محافظ البحيرة تشهد فعاليات مبادرة «YLY»    محافظ سوهاج يوجه بمتابعة استعدادات المبادرة الرئاسية «بداية»    البيت الأبيض يكشف تفاصيل مكالمة بايدن مع ترامب    محافظ قنا يشهد فاعليات اختبارات الموسم الثالث لمشروع كابيتانو مصر    أحمد فتوح.. من الإحالة للجنايات حتى إخلاء السبيل| تايم لاين    مناقشة رواية «أصدقائي» للأديب هشام مطر في مهرجان «فيستيفاليتريتورا» الإيطالي    استخدام جديد للبوتكس: علاج آلام الرقبة المرتبطة بالهواتف المحمولة    طبيب أعصاب روسي يحذر من آثار تناول القهوة    ثروت سويلم: سيتم الإعلان عن شكل الدوري الجديد وسيكون مفاجأة    طارق الشناوي عن خلاف عمرو مصطفى ودياب: تبديد للطاقة.. الهضبة اخترق حاجز الزمن    الغرف السياحية: أقل عمرة تبدأ من 32 ألف.. والضوابط الجديدة أدت لزيادة الأسعار    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    عاجل - ارتفاع.. حالة أسعار الذهب اليوم    عاجل| غوتيريش: "لا تبرير للعقاب الجماعي للفلسطينيين"    وفاة أربعيني غرقًا في بحيرة زراعية بالوادي الجديد    بلينكن يزور مصر للمشاركة في رئاسة الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي    هبوط مفاجئ ب924 جنيهًا .. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 (تحديث)    عاجل - استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي    أحمد سليمان: الزمالك يدعم فتوح.. وحسم موقف اللاعب من المشاركة في مباراة السوبر    كرة نسائية - رغم إعلان الأهلي التعاقد معها.. سالي منصور تنضم ل الشعلة السعودي    محسن صالح: كنت أتجسس على تدريبات المنافسين لهذا السبب    أحمد سليمان: الزمالك يدعم فتوح.. واللاعب خارج مباراة السوبر    "ريمونتادا" رايو فاليكانو تهزم أوساسونا في الدوري الإسباني    «بعد زيارة مدبولي».. عمرو أديب: العلاقات المصرية السعودية دائما قوية مبهرة وجبارة    الشرطة الفنلندية توقف 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في أنشطة لتنظيم داعش    حزب الله يستهدف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال بصواريخ كاتيوشا    إصابة شخصين إثر تصادم دراجة نارية وسيارة فى بنى سويف    استبعاد مدير مدرسة اعتدى على مسئول عهدة في بورسعيد    المجلس القومي للشباب ببني سويف يحي ذكرى المولد النبوي الشريف    محافظ المنيا يشهد احتفالية الليلة المحمدية بمناسبة المولد النبوي    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    احتجاج آلاف الإسرائيليين بعد تقارير إقالة "جالانت" من وزارة الدفاع    خاص.. غزل المحلة ينجح في ضم "بن شرقي" خلال الميركاتو الحالي    الشوفان بالحليب مزيجا صحيا في وجبة الإفطار    قطر: الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون    المنافسة بالمزاد على لوحة "م ه م - 4" ترفع سعرها ل 13 مليون جنيه فى 6 ساعات    الإعدام غيابيا لمتهم تعدى على طفلة بكفر الشيخ    مصرع طالب سقط من قطار في منطقة العجوزة    ننشر صور ضحايا خزان الصرف الصحي بإحدى قرى المنيا    إبراهيم عيسى: 70 يوم من عمل الحكومة دون تغيير واضح في السياسات    أخبار 24 ساعة.. إتاحة رابط لتظلمات الدفعة الثانية بمسابقة 30 ألف معلم    سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية بالاسواق اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024    وزير الثقافة يفتتح "صالون القاهرة" في دورته ال 60 بقصر الفنون.. صور    شيرى عادل عن الانفصال: أهم شىء أن يتم باحترام متبادل بين الطرفين.. فيديو    قرار من نقابة المهن التمثيلية بعدم التعامل مع شركة عمرو ماندو للإنتاج الفني    أحمد موسى: إحنا بلد ما عندناش دخل مليار كل يوم.. عندنا ستر ربنا    حملة تضليل روسية لصالح اليمين المتطرف الألماني    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    الفوري ب800 جنيه.