ذكرت مجلة (ذي نيشن) الأمريكية أن الامبراطورية الإعلامية للملياردير العالمي الشهير، روبرت مردوخ، تواجه خطر الانهيار، بالتزامن مع سقوط صحيفته العالمية التي تصدر في بريطانيا، (نيوز أوف ذي وورلد)، اليوم الأحد لتورطها في قضايا تجسس؛ موضحة أنها تضم أيضاً مصفوفة من اللاعبين الرئيسيين في وسائل الإعلام الأمريكية، وعلى رأسها شبكة فوكس نيوز، وصحيفتي: نيويورك بوست، ووول ستريت جورنال، اللاتي تتراجع بشدة. خرجت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية أول أمس بعنوان: "امبراطورية مردوخ في أزمة"، بعدما أعلنت "مؤسسة مردوخ للأخبار"، الخميس الماضي أنها ستغلق إصدارها البريطاني (نيوز أوف ذي وورلد)، والذي يعد أعلى الصحف تداولاً على هذا الكوكب، استجابة إلى الفضيحة التي كشفت عن الممارسات الفاسدة لموظفي الصحيفة. أضافت المجلة أن الضرر الذي لحق بمرودخ، تتجلى آثاره في بريطانيا، موطن صحيفته المتهمة، فأعضاء البرلمان، وعلى رأسهم أعضاء حزب العمال بقيادة إد ميليباند زعيم الحزب، دعوا لوضع علامة على عرض مردوخ الذي طمع لسنوات في شراء المؤسسة البريطانية للأقمار الصناعية والتليفزيون، بالتنافس مع شركة سكاي نيوز، وأدى الاحتجاج إلى ظهور حملة قوية لتحدي حلم مردوخ الذي كان على وشك التحقق، وهو ماسيترتب عليه موافقة سريعة وسهلة للبيع لمنافس مردوخ، بالرغم من أن قرار مردوخ بإغلاق (نيوز أوف ذي وورلد). كان محاولة أخيرة لتأمين الموافقة على الصفقة، على حد تعبير المجلة، ولكنها قد لا تفيد. أكدت (ذي نيشن) أن إغلاق واحدة من كبريات الصحف في العالم يعد مؤشراً على فشل ويأس إمبراطورية مردوخ الإعلامية من إمكانية تخطي الأزمة والتعامل معها، دون هذا الكم الهائل من الخسائر، الذي ترتب على قرار الإغلاق، مشيرة إلى أن هذه الهزة التي رجت امبراطورية مردوخ، أصابت سمعتها في مقتل، ولم يستطع مردوخ إنقاذ تلك السمعة، والسيطرة على الفضيحة، التي ربما تنهي مصداقية باقي إصداراته الإعلامية.