عاجل - سر تراجع الدولار الأمريكي داخل البنوك المصرية.. ما مستقبل العملة الخضراء؟    أردوغان ورؤساء عرب يهنئون تبون بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية    الجزائر.. وفاة 3 أطفال جرفتهم السيول بتيارت    عاجل - موجة حارة.. تحذيرات الأرصاد الجوية اليوم الاثنين    قوات الاحتلال تقتحم بلدة العبيدية وتصيب شابًا بالرصاص الحي    وزير الأوقاف: توجهى للإمام «الطيب» غرضه الاصطفاف وراء «الأزهر»    عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الإثنين في الصاغة (بداية التعاملات)    بعد تعرضه لوعكة.. هل تحسنت الحالة الصحية ل إيهاب جلال؟    "أكسيوس": تقرير للكونجرس يتهم القائم بأعمال السفير الأمريكي في أفغانستان بالتزوير    مستشار سابق بالبنتاجون: الهجوم الروسي في بولتافا كان أكبر خسارة للقوات الأوكرانية    المغرب.. لجان تفتيش مركزية تدقق في ثراء فاحش لموظفين صغار    أسعار اللحوم اليوم الإثنين 9-9-2024 في المنيا    «شكرًا على النصيحة».. بوبيندزا يثير الجدل بظهور جديد مع والد أوباميانج    كريم حسن شحاتة يكشف مفاجأة: جوميز رفض صفقة الزمالك الجديدة    صدق أو لا تصدق| منتخب مصر يصل غابورون قبل بوتسوانا صاحبة الأرض    أسعار الأسمنت اليوم الإثنين 9-9-2024 في محافظة المنيا    بحوزتهم 30 فرش حشيش.. ضبط 3 تجار مخدرات في قنا    ما حكم إساءة الزوج لزوجته.. دار الإفتاء تجيب    بعثة منتخب مصر تصل بتسوانا    برج الميزان حظك اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024: حفل زفاف ينتظرك    كرارة والعوضي والكدواني وعمرو يوسف في عزاء والد طارق الجنايني    نجل فؤاد المهندس ل«بين السطور»: عشق الكوميديا منذ صغره.. وكان زملكاويا متعصبا    هيئة الدواء تشارك في حلقة نقاشية عن مواد الخام الصيدلانية بمعرض فارماكونيكس    استشاري جهاز هضمي: الدولة بذلت مجهودات جبارة للقضاء على فيروس سي    مودريتش: سأعتزل فقط في هذه الحالة    فرنسا ضد بلجيكا.. جدول مواعيد مباريات اليوم الإثنين 9 سبتمبر    محافظ البحيرة تفتتح معرض «أهلاً مدارس» بكفر الدوار بتخفيضات 30%    أول تعليق من وزارة الدفاع السورية على غارات الاحتلال.. ماذا قالت؟    السيطرة على حريق في منزل بالكيلو 17 بالإسماعيلية    موعد بدء العام الدراسي الجديد بالمدارس الرسمية والخاصة والدولية    تموين المنوفية: ضبط وإعدام 3 أطنان مواد غذائية فاسدة وتحرير 40 محضرا    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 بعد قرار مجلس الوزراء (7 أيام عطلة في سبتمبر مدفوعة الأجر)    مدير مركز "عدالة ": استثناء التيار الإسلامي من قوائم المخلى سبيلهم يؤكد تسييس القضاء    بعد 12 عاما من عرضه.. أنوشكا تكشف عن مفاجأة لها مع عادل إمام قبل تصوير «فرقة ناجي عطا الله» (فيديو)    تنسيق المرحلة الثالثة.. موعد وخطوات تسجيل الرغبات على موقع التنسيق    نائب محافظ البحيرة يقود حملة مكبرة لإزالة التعديات على أملاك الدولة بدمنهور    وكيل صحة القليوبية يتفقد إدارتي طوخ وشبين القناطر ويحيل المتغيبين للتحقيق    رئيس جامعة دمنهور يشهد ختام النسخة الثانية من دورة إعداد المدربين T.O.T    طلاب جامعة القناة يؤدون امتحانات الفصل الصيفي    محافظ دمياط يستقبل نائب رئيس بعثة أندونيسيا بالقاهرة لبحث التعاون    اليوم| الحكم على شريكة سفاح التجمع المتهمة باستقطاب الفتيات    شارك صحافة من وإلى المواطن    تعرف على