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2024 وكيفية تجديدها من المنزل    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    تعرف على إحصائيات التنسيق الفرعي لمرحلة الدبلومات الفنية بمكتب جامعة قناة السويس    وكيل صحة الإسماعيلية تبحث استعدادات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"    حدث بالفن| خطوبة منة عدلي القيعي ومصطفى كامل يحذر مطربي المهرجانات وعزاء ناهد رشدي    أسعار سيارات جاك بعد الزيادة الجديدة    «أمرها متروك لله».. شيخ الأزهر: لا يجوز المفاضلة بين الأنبياء أو الرسالات الإلهية (فيديو)    حصر نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفى أبوتشت المركزي بقنا لتوفيرها    وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد داود المفكر الإسلامى:
المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى ودينى
نشر في الوفد يوم 31 - 05 - 2014

يتسم الداعية الإسلامي الكبير د. محمد داود الأستاذ بجامعة قناة السويس بالعقلانية والحوار الهادئ، فهو يفند الآراء والشبهات ويقارع الحجة بالحجة
ورغم احتقان المشهد السياسي في مصر حالياً، إلا أنه يري في الوقت نفسه أنه يحمل في طياته الأمل، فدائماً يخرج الأمل من رحم الأزمات والكوارث، لأن الشعب المصري أصبح يستطيع أن يحدد ما يريده، لأنه اكتسب خبرة من الثورات، ويؤمن «داود» بأن هناك مؤامرات تحاك ضد العالمين العربي والإسلامي من أجل مشروع إسرائيل الكبري، ولهذا يدعو «داود» الشعب المصري للالتفاف صفاً واحداً من أجل مصلحة الوطن، وأن يغلب المصلحة العليا علي المصالح الشخصية، وفي سياق حواره مع «الوفد» يؤكد الداعية الإسلامي أن دخول «الإخوان» الرئاسة، كان خطيئة تاريخية كبري، فقد تحملوا تبعات لم يكونوا علي استعداد لها مما سيؤثر علي أجيال عديدة من أبناء العمل الإسلامي الوسطي، وحث الشعب المصري علي الخروج للإدلاء بأصواته في الانتخابات الرئاسية، فهذه شهادة ينبغي ألا تكتم ولابد أن تؤدي، فالإسلام علمنا الإيجابية والمقاطعة عزلة وسلبية، وهو بذلك يرد علي الدعوات التي حرَّمت خروج الشعب للإدلاء بأصواته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما طالب بالتمكين للأزهر، لأن عودته للريادة عودة للإسلام الوسطي، أسئلة كثيرة دارت.. وهذ نص الحوار:
هل يمكن الخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر الآن؟
- المشهد السياسي في مصر محتقن إلي حد كبير، وبه انقسام، لكن يحمل في طياته الأمل، لأن الأعم الأغلب من هذا الشعب يستطيع أن يحدد ماذا يريد، وأن يحدد من الذي يريده الشعب، لأن الشعب في مقابل هذه الخبرة التي اكتسبها فإنه دفع دماء من أبنائه، ودفع أموالاً من اقتصاده، ودفع جزءاً من أمته، فهذه الخبرة المكتسبة غالية جداً، وإن شاء الله في الأزمات دائماً يظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب، وأنا أحمل في جنبات فكري وعقلي لهذا الشعب، أنه في وقت الأزمات يفعل شيئاً ينبغي أن يذكر، فعندما وقعت هزيمة 1967 فرق الشعب بين هزيمة حلت لأمور أحاطت بالمشهد السياسي ساعتها وبين قائد لا يشكك أحد في وطنيته ولا في نزاهته، أو طهارة يده أو انحيازه للفقراء والفلاحين وطلبة العلم من الفقراء، فاستطاع الشعب أن يفرق وخرج ليقول كلمته في وقت تعجبت فيه الدنيا كيف يقول الشعب كلمة «لا» بهذا الإجماع منقطع النظير، لقد دفع هذا الشعب من حياة أبنائه ومن دمائهم مهراً عظيماً في المشهد السياسي، فالشعب سيحسم أمره.
