أكدت وزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موجيرينيا أن المؤتمر الدولى المقرر عقده بروما فى 17 يونيو لدعم الجيش اللبنانى يعد بمنزلة حجر أساس لعملية الدعم الدولى، ليس للبنان فحسب، بل للمنطقة. جاء ذلك فى تصريح لوزيرة الخارجية الإيطالية بعد لقائها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطنى اللبنانى سمير مقبل للتشاور فى اللمسات الأخيرة المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولى المخصص لدعم الجيش وفق خطة التسلح التى يحتاج إليها لبنان، والتى وضعتها قيادة الجيش، ويشارك فى هذا المؤتمر وزراء الدفاع والخارجية لخمس وأربعين دولة. وقالت الوزيرة إننا نسعى للوقوف إلى جانب لبنان فى هذا الجهد الجبار الذى يقوم به حاليًا، بيد أننا على يقين أن هذا الأمر يتطلب جهدًا كبيرًا من قبل المجتمع الدولى، وإيطاليا مستعدة للقيام بهذا الجهد والاستمرار بالالتزام بمهام قوات الأممالمتحدةبلبنان (اليونيفيل)، منوهة بالتنسيق الممتاز والتعاون القائم بين الحكومة والجيش اللبنانى وهذه القوات. على صعيد متصل أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها اللبنانى جبران باسيل أنه "لا بد من دعم الجيش اللبنانى كمؤسسة وحدوية فى البلاد، وكأداة للاستقرار والأمن فى البلد"، مشددة على أن الدعم الدولى للجيش اللبنانى مهم للأمن الداخلى والدولى. وقالت إن لبنان يواجه صعوبات، ونحن ندعم لبنان فى ملف استقبال النازحين السوريين وعدة مجالات أخرى. وأشارت إلى أنه "تم التطرق إلى النزاع فى سوريا، واتفقنا على العمل على 3 مستويات: الأول العمل مع الدول الكبرى لإنجاز سحب السلاح الكيميائى من سوريا، وإيطاليا تشارك فى عملية نقل المواد على متن السفن، والمستوى الثانى الذى نعمل عليه هو تقديم مزيد من الدعم ومساعدة الأمة التى ضربها هذا الصراع، سواء سوريا أو الدول المجاورة لا سيما لبنان، وأما القطاع الثالث فهو سياسى، وشددت على ضرورة إطلاق مشروع الحل السياسى للأزمة السورية". من جهته، أكد وزير الخارجية اللبنانى أن الانتهاكات الإسرائيلية باتت أكثر فظاعة"، مشددًا على أنه "يجب على الحكومة أن تسعى لوضع إستراتيجية دفاع وطنية من أجل حماية أراضيها". وجدد باسيل، فى المؤتمر الصحفى المشترك مع وزيرة الخارجية الإيطالية، التزام لبنان بالقرارات الدولية، وقال: "نحن حريصون على وجود القوات الإيطالية فى جنوب البلاد". وأوضح أن "محاور التعاون مع إيطاليا متعددة، لاسيما دعم القوات ضد الإرهاب والحفاظ على السلام"، مشددًا على أن "ضمان الاستقرار فى لبنان يتطلب الدعم الضرورى للجيش وتسليحه". من جهة أخرى، أكد "باسيل" ضرورة التعاون مع إيطاليا من أجل إيجاد حل سياسى فى سوريا، وقال: "نحن أول من يتأثر بحل سياسى للأزمة السورية، ونتعرض بشكل مباشر لعواقب هذه الأزمة، كما أن تدفق النازحين يعرقل الاستقرار الهش لبلدنا". ولفت إلى أن "التطورات الأخيرة للوضع السورى يجب أن تدعو الجهات المعنية للسعى إلى نشاط دبلوماسى فعال وخلاق من أجل الوصول إلى حوار صادق بين الجهات المعنية".