أكد د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن جماعة الإخوان المسلمين لم تنسحب من ميدان التحرير أمس كما اشاع البعض، ولكنهم التزموا بتنفيذ قرار الحزب بالتواجد في الميدان لوقت محدد وليس مفتوحا، ثم المغادرة، وأعلنوا هذا القرار الأربعاء قبل النزول للميدان. جاء ذلك خلال اجتماع مرسي بوفد يضم باحثين ومفكرين أتراك لبحث سبل التعارف وتبادل الخبرات والتعرف عن كثب على حزب الحرية والعدالة، حيث أكد مرسي أن هناك علاقتين تجمع الحزب بالجماعة وأنها علاقة مرجعية، حيث يعتبر الحزب وعاء سياسيا متخصصاً ويتنافس على السلطة، وأن الجماعة وعاء شعبي مجتمعي. وأضاف مرسى أن الجماعة هي الحامل والرافع الحقيقي والحاضن الاجتماعي الطبيعي لهذا الحزب، ولا يتعارض ذلك مع استقلالية الحزب. وعن مدى ثقل الحزب، ارتباطه بالجماعة، قال د. مرسى إن عمر الحزب الفعلي هو شهر، ولا يشترط أن يكون أعضاء الجماعة كلهم أعضاء بالحزب، مشيرًا إلى أن 75% من أعضاء الحزب المؤسسين هم أعضاء بالجماعة، وباقي النسبة من المؤسسين من خارج الإخوان، حيث شملت نسبة المؤسسين ال 9000 حوالي 100 عضو من الأقباط، هذا بخلاف نسبة تواجد المرأة ضمن الهيئة التأسيسية حيث شملت 12,5 % . وأكد مرسي أنه ليس للحزب مرشح في انتخابات الرئاسة القادمة، ولم يتم اتخاذ قرار بعد بالنسبة للمرشحين للرئاسة من المتواجدين على الساحة حتى الآن، وسوف يتم دراسة هذا الأمر وقت فتح الباب، وعندما تطرح برامج هؤلاء المرشحين. وضم الوفد التركي الأستاذ الدكتور ياسين اقطاى رئيس مكتب التفكير الاستراتيجي بأنقرة، والدكتور بكير برات أولى باك أستاذ العلوم السياسية والباحث بمعهد التفكير الاستراتيجي بأنقرة، والأستاذ الدكتور أحمد أوبطال أستاذ علم الاجتماع بجامعة عثمان غازي، والدكتور محمد اوزكان باحث بالشئون السياسية وأستاذ زائر بمركز القاهرة للدراسات التركية.
