع أفضل وليس للبقاء لفترات أطول و قد أثرت أن لا اشغل أي منصب رسمي في ماهو قادم مؤمناً تمام الإيمان أن المرحلة الجديدة ستحتاج إلى خبرات مختلفة. أننا كنا فريق عمل حقيقي حيث شعرت وكأني وسط أسرتي و لم يجمعنا أي إنتماء سياسي أو أي مصالح مشتركة فلقد التقينا جميعاً لأول مرة في هذا الظرف التاريخي. في النهاية اشكر العديد من من ساعدني في مهمتي من مسؤولين في مؤسة الرئاسة و الوزارات و خاصةً شباب الباحثين بالداخل والخارج و أعتذر لطلاب الجامعات عن مرور مارأيته بأسوأ عام جامعي عرفته مصر،و يعلم الله أني حولت تغير هذا لكني لم أستطع إليه سبيلا.