نفى أمس «رياك مشار» زعيم المتمردين فى جنوب السودان وجود أى قوات مصرية تقاتل فى بلاده بجانب أى طرف فى النزاع المندلع مع «سلفاكير». وقال مشار فى تصريحات لوكالة الأناضول من مكان مجهول: «إنه لم يسمع عن وجود أى قوات مصريين فى بلاده». ونفى «مشار» أيضا المزاعم حول إلقاء القبض على جنود مصرية من قبل قواته فى ولاية جونقلي