قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، إنه على الأحزاب الرئيسية في بريطانيا أن تقلق من صعود حزب الاستقلال والتهديد الذي يمثله عليهم في الانتخابات العامة القادمة. وذكر المكتب الإعلامي لبلير، أن ذلك جاء في تعليقات أدلى بها للتلفزيون السويدي بشأن الانتخابات المحلية والأوروبية في البلاد، إلا أنه لم يشر إلى أداء حزب العمال. وقال "بلير" إن هناك قضية كبيرة بشأن الطريقة التي يعمل بها الاتحاد الأوروبي، وعلى المؤيدين لبقاء بريطانيا في الاتحاد أن يعوا الرسالة التي أرسلها لهم الناخبون. وأضاف في الوقت نفسه، يتعين علينا أن نكون أقوياء بما يكفي لإظهار القيادة، لنظهر أن هذه الموجة من معاداة المهاجرين والشعور القومي المتطرف القديم بأنه ليس المستقبل، ولا يمتلك أي شيء يقدمه للمواطنين ولا أي حل حقيقي لتحديات القرن ال21." ومن جانبه دافع زعيم حزب العمال البريطاني أد ميليباند عن أداء حزبه في الانتخابات المحلية والأوروبية، مشيرًا إلى أن حزبه "يحقق تقدما". وتجاهل "ميليباند" في تصريحاته اليوم، المكاسب التي حققها حزب الاستقلال، والذي احتل المركز الأول في الانتخابات البرلمانية الأوروبية. وقال "ميليباند" "لقد انتصرنا في الانتخابات المحلية، تقدمنا على حزب المحافظين في الانتخابات الأوروبية، حققنا تقدما في بعض المقاعد الرئيسية التي نحتاج للفوز بها لحسم الانتخابات العامة." واعترف ميليباند إن نتائج الانتخابات الأوروبية، التي احتل فيها المركز الثاني، عكست الرغبة بإصلاح النظام في أوروبا، مؤكدًا وجود استياء عام تجاه الطريقة التي تدار بها البلاد وطريقة عمل الاقتصاد.