مخطط أجنبي
هل تعتقد أن وراء تفتيت العالمين العربي والإسلامي وتغيير خريطته السياسية مخططاً أجنبياً وما مؤشراتك علي ذلك؟
- ما من شك أن الصراع بين المصالح موجود، ومن أجل الوصول للمصالح تكون المؤامرات، بعض الناس يحدث عنده شيء من اللبس والخلط في هذه الثنائية، فيقول هذه مصالح، نعم هم يسعون إلي هذه المصالح لكن عن طريق المؤامرات لتحقيقها، والخصوم من حقهم أن يبحثوا عن مصالحهم ومن حقنا أن يكون لنا دورنا في رفض هذه المؤامرات وعدم الاستجابة لها وعدم إتاحة الفرصة لتفعيلها، فعلي مدار التاريخ والصراع بين المصالح موجود ولعبة السياسة لعبة مصالح في المقام الأول، فكل إنسان يسعي لمصلحته، والذكي من يستطيع أن يوائم وأن يخطط وأن يجمع أمره وشمله حتي يحقق مصالحه وحتي يتواءم مع مصالح الآخرين ما دامت لا تضره، فهذا صراع موجود، وتفكيك الأمة شىء واضح وظاهر ولم يعد خافياً، والآن الأمور كلها معلنة من تفكيك الوطن العربي ونفذ جزء منه، فما حدث في السودان هو جزء منه، والآن هناك التمهيد الذي يحدث في العراق من تقسيمه إلي ثنائيات، وقبل ذلك رأينا المغرب وموريتانيا قطعة واحدة، حينما كانت إندونيسيا وماليزيا دولة واحدة، والمسلسل مستمر، ولا يزالون، وعلينا أن ننتبه إلي أن الآخر يريدنا أن نكون لخدمة مشروع إسرائيل الكبري، بحيث تفتت الدول إلي دويلات، ونصير نحن سوقاً لهم وتابعاً لهم وتصبح الدولة الوحيدة التي لها كيان وثقل في المنطقة هي إسرائيل.
الوطن يمر بمأزق حقيقي ومحن كثيرة وتحديات حقيقية.. كيف يمكن الخروج من هذا الشرك الحالي؟
- القرآن أمرنا بأربعة أوامر، لو أننا انتبهنا إليها سنخرج من كل أزمة، فالقرآن قال أمام الأزمات ينبغي أن يكون منا الثبات، وكيف يكون الثبات، قال: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، أي نكف عن التنازع وهذا أول شيء، فالتنازع يؤدي إلي إهدار كل قيمة وإهدار كل إيجابية في المجتمع، وإتاحة الفرصة للخصوم وللآخر أن يفعل بنا ما يريد ويجب أن ننتهي عن التنازع، قال تعالي: «ولا تنازعوا»، لماذا يا رب «فتفشلوا»، أي تضعفوا وتجبنوا «وتذهب ريحكم»، أي «قوتكم»، الأمر الثاني أمرنا أن نعتصم، فنحن نري اليوم أوروبا اعتصمت باليورو في مواجهة الدولار، ورغم أن هناك لغات عديدة، إلا أنهم تغلبوا علي هذا العائق، ونحن مع وحدة اللغة والأرض والمصير، فالدين عندنا إما مسيحياً أو إسلامياً، علي الرغم من أسباب الوحدة وأسباب الاعتصام والاجتماع، إلا أننا مغرمون بالتفرق والتشتت ومغرمون بالتنازع، فهذا أمر ينبغي أن نراجع أنفسنا فيه «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، فهذا أمر ينبغي أن يوجد، والاعتصام إنما يعلمنا روح الفريق، فالقرآن الكريم والتشريع الإسلامي بيَّن لنا أننا نصلي معاً في صلاة الجماعة والجمعة والعيدين، وأيضاً حين نحج، نحج معاً، ويأتي عرفات فيجمع الأمة في مكان واحد في زمن واحد، هذا الجمع إنما يعلمنا العمل الجماعي، روح الفريق، وحين نصوم رمضان، نصوم كلنا شهراً واحداً مع اختلافات يسيرة في السنة الكونية الخاصة بالليل والنهار ونحو ذلك، لكن الله وحدنا في العبادات كي نتعلم ذلك في شئوننا الدنيا، الله وحدنا وعلمنا أن نكون معاً وأن نعمل معاً، وأن ننجح معاً، والقرآن في سياقه كله يقوي هذه الصورة.. والأمر الثالث: «وقل اعملوا» فالعمل هو المصدر الأكيد للثروة، فالثروة لا تأتي بالأحلام ولا تأتي بمظاهرات «الشعب يريد» فجميل أن الشعب يريد، لكن من الذي يحقق إرادة هذا الشعب؟.. فهل سيأتي شعب آخر يحقق هذه الإرادة؟.. فلابد أن نعمل نحن حتي نحقق هذه الإرادة، فالذي أمرنا بالعمل هو القرآن الكريم ولله عز وجل وسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم هو صاحب فكرة المشاريع الصغيرة، فالعمل هو المصدر الحقيقي للثروة، نهر