طالب المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، جموع المصريين بأن يكونوا على قدر المسئولية التاريخية، وأن يتوافدوا على صناديق الانتخابات بكثافة تبهر العالم، كما انبهر بالحشود التي هزت أرجاء ميدان التحرير وميادين الثورة كافة في 25 يناير2011، فضلًا عن الحشود التي شاركت في ثورة 30 يونيو، وأسقطت أعتى المؤامرات التي حيكت لمصر بتنسيق أمريكي إخواني. دعا قورة، فى بيان اليوم السبت، جموع المصريين لاستكمال ثورتهم بالمشاركة بالتصويت في الاستحقاق الثاني من استحقاقات خارطة الطريق "الانتخابات الرئاسية"، التي من المقرر أن تجرى يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، لافتًا إلى أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وديني واخلاقي على الجميع، مطالباً المصريين بتكليل ثورتهم بمشاركة تاريخية تفوق نسب المشاركة في الاستحقاقات السبعة التي تلت ثورة يناير، والتأكيد على شرعية ثورة يونيو، وعلى فشل مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي والفصائل المتحالفة معه، ولدحر إرهابهم وإجرامهم. وشدد "قورة" على أن المشاركة في الانتخابات هي أقل ما يمكن أن نقدمه لمصر، قائلًا: "الكثافة التصويتية هي خير رد عملي على كل ما تروج له جماعة الإخوان من شائعات بالغرب، كما أنها خير رد على الإرادة الشعبية المصرية والرفض الشعبي للجماعة". وأوضح قورة أن المصريين بالخارج ضربوا مثالًا رائعًا في الوطنية من منطلق إدراكهم لخطورة المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن المصريين بالداخل سيثبتون للعالم أن مصر سائرة على الطريق الديمقراطي بإصرار شعبها على تنفيذ خطوات خارطة الطريق، مضيفاً أن هذا الأمر سيحرج تلك الدول الداعمة للجماعة الإرهابية، في مقدمتها دولة قطر. أشار إلى أن نجاح مصر في تنفيذ الخطوة الثانية من خطوات خارطة الطريق يدفع بصورة مباشرة المجتمع الدولي لإعادة النظر في مواقفه من 30 يونيو، وعلى الغرب أن يعلن انحيازه واستسلامه للإرادة الشعبية المصرية وعراقة الديمقراطية المصرية. كما طالب جموع الشعب بعدم الارتكان إلى ما يُروج إليه الإخوان بأن الانتخابات محسومة لصالح مرشح بعينه ولا داعي للمشاركة، مؤكدًا أن الجماعة تُحاول بشتى الطرق أن تكون نسب المشاركة في الاستحقاق الحالي ضعيفة، بما يخدم أجنداتها وما تروج إليه للغرب بعدم وجود ترحيب شعبي بالتطورات السياسية التي تشهدها مصر. وقال: "أثق في الشعب المصري الواعي، المدرك لطبيعة المرحلة، وفى الشباب المصري الذي لن يستجب إلى الدعوات الانهزامية التي يطلقها البعض والداعية للمقاطعة، كل هؤلاء قادرون على مواجهة مخططات الإخوان الهادفة نحو عرقلة الانتخابات والعودة المستحيلة لما قبل 30 يونيو"، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بوزارتي الدفاع والداخلية من أجل تأمين الانتخابات، وطمأنة الناخبين. اختتم قورة بيانه، قائلاً: "التاريخ لن يرحم أولئك الواقفين ضد الإرادة الشعبية المصرية، فهؤلاء إلى مزبلة التاريخ ولن يبقى سوى كلمة الشعب المصري التي ترسم ملامح الحياة السياسية وترفض أي تدخل أجنبي وأي أجندات لطمس الهوية المصرية".