سعر الفراخ البيضاء وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024    المدن الجامعية بطنطا جاهزة لاستقبال الطلاب في بداية العام الدراسي    حدث بالفن| الموت يفجع أيمن بهجت قمر وفنانة تستئصل المرارة وأخرى تدعم شيرين    أبو تريكة يطمئن الجماهير في أحدث ظهور له بعد إجراء العملية الجراحة (صور وفيديو)    ننشر أسماء ضحايا بالوعات الصرف الصحي بأطفيح    إسبانيا تكتسح سويسرا برباعية في دوري الأمم الأوروبية    موعد طرح آيفون 16 iphone في سلطنة عمان    د.حماد عبدالله يكتب: عاصمة جمهورية مصر العربية "القاهرة"!!    متحدث الصحة: ضخ أكثر من 271 صنف من الأدوية خلال أسبوع    هيئة الدواء تشارك في حلقة نقاشية عن مواد الخام الصيدلانية بمعرض فارماكونيكس    الاتحاد الأوروبي يدرس حظر أموال مخصصة لسلوفاكيا بسبب التراجع الديمقراطي    «الإفتاء»: النبي كان يحتفل بمولده بصيام يوم الاثنين    أكلات غنية بالمكملات الغذائية ضرورية لصحة العين    رسميًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2024 في مصر (مدفوعة الآجر للقطاع الحكومي والخاص)    أمين الفتوى يوضح مدى جواز أن تمتنع الزوجة عن زوجها بسبب تدخينه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي لرؤساء تحرير الصحف: تتوفر لدينا الثوابت والإرادة والاستعداد للتطور الديمقراطى

أكد المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي أن الديمقراطية الحقيقية الكاملة لن تتحقق في مصر قبل 20 أو 25 عاماً إذا سارت الأمور كما ينبغي، مشيراً إلي أن الواقع المصري الآن لا يساعد علي تحقيق هذا الهدف، كما أن البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير مهيأة لتحقيق هذا التطور.
وقال في لقائه اليوم مع رؤساء تحرير الصحف المصرية: اننا لكي نري ممارسة ديمقراطية ترضينا فإننا يجب ألا نستدعي نماذج من دول متقدمة جداً، ولكن علينا أن نرضي بالنتائج التي يمكن أن يفرزها واقعنا الخاص.
ورداً علي سؤال حول مستقبل التحول الديمقراطي في مصر بعد اكتمال الاستحقاقات الانتخابية قال السيسي:
لدينا مشكلة كبيرة في قراءتنا للواقع الذي نعيشه.. وهذا حادث حتي بين المثقفين والنخب.. وهذه المشكلة تتمثل في اننا نستدعي صورة من صور الديمقراطيات المستقرة منذ سنوات طويلة أكثر من 200 سنة علي سبيل المثال في بريطانيا وهي دول سبقتنا بكثير وفي ظروف مختلفة عن واقعنا وظروفنا.. ورغم ذلك نستدعي هذه الحالات ونريد أن نفرضها علي واقعنا.. وهذا اعتبره ظلماً لأنفسنا.. لأننا سوف ننتظر تحقيق نتائج في مدي زمني معين، ثم نفاجأ بعدم التحقيق وظهور سلبيات في الواقع الذي كنا نأمله.
هناك خلط بين ما نراه تطوراً حادثاً ومشهوداً في مصر وبين ما نتوقعه من نتائج.. وفي ظل ما نشهده من واقع في مصر الآن فإن الديمقراطية الحقيقية الكاملة لن تتحقق بافتراض أن تسير الأمور كما ينبغي، قبل 20 أو 25 عاماً، ونحن لا نريد أن نفصل بين الواقع وبين باقي الاعتبارات التي تؤثر علي حالة مصر.. الواقع المصري الآن لا يساعد علي تحقيق هذا الهدف.. لدينا مثلا حالة إقصاء تتعارض مع مناخ الديمقراطية الحقيقية.. وكذلك الموقف الأمني، والمزاج العام للرأي العام.. يجب نسأل: هل البيئة مناسبة الآن لهذا التطور، وهل لدينا ما يتوفر لشعوب الدول التي سبقتنا في التطور الديمقراطي، المستوي الثقافي والفكري والاقتصادي؟! كما اننا يجب أن نضع في الاعتبار الحالة الدينية وتأثيرها علي المجتمع.
