أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أنها تدرس اقتراحا من شأنه رفع درجة تمثيل الوفود الفلسطينية العامة إلى مرتبة بعثات دبلوماسية فى عدد من العواصم الأوروبية. وقالت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، إن هذه الحركة تأتي بعد انهيار محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية انتقدت هذه الخطوة واتهمت بريطانيا وحلفاءها الأوربيين بتقويض عملية السلام. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله "هذا الأمر "انهيار محادثات السلام"، يعتبر إرسال رسالة خاطئة وأعتقد أن الأوروبيين ينبغى أن يشعروا بالقلق حيال عواقب ذلك"، مضيفا "هذا بالتأكيد لن يشجع الفلسطينيين على العودة إلى المحادثات المباشرة". وأضافت الصحيفة أنه رغم أن هذا الاقتراح يحدث تغييرا رمزيا في الوضع القائم إلى حد كبير ولا يرتقي إلى درجة الاعتراف بالبعثات الفلسطينية كسفارات لها وضعها الدبلوماسي، إلا أن إسرائيل أطلقت حملة ضغط كبيرة لإيقاف هذه الخطوة، خوفا من العواقب التي يمكن أن تقود إليها. وقالت الصحيفة "إنه فى أعقاب انهيار محادثات السلام بعد رفض إسرائيل إيقاف البناء فى المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية، صعدت القيادة الفلسطينية جهودها من أجل الحصول على اعتراف أوروبا بدولتها على الأراضى المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967". ولكن المتحدت باسم وزراة الخارجية البريطانية، أكد أن هذه الخطوة لا تعني اعترافا ضمنيا بدولة فلسطينية، وقال "ما زلنا نرى أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة بجانب إسرائيل آمنة، يمكن تحقيقه بشكل أفضل من خلال المفاوضات".