النيل لو كان يجري ذهباً وفضة، وجاء أي حاكم لمصر وأعطي كل إنسان ما يريد ذهباً وفضة سينفد نهر النيل وينفد الذهب والفضة، ولن تتحقق تنمية ولا تقدم ولا حضارة، الذي يحقق التنمية والتقدم والحضارة هو العمل، فلابد من العمل، والقرآن لا يأمرنا بالعمل فقط، بل يأمرنا بأعلي معايير الجودة، حين يقول: «وأحسنوا» الإحسان هو أعلي معايير وقمم الجودة، والإتقان من أعلي المعايير في هذا الشأن، والقرآن ينادينا بالإحسان، والنبي صلي الله عليه وسلم ينادينا بالإتقان، فمعايير الجودة هكذا والعمل إنما هو قيمة إسلامية، العمل فضلاً عن ذلك هو في الإسلام وسيلة من وسائل تحصيل مرضاة الله عز وجل، وتحصيل المغفرة: «من أمسي كالاً من عمل يده أمسي مغفوراً له» فإذا كنا نريد أن نخرج من المأزق الذي نحن فيه فعلينا أن نكف عن التنازع والتفرق، وأود أن نصمت عن الكلام ولو شهراً ونعمل، فكثير من الناس سئموا الثورة، فعلينا أن نكف عن القيل والقال، فنحن نريد أن نناقش كيف يكون لنا موقع علي الخريطة العالمية، فأين نحن من الاقتصاد العالمي، ففي النهاية لن يحقق أحد «الشعب يريد» إلا الشعب نفسه حين يعمل ويتعلم فالقرآن بين أن سبب الرفعة هو العلم، فإسرائيل الآن لديها صناعة متطورة جداً في «النانو تكنولوجي»، وقد أجريت في أمريكا بولاية كاليفورنيا عملية تجريبية لقلب مفتوح، ولم تستغرق سوي دقيقتين، فأين نحن من هذا السبق العلمي؟.. فالعلم أصبح له طفرات وقفزات غريبة جداً، ومن يتخلف لن يحترمه أحد، فلو تحسن التعليم تحسن الاقتصاد والأمن والحياة السياسية، لأن مفردات التعليم هي التي تصب في كل ذلك، فليس عجباً أن نري رئيس أمريكا يخرج في السابق عندما اطلع علي مناهج التعليم والتخطيط في اليابان فوجده متقدماً عن أمريكا فخرج علي الشعب وقال: «أمريكا أمة في خطر»، هكذا يقول الغرب والمتحضرون، وما من شك أن الإسلام جعل القيم الحضارية، تعلي من شأن هذه الأمة والذي يبقي هو أن نعمل وأن نستجيب وأن نكف عن القيل والقال، فما كنا بحاجة إلي أن يحب بعضنا بعضاً وأن يحب المصريون شعب مصر بعضهم بعضاً، كحاجتنا اليوم، ما كنا بحاجة إلي التعاون معاً كحاجتنا اليوم، وإلا فالبديل هو الانهيار التام وقدوم الأعداء وأن يذهب هذا الوطن وساعتها لن يكون لنا ذكر ولن تقوم لنا قائمة.
العنف الفكري
ما الآليات التي يمكن من خلالها مواجهة العنف الفكري والغلو في الدين بعد أن أصبح سمة عند بعض الشباب، وهل يمكن أن تعتبره سبباً من أسباب التطرف وانسياق الشباب تجاه الإرهاب؟
- قضت حكمة الباري سبحانه وتعالي في الكتب السماوية كلها «التوراه والإنجيل والقرآن» وفي الفكر البشري أن الفكر يعالج بالفكر، فإذا أردت أن تعالج فكراً معوجاً منحرفاً فعليك بالإقناع وعليك بالتربية، ولذلك فالقرآن الكريم ناقش أخطر قضية في الوجود وهي قضية الإيمان بالله، وأتي بأدلة الإقناع في كثير من آياته، ولذلك القرآن يقول: «وقولوا للناس حسني» و«ادفع بالتي هي أحسن»، فمن معه جوهرة غالية ينبغي ألا ينفعل، فمن معه الحق ينبغي ألا يسب وألا يشتم وإنما القوة في الحجة الدامغة البالغة، فالفكر يعالج بالفكر، فهناك بيئات إسلامية تخترق الآن بالإلحاد، لأن له قوة سياسية تمكن له في القرار السياسي، وله قوة اقتصادية تمكن له، معونات تأتي من بلاد ملحدة حتي يصبح لها وجود في هذا المجتمع، في حين أن الإيمان له قوة علمية وفكرية فقط ولكن أهله نائمون، فماذا تصنع في تعاظم الفكر المادي وضعف الفكر الإيماني، لأن أهله أهملوه بدأت تظهر نباتات إلحادية، ومن هنا علمنا الله كيف نداوي تلك المسائل، كيف نأخذ أبناءنا ونعيدهم إلي حظيرة النور وإلي حظيرة الإيمان، كيف ندعو الدنيا، فأنا أجد أننا مدانون جميعاً، لأن الغرب كان أمهر منا، فصدر إلينا كل شيء من منتجاته العلمية، فهو يعمل لنشر حضارته بكل