لكي نري ممارسة ديمقراطية ترضينا لا يجب أن نستدعي النماذج المتقدمة جداً، ولكن علينا ان نرضي بالنتائج التي يمكن أن يفرزها واقعنا الخاص.
والسؤال هو: هل تتوفر لدي القيادي الثوابت والإرادة والقناعة والاستعداد للتطور الديمقراطي، أم تميل شخصيته للسلطوية والديكتاتورية؟ لأن ذلك موجود في الشخصية فهو يعني وجود مشكلة.. أما إذا كانت القيادة تحترم الناس وحقها في المشاركة في بناء مستقبلها فهذا مؤشر إيجابي.
وأنا أتصور أن الديمقراطية والتي أسميها أنا حرية الاختيار للمجتمع المصري ستكون في أكمل صورة لها عندما يتوفر المناخ والواقع الملائم لهذه الحرية.
وتحدث عن مسئولية وسائل الإعلام والصحافة في توجيه الرأي العام وصياغته وتطويره. ودعا إلي تشكيل مجلس أمناء من رؤساء الصحف لتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي، وتحديد ثوابت لهذا الخطاب يدور حولها الحوار والنقاش كل حسب منظوره ورؤيته السياسية وميوله.
أكد استمرار تقديم المواد التموينية من القوات المسلحة الي سكان المناطق الأكثر عوزاً، لمساعدتهم في التغلب علي مشكلة غلاء الأسعار.. مشيراً إلي أن هذا ليس مناً من القوات المسلحة علي الشعب ولكنه دورها تجاه الشعب.
لو إحنا خايفين علي مستقبل الممارسة الديمقراطية خلال المرحلة القادمة في البرلمان، فإن هناك مسئولية تقع علي عاتق الإعلام في هذا المجال، وهي المشاركة في وضع ورقة مقترحات لكيفية التغلب علي هذه المخاوف. خاصة أننا نحتاج ان تعيد للناس الثقة في نفسها وفي بعضها.. أما الاكتفاء بإبداء المخاوف فهو يخلق حالة شك وعدم راحة في المجتمع.. وأتصور أن المجتمع لم يعد قادراً علي تحمل المزيد من الضغوط والقلق.. ويكفيه ما تحمله خلال السنوات الماضية.. وأعتقد انه إذا كنا متفقين علي ضرورة أن نقلل من الأضرار فإننا يجب أن نعلم بأن التغير الحقيقي في الممارسة الديمقراطية لن يمكن تحقيقه بمجرد طرح الرغبة في هذا التغير، ولكنه يحتاج الي مدي زمني يتيح المزيد من الدراسة والبحث.
25 يناير و30 يونية خطوة هائلة وعملاقة نحو الديمقراطية.. كان منتهي الأمل قبل 25 يناير ألا يكون هناك توريث.. وأن يرحل الرئيس مبارك.. وبالفعل تحقق ذلك.. ثم حدث تعظيم للمطالب والأماني في نفوس الناس بشكل كبير، وهو ما خلق شعوراً بعدم الاكتفاء بما يتحقق.
الديمقراطية تسير بشكل جيد، والواقع يؤثر في اننا لا نستطيع تحقيق ما نتمناه من نتائج لأننا نقارن أنفسنا بديمقراطيات مستقرة، وهذا أمر غير منصف.
وحول إعادة بناء مؤسسات الدولة والاستعانة بالكفاءات والخبرات قال السيسى: إن المصلحة الوطنية تفرض علينا جميعًا إدراك أننا فى أزمة حقيقية، ويجب أن نعلم إلى أين تمضى سفينة الوطن؟ علينا أن نحدد أبعاد مشكلة بلدنا الحقيقية، لأننا لو لم نستطع رؤية ذلك، فهذا يعنى أننا أنفسنا لدينا مشكلة، وهذه الأزمة تستدعى أنه لو كانت هناك ذرة وطنية لدى من يرى فى نفسه عدم الكفاءة، فإن عليه أن ينسحب، وهذا فى حد ذاته دور وطنى يستحق الشكر والثناء عليه.
