قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تدرس اقتراحا لرفع درجة تمثيل الوفود الفلسطينية العامة إلى مرتبة بعثات دبلوماسية فى عدد من العواصم الأوروبية. وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم الأربعاء أن هذه الخطوة تأتى بعد انهيار محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية انتقدت هذه الخطوة واتهمت بريطانيا وحلفائها الأوروبيين بتقويض عملية السلام . ونقلت الصحيفة عن يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله: "هذا الأمر يعتبر رسالة خاطئة واعتقد أن الأوروبيين ينبغى أن يشعروا بالقلق حيال عواقب ذلك"، مضيفا "هذا بالتأكيد لن يشجع الفلسطينيين على العودة إلى المحادثات المباشرة". وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن هذا الاقتراح يحدث تغييرا رمزيا فى الوضع القائم ولا يرتقي إلى درجة الاعتراف بالبعثات الفلسطينية كسفارات لها وضعها الدبلوماسي، إلا أن إسرائيل أطلقت حملة ضغط كبيرة لإيقاف هذه الخطوة خوفا من العواقب التي يمكن أن تقود اليها. وقالت الصحيفة "إنه فى أعقاب انهيار المحادثات صعدت القيادة الفلسطينية جهودها للحصول على اعتراف أوروبا بدولة فلسطينية على أراضي 1967. ولكن المتحدت باسم وزراة الخارجية البريطانية شدد على أن هذه الخطوة لا تعنى اعترافا ضمنيا بدولة فلسطينية، وقال "ما زالنا نرى أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة بجانب إسرائيل آمنة يمكن تحقيقه بشكل أفضل من خلال المفاوضات".