سبيل، ونحن للأسف لا نعتز بهويتنا التي أصبحت تمسخ وتستلب منا، ونحن نستسلم استسلاماً عجيباً وغريباً، ونريد تعظيم الهوية «الأنا» الإسلامية والعربية الآن أمام كيانات تريد أن تغتال هذه الهوية، والهوية هي الخصائص المميزة لأمة عن أمة، ولدولةٍ عن دولةٍ، ولفردٍ عن فردٍ، والخصائص المميزة أهم أركانها الدين والثقافة واللغة، إذن نحن نريد تعظيم الأنا الإسلامية والعربية، وأن نتماسك وأن نلتحم، لأن الكيانات الأخري تريد أن تغتالنا دون هوادة، فنحن أمام هذه الهجمات والاختراقات، فلو وسعنا النظرة في المشهد الآن أكثر سنجد أن وسط الغيوم الكثيفة شهوات تحوم حول القلوب، وشبهات تعترض العقول، ثم يأتي بعد ذلك التشكيك في الإيمان والإله، فيقول البعض ليس هناك فكرة الإله بالمرة، إلي هذا الحد نحن نهاجم ونخترق، ثم بعد ذلك هناك اللعب علي الإثنيات الفكرية واللغوية، فهؤلاء عرب وهؤلاء أمازيغ بدلاً من أنهم جميعاً مسلمون، وهؤلاء مسيحيون وهؤلاء مسلمون، ولماذا لا يكون هناك تنوع، والتنوع في الإسلام ليس صراعاً ولا صداماً، وإنما التنوع للتعارف والتعاون، ففكرة صراع الحضارات ينبذها الإسلام ولا يريدها: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، فالتعارف أفضل بوابة للتعاون، ثم يقول: «لكل منكم جعلنا شرعة ومنهاجاً».. ثم يقول: فاستبقوا الخيرات»، فالتنوع للتنافس والتعاون فأيهم يكون أحسن، وأيضاً التعاون الإيجابي الذي يظهر الأفضل والأحسن، فالآراء يقدح بعضها بعضاً، فهذا التنوع ثراء في الحياة العربية والإسلامية، فساعة أن تصاب العقول ونفكر بمنطق العاهات المزمنة، يحول هذا التنوع والثراء إلي شيء من الصدام الذي يهدم الأمة، وهذه طامة ومصيبة أن يتحول التنوع الذي هو ثراء إلي شيء يهدم الأمة، ولذلك وزيرة خارجية أمريكا قالت: «نحن لسنا في حاجة لأن نهاجم العرب والمسلمين، بعد ذلك بالأسلحة، بل هم بأيديهم سيقضي بعضهم علي بعض»، فأي إثارة لأي اختلاف بين أي ثنائية، فهذا صوفي وهذا سلفي وهذا سني وهذا شيعي، وهذا مسلم وهذا مسيحي، أو هذا بدو وهذا من الحضر، وكل هذه الثنائيات تصب في مصلحة العدو «إسرائيل» فلننتبه جميعاً، فالمجتمعات القوية هي التي تستطيع أن تحتوي الخلافات بينها وتحولها من صدام إلي تنافس وتعاون، وهذا هو الذي ينبغي أن يكون.
إذن كيف تري دور العلماء والمفكرين وأهل العلم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ مصر؟
- نحن في هذه المواجهة، لا يصح أن يعتذر عنها أحد، خاصة أن فرسان المواجهة هم أهل الفكر وأهل العلم وأهل الثقافة، فسوف نُدان من التاريخ كله، إن لم نقم كلنا بدورنا، فهناك دور مفقود وغائب لهذه الأمة، ويقع عاتقه علي العلماء وأهل الفكر والثقافة والأئمة، ولا يمكن أن نختزل كل مشاكل الأمة في المشهد السياسي وحده، فهناك مشاكل وأمور كثيرة، فاختزال كل مشاكل الأمة في المشهد السياسي وحده شيء أراده العدو لنا، لاستنفاد الطاقة وكل شيء، نحن لدينا ميزان ومرجعية، وهي أن أي فعل يجرم أو لا يجرم، وهذه المرجعية هي القرآن والسنة، فالقتل مثلاً هل هو عمل صالح أم هو معصية وسيئة؟.. وهل حرق المنازل والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق عمل صالح في ميزان الإسلام والقرآن والسنة؟.. لدينا مرجعية نريد أن نفعل بها القانون، فمن يخطئ يعاقب، والعدالة هي التي تحقق «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون»، والعدالة مع الجميع، فالرسول ذاته قرر حقيقة ومبدأ أن قيم الشخص ومكانته لا تعلو فوق العدل ولا القانون، فالكل أمام القانون سواء، نريد أن نفعل دولة القانون والعدالة حتي يأمن الكل علي حقه، فإذا سارت الأمور هكذا فالخروج من هذه الأزمات سيكون سريعاً، فإن هذا هو السبيل، فإن أخطأنا الطريق، فالقادم أسوأ وإن عرفنا الطريق فالقادم أفضل.
هل من الممكن أن يستوعب الإسلام الوسطي شباب الإخوان من جديد؟
- الإسلام يستوعب عتاة الإجرام، التوبة بابها مفتوح لمن أذنب «إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات»، والإسلام الوسطي هو الحق الصحيح هو الذي يستوعب الجميع، كل الآثمين والمذنبين، فالإسلام يجب ما قبله، والتوبة تجب ما قبلها، وباب الأمل مفتوح ولا يمكن أن تستمر الحياة بمنطق الثأر، فلابد أن يتصالح الجميع.
لماذا لم تنجح الحركات الإسلامية خاصة «الإخوان» في السلطة؟
- ما من شك أن استعجال النتائج أمر نصاب به، ولنا في إمامنا الشيخ الشعراوي القدوة حينما قال: «لا تضع البذرة وتستعجل قطف الثمرة» ولكن دعوها حتى تنضج، لقد أخطأت بعض قيادات هذه الحركات لأنهم لم يقرأوا الواقع قراءة دقيقة، ولم يتعاملوا معه بقراءة واعية وبشىء من الحصافة والمرونة، ووقعوا في العناد أحياناً إلى آخر ذلك ولذا يجب أن يراجعوا أنفسهم، فحينما يراجع الإنسان نفسه يعترف بأخطائه ويعمل بالوجه الصحيح ويتخلى عن كل سلبية وعن كل شىء وقع.
إذن هل ترى أن الحفاظ على كرسي الحكم يستحق إهدار كل هذه الدماء وتخريب المنشآت وتقويض مقدرات الدولة؟
- بطبيعة الحال وبالنظرة العامة لا يستحق، لكن أريد القول إن ما يحدث فيه أيادٍ كثيرة، تتدخل بالعبث فيه، وأيادٍ أجنبية أخرى، وما يهمني في هذه المسألة هو تشويه صورة الإسلام لذلك أنادي الجميع بأن يتوقفوا وأن يرجعوا خطوات الى الخلف لمصلحة الإسلام.
هل تعتقد أن الإخوان احتضروا سياسياً ولن يستطيعوا العودة للساحة السياسية مرة أخرى أم أنهم سيغيرون نهجهم من أجل العودة للحياة السياسية مرة أخرى؟
- الإخوان ارتكبوا أكبر خطيئة تاريخية حينما توجهوا إلى الرئاسة، ودخلوا ساحتها، فقد حملوا تبعات لم يكونوا مستعدين لها ولا مهيئين لها، وهذا سيؤثر على أجيال عديدة من أبناء العمل الإسلامي ليس على مستوى الإخوان فقط، ولكن في مجمل العمل الإسلامي.
تعددت الاختلافات والانقسامات بين القوى السياسية في مصر فكيف يكون أدب الاختلاف في الاسلام؟
- الشأن السياسي قائم على اختلاف الرؤى، لكن لابد أن يكون الاختلاف بأدب ووعي ولابد أن تسود لغة الاحترام بين كل الأطراف دونما إساءة ودونما تخوين ودونما سب أو شتم أو لعن، واللغة التي تتخاطب بها يجب أن تحرض على المصلحة العامة، وأتمنى من الذي يفوز بالرئاسة أياً كان أن يتصافح الثاني معه، ويلتحم الجميع في خدمة هذا الوطن، وأتمني أن نصل إلي هذه الروح العالية.
زيادة الإرهاب
ما رأيك في استهداف السائحين أخيراً وتزايد الحوادث الإرهابية؟
- يُغنيك قول النبي صلي الله عليه وسلم حينما قال: «من ظلم مُعِاهداً أو مُعَاهداً فأنا برىء منه ومن ذمته إلي يوم القيامة» فهو في ذمة الله ويدافع عنه رسول الله، فمنذ أن أعطيت للسائح التأشيرة فقد أصبح في ذمك وفي عهدك وفي حمايتك.
دور المواطن المصري في مواجهة الإرهاب.. كيف تراه؟
- المعلومة لدي المواطن، فعندما تتوافر لديه معلومات عن التخريب أو الإفساد فليبلغ الجهات المختصة، وهذا من التعاون المطلوب لمحاصرة الشر والإرهاب، وهذه واحدة، والأمر الثاني هو الثقافة، فهذا الوطن ليس وطناً لشعب آخر، وينبغي أن نتعلم حب الوطن من سيدنا رسول الله، ثقافة حب الوطن، ثقافة الانتماء للوطن، فنحن نريد أن تشيع هذه الثقافة وساعتها، ما من شك أن البيئة التي تمهد لتنفيذها الإرهاب ستنغلق.
ونحن مقبلون علي الانتخابات الرئاسية بماذا تنصحون المصريين في هذه المرحلة؟
- أن يكونوا أمناء وإيجابيين وأن يخرجوا ليؤدوا هذه الشهادة، فهذه شهادة ينبغي ألا تكتم، فليختر كل إنسان ما يريد، لكن ينبغي الخروج للإدلاء بالأصوات، وأن نكون إيجابيين وأن يحترم بعضنا رأي بعض، والتسليم بما يقدره الله والعمل جميعاً من أجل الوطن.
لكن هناك دعوات كثيرة انطلقت لمقاطعة الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس جديد لمصر؟
- هذه شهادة ينبغي ألا تكتم وأن تؤدى والإسلام علمنا الإيجابية، والمقاطعة سلبية وعزلة، فمعني المقاطعة أنني أدع غيري يصنع مستقبلى، والإسلام لا يريد ذلك، يريد أن تكون مؤثراً وإيجابياً وفاعلاً، وألا تكتم الشهادة، وهذا بنص القرآن: «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه» فهذا واجب وطني يحث عليه الدين.
وهل تتوقع أن يحتل البرلمان القادم تيار سياسي بعينه؟
- لا أظن ذلك، لأنه كما يقولون: «القنطرة مرّ تحتها مياه كثيرة، والمصريون تشبعوا بتجارب كثيرة، فالاختيار في هذه المرة سيكون مختلفاً.
هل ترى أن الثورات لعبت دوراً في تغيير أخلاق المواطنين؟
- الثورات أظهرت أسوأ ما في الشعب المصرى، يكفي الانفلات الأخلاقي الذي نراه، والذي تجاوز كل حدود، فهناك جرأة أصابت الناس في السب والشتم بلا حدود، وعدم الالتزام بالقيم ولا القانون، ولذلك أميل للمنهج الإصلاحي لأنه يداوي ولا يهدم، أما الثورات فلها جانبان، جانب هدم وجانب بناء، فإن قامت الثورة وأفلحت في جانب الهدم ولم تفلح في جانب البناء كان خراباً ودماراً مثلما يحدث في مصر الآن، ومن يريد الشاهد والدليل فليقارن اقتصادنا قبل الثورة واقتصادنا الآن، وليقارن بين الأمن قبل الثورة وبعد الثورة، وتعليمنا قبل الثورة والآن سنري أن المقارنة واضحة وفاضحة وكاشفة.
هل تري أن وضع الدستور ثم انتخابات الرئاسة عامل مهم في الاستقرار.. وما مواصفات الرئيس المصري المقبل في نظرك.. وما أهم الخطوط العريضة التي تتمني أن يحملها برنامجه؟
- في الوضع العام هو عامل استقرار، لكن لا أراهن على الدساتير بقدر ما أراهن علي الشعب واستقراره، لأنه من الممكن أن يفسر الدستور تفسيرات سيئة، ومن الممكن التلاعب به، فنحن لا تنقصنا القوانين ولا الدساتير، ولكن ينقصنا تفعيل ذلك، أما بالنسبة لمواصفات الرئيس فنحن نريد من يحمي حدود البلاد، أن يكون قوياً في المواجهة وأن يكون رجل دولة، وأن تكون لديه القدرة على تنفيذ برنامج، وأريد أن أنبه شعب مصر إلي حقيقة مهمة، لا ينبغي أن يُعول علي البرنامج بقدر القدرة التي يمتلكها هذا الشخص الذي سينفذ البرنامج، وإلا تحول البرنامج إلى شعارات وأحلام وردية، وأتمني أن يأتي التعليم علي رأس أولوياته، فهو الأساس وهو العمود الفقرى للتطوير، لكن هناك سوءة في مصر وهي من وراء التوتر والتدهور الأخلاقى وهي قانون الإيجارات الجديد، حيث يصبح المواطن كالرحالة بين سكن وآخر، وهذا أوجد عدم الاستقرار والانتماء، مما تسبب في فساد أخلاقى، فهناك ناس تبيع أعراضها بسبب ذلك، وتتنازل عن القيم بسبب ذلك، فظهر من هنا أطفال الشوارع، وهؤلاء يكونون خامة جيدة للبلطجة والإرهاب، فقانون الإيجارات الجديد وراء سوءات كثيرة في حياتنا.
التعليم الأزهري أصابه الوهن وتراجع مستواه، فما السبب في ذلك؟ ويكف يمكن إصلاحه من وجهة نظرك؟
- الدولة نسيت الأزهر سنوات طويلة وقد آن الأوان أن يعاد للأزهر كل الإمكانات وكل الأوقاف وكل السلطات التي تمكنه من أن يعود للريادة، لأن عودة الأزهر للريادة تعني الوسطية، وعودة التسامح عودة الإسلام الوسطى.
وما تقييمك لدور الأزهر في التصدى للفكر الضال المنحرف؟
- دور فعّال وله الريادة بشرط أن نمكن له وأن نساعده علي تفعيل ذلك.
مؤخراً أفتي الدكتور ياسر برهامي فتاوي أثارت جدلاً ولغطاً كثيراً في الفترة الأخيرة.. فما ردك؟
- هو يمثل نفسه، وأرجو أن تموت هذه الفتاوي في مكانها ولا يجتهد الإعلام في نشرها ولابد من نشر فتاوي دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية فهي الجهات المختصة بذلك، فينشر فتاوي العلماء وهيئات العلماء ولا يركز الضوء علي هذه الفتاوي التي لا تمثل إلا أصحابها وتموت مكانها.
كيف يكون المنهج الإصلاحي للأصوب من أجل التغيير والإصلاح الداخلى في العالمين العربي والإسلامي من وجهة نظرك؟
- بالكف عن القيل والقال، وأن نعمل لخدمة أوطاننا، وأن نكف عن التنازع والفرقة، وأن نعتصم بما ينفعنا بهدي الله سبحانه وتعالى، وأن يكون لنا موقع علي الخريطة العلمية العالمية، وبعد ذلك أن نعيد بناء ما أفسدته أيادينا في الأيام السابقة.
هل أنت متفائل بمستقبل مصر؟
- أنا دائماً متفائل ما دام أن هناك أناس مخلصون في هذا البلد يحبون الله ورسوله ويحبون الخير للناس، فإن شاء الله ببركتهم وبعلمهم، وبسعي أبنائنا سيحول الله حال مصر إلي أفضل حالٍ.
سيرة ذاتية
أستاذ علم اللغة بكلية الآداب جامعة قناة السويس.
خبير بمجمع اللغة العربية بالقاهرة «لجنة الألفاظ والأساليب».
المشرف العام علي موقع بيان الإسلام الرد علي الافتراءات والشبهات.
قام بمهمة علمية إلي إنجلترا جامعة leeds في زيارات متعددة.
التحق بجامعة ucr لدراسة علم اللغة الحديث ومناهج التفكير في العلوم الإنسانية.
أسس معهد معلمي القرآن الكريم.
اشتغل بالدعوة في المراكز الإسلامية بأمريكا «ولاية كاليفورنيا».
حاصل علي وسام من وزير التربية والتعليم بصفته أحد رجال التعليم البارزين في مصر.
أنشأ ويرأس جمعية المعرفة، ومن نشاطها تأليف الموسوعات وتحقيق التراث والتبادل الثقافي مع المراكز العالمية.
يشارك في العديد من البرامج الإذاعية ومنها برنامج «بلسان عربي مبين»، و«المستغفرون بالأسحار»، و«مواقف إسلامية»، و«الأمة الوسط».
يقدم عدة برامج بالفضائيات والتليفزيون: «أجوبة الإيمان» و«مع الله» و«اللغة والحياة» و«المرأة ومواقف إيمانية» و«المنتدي» و«عظماء الإسلام» و«المكتبة الإسلامية».
له كتابات متعددة في العديد من الصحف المحلية والعربية والدولية.
من أبرز مؤلفاته: (القرآن الكريم وتفاعل المعاني - العربية وعلم اللغة الحديث - حرب الكلمات في الغزو الأمريكي للعراق - اللغة والسياسة في عالم ما بعد 11 سبتمبر - كمال اللغة القرآنية بين حقائق الإعجاز وأوهام الخصوم - المعجم الموسوعي للتعبير الاصطلاحي في اللغة العربية).
وفي مجال الدعوة الإسلامية، له مؤلفات عدة منها: (من أدب الدعوة - الإسلام والزمن المقبل - شفاء - آلام أمة بين القدس وغدر اليهود - الحوار الحق - موسوعة بيان الإسلام للرد علي الافتراءات والشبهات).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.