وأكد أنه لا يمانع فى اختيار الكفاءات بتجرد تام، وأنه على اقتناع تام بأن الوطن لا يحتمل التجربة مرة أخرى، فى أى موقع أو منصب تنفيذى فى الدولة. وعلى الإعلام أن يمنح هذه القيادات الفرصة للعمل والعطاء دون تشكيك أو تجريح أو احباط، على الإعلام أن يساعد فى اصطفاف النسيج المصرى السياسى والاقتصادى والاجتماعى والنفسى، بجهود مشتركة ونحو هدف واحد.
وعلينا أيضًا أن نتمتع بقدر كاف من النضوج فى ثقافة الاختلاف.. فمن السهل أن نتفق ونتفاهم على موضوع لكن علينا أن نتمتع أيضًا بثقافة الاختلاف وحدوده وأخلاقياته وآلياته.. وهنا يبرز دور النخبة المثقفة والمفكرين هؤلاء هم المسئولون عن أخلاقيات وقيم وسلوكيات المجتمع.. وهذا بالطبع محل اعتبار شديد منى شخصيًا عندما أكون فى موقع المسئولية.
وحول قضية البطالة وفرص العمل قال المشير عبدالفتاح السيسى: لدينا برنامج طموح يرتكز على حشد طاقات المصريين، ويحتاج إلى تمويل ضخم جدًا، يتحمل جزءًا منها المستثمرون المصريون والعرب والأجانب، وجزء آخر يمول بالمساعدات التى نحصل عليها من الأصدقاء، لكن هناك أيضا جزءًا يتحمله المصريون أنفسهم. وعلى سبيل المثال ما نعانى منه الآن فى مصر بمجال الكهرباء من تحديات كبيرة أين دور الإعلام فى صياغة أفكار وخطاب رشيد لتوعية الناس بهذا التحدى ومسئوليتهم ودورهم.
وقال «السيسي» بنبرة حادة: هذا التحدى من المسئول عنه؟ الحكومة؟ أم العوز؟ من المسئول عما نحن فيه؟ انه الفقر.. فقرنا.
وتساءل كيف كان حال مصر لو لم تحصل على مساعدات خارجية خلال الثلاث سنوات الماضية، خاصة فى ظل انخفاض الاحتياطى النقدى من 37 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار رغم ما حصلنا عليه من دعم خلال السنتين الأولى والثانية بعد 25 يناير.
وذلك بخلاف ما تم ضخه فى الاحتياطى النقدى من موازنة القوات المسلحة، وقال المشير: إن أموال الجيش هى ملك لمصر كلها، ولا يبخل بها الجيش حتى لو كان حجمها أكثر مما هو الآن مائة مرة، متسائلاً: إذا كنا نحن مستعدين أن نعطى دماءنا وأرواحنا فهل نبخل بالمال؟
وأضاف اننا اعتمدنا بشكل أساسى على هذه المساعدات، متسائلاً مرة أخري: ماذا لو لم نحصل على هذه المساعدات؟ وهل هذا هو ما يمثل التحدى الأولى بالاهتمام، أم التحدى الخاص بالممارسة الديمقراطية.. وأرجو ألا يفهمنى أحد خطأ هنا.. نحن نريد أن نحافظ على البلد أولاً، ثم نبنى بداخله ما نريد.. هدفنا الاستراتيجى الآن هو الحفاظ على الدولة المصرية واستنهاضها لكى تعود أقوى وأعز وأكرم.. بالعمل وليس بالكلام فقط. ونريد أن نشكل فى وجدان المصريين ضرورة الاهتمام بالأسرة الكبيرة مصر التى تمر بمحنة عظيمة وتحتاج التفاف كل أبنائها حولها بقدر اهتمامهم بأسرتهم الصغيرة.. وقد سبق أن قلت: هناك اشكالية اقتصادية ضخمة لدينا، ولو لم نواجهها بشكل سليم فإن المشهد سيظل مرتبكاً، وقد يميل إلى حد الانهيار، ولو انهار فلن يعود مرة أخرى، لأن مفصلات الدولة، وأذرعها فى أضعف حالاتها الآن.
وتناول المشير السيسي جهود مواجهة الإرهاب، وخاصة دور قوة التدخل السريع التي تم تشكيلها من القوات المسلحة والشرطة، مؤكداً أن وضع هذه القوة مطمئن للغاية، وأنها تم تشكيلها بمستوي لا يتوافر إلا في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلي أن دور هذه القوة لا يقتصر علي العمل في الداخل، فالشرطة المدنية هي الأصل في مكافحة الإرهاب، ولم تتدخل القوات المسلحة في هذا المجال إلا إبان ثورة 25 يناير بسبب تراجع دور الشرطة. وكان الموقف في سيناء مضطرباً جداً بعد ضرب كل أقسام الشرطة هناك، ونبه «السيسي» إلي أن مصر لها جوار مباشر بقطاع غزة وإسرائيل، وأن هناك معاهدة سلام يحترمها الجانبان المصري والإسرائيلي، وهذا يستوجب ألا تتحول أرضنا إلي قاعدة لانطلاق هجمات ضد إسرائيل، فلو تم إطلاق صواريخ من الأراضي المصرية مثلا علي إيلات وأدت إلي قتل 20 سائحا، سيكون حالنا أمام المجتمع الدولي هو أننا لا نستطيع السيطرة علي أرضنا. ولذلك في يوم 28 يناير كانت هناك قوات مسلحة تنتشر في القاهرة والمدن الكبري، وقوات تدخل في نفس التوقيت إلي المنطقتين «ب» و«ج» اللتين لم تدخلهما قوات مصرية من قبل.
وهذا كان نابعاً من إدراك لدينا كقيادة، وإدراك من جانبهم أيضا بأن متطلبات المرحلة والموقف الأمني يقتضي دخول هذه القوات، وظلت هذه القوات بهذه المنطقة حتي الآن. وهذا هو ما أدي إلي تثبيت الموقف الأمني في سيناء خلال الثلاث سنوات الماضية، ولم يتطور إلي الأسوأ، خاصة في ظل وجود حجم ضخم جداً من عناصر الإرهاب، وافتقادنا لخريطة متابعة هذه العناصر بعض ضرب منشآت «أمن الدولة» في مارس 2011، ولذلك أري أن الشرطة ووزارة الداخلية خلال الفترة القليلة الماضية قامت بدور غير مسبوق، وليس العكس.
وتحدث «السيسي» عن قانون التظاهر، وخطورة استمرار حالة التظاهر المستمرة في الشوارع المصرية باعتبارها مظهراً لحرية التعبير، وهي في الحقيقة سبب مباشر في حالة عدم الاستقرار التي تضر بالمجتمع والاقتصاد، مؤكداً أنه لا يمكن أبداً السماح بحالة تظاهر بلا حدود، ولابد من وجود توازن في المعادلة بين الممارسة الديمقراطية والحريات وبين الحفاظ علي الأمن القومي، وقال: «أخشي أننا تحت دعوي الممارسة الديمقراطية نفقد الوطن».
وفى رده على سؤال حول العدالة الاجتماعية أكد المشير السيسى أنها لن تكون أبدا على حساب الغلبان والفقير ، وسوف تعطى الفقير ولن تأخذ منه ، قائلا :» انا شفت الغلبان وفاهم يعنى ايه ثقافة العوز .»
وأضاف المشير الدولة ليس أمامها سوى التحرك بمحاور متوازية على كافة الاتجاهات المختلفة ، ومواجهة التحديات الحقيقية التى أثرت على التنمية ومعدلات النمو الاقتصادى والاجتماعى.
وذكر المشير: «ليس لدى خيار آخر سوى الاعتماد على مؤسسات الدولة القائمة، وليس لدينا سوى الترفق بالناس فى المعالجة واستنهاض هممهم ، الدولة المصرية الآن فى أضعف حالاتها».
واستطرد المشير : « سوف نأخد إجراءات حاسمة مع مراكز الفساد، وقيمى ومبادئى لا تقبل اتفاقات أو مصالح مع أحد على حساب وطنى، ولكن يجب ان نستدعي الخير داخل نفوس الناس بدلا من استدعاء الشر ، ويجب أن نتحمل مسئولية وطنا بمنتهى الشرف والأمانة، وأنا بمفردى لن أتمكن من مواجهة التحديات العملاقة التى تعترض مصر، ولكن لابد أن يعمل معى الجميع وأولهم وسائل الإعلام، وإلا سيحاسبنا التاريخ والإنسانية بطرق قاسية جدا».
وفى رده على سؤال حول القطاع العام ودوره فى التنمية المقبلة، اكد المشير السيسى أن هناك بنية أساسية كبيرة تمتلكها مصر فى شركات القطاع العام ، ويمكن تصويب الخلل ، الذى أصابها دون إهدارها وإهمالها ، والإعلام يجب أن يتحمل دوره ومسئوليته تجاه المجتمع ، دون ان يساهم فى تعميق الخلاف.
وقال المشير: «عندما يقول الشعب لى ارحل فسأنفذ فورا، فأنا مستدعى من المصريين، والوطن الآن فى خطر ويحتاج من جميع المصريين أن يتحملوا المسئولية معنا، المهمة كبيرة جدا وتحتاجنا جميعا».
وفى رده على سؤال حول الاحتكارات التى تمارسها بعض القطاعات على السوق ، لرفع الأسعار ، قال المشير: «لن تكون هناك «مافيا» واحتكارات وكلام من هذا القبيل فى أى قطاع بالدولة واحنا موجودين مع المصريين، ولازم يكون فيه سعر مناسب يستفيد منه الفقير والمحتاج ، وآليات السوق يجب أن تتحرك من أجل نصرة المحتاجين، وانا أخشى من يوم يخرج فيه المصريون على المصريين».
وأكد المشير أن الإعلام لابد أن يأخذ وضعه الطبيعى فى الفترة المقبلة، من خلال عمل آلية لتبادل المعلومات والاتصال وتدفق المعلومات بين الدولة والمجتمع وتنظيم العلاقة بينهم، ويجب الا نفصل الإعلام عن وضع مصر.
وأضاف المشير: «أنا لا أرغب فى أن أجد من يعوقنى أو يعرقلنى الآن عن مسيرة البناء، التى أخطط لها ، فليس لدى سوى الفهم والفهم والفهم، ولا أمانع أن أجلس مع كل مواطن وأفهمه ما تحتاج إليه المرحلة من أجل مصلحة بلادى».
وبيّن المشير السيسى ان جهاز الشرطة يحتاج إلى دعم كبير خلال المرحلة الراهنة، من أجل استعادة الأمن والاستقرار فى ربوع البلاد، وخلق مناخ آمن للتنمية والاستثنمار، مؤكدا أن القوات المسلحة سوف تعاون جهاز الشرطة على تأدية هذه المهام حتى يتمكن من النهوض وممارسة دوره كما ينبغى ان يكون.
وكشف المشير السيسى خلال لقائه مع رؤساء التحرير أن يسعى بقوة خلال الفترة الراهنة لتشكيل الفريق الذى من الممكن أن يعتمد عليه خلال الفترة المقبلة حال فوزى برئاسة الجمهورية.
وفى رده على سؤال حول المصالحة الوطنية قال المشير، لا يوجد شخص يكره أن تكون هناك مصالحة بين المصريين وبعضهم ولكن ما يحدث على الأرض لا يدعم هذا الاتجاه، واذا كان المصريون يرفضون هذا التوجه، فلابد ان نعالج المسألة مع الشعب اولا ثم نتكلم عن مصالحة يطرحها الحاكم أو الرئيس.
واختتم المشير لقاءه مع رؤساء التحرير قائلاً: «مصر أمانة فى رقابكم ، ويجب أن تكونوا سندا حقيقياً لها ، مؤكدا انه سيحرص على التواصل مع الإعلام بشكل دورى خلال المرحلة القادمة».

السيسي:لو خرج الناس ضدي .. هرحل فورا
صور..لقاء السيسي مع رؤساء تحرير الصحف
السيسي يطالب بتوحيد الخطاب الإعلامى
الجيش قادر على الرد داخل حدود الوطن وخارجه
السيسى: لدينا برنامج طموح للقضاء على البطالة
السيسى: قانون التظاهر لضبط الفوضى الحالية
السيسى: قوة التدخل السريع موجودة فى روسيا وأمريكا
السيسى يطالب الإعلام بعدم مهاجمة القيادات الجديدة
السيسي: لا أحد يكره المصالحة
السيسي: يجب أن نتوقف عن عقد المقارنات الديمقراطية

السيسي: نحتاج 25 عامًا لنرى ديمقراطية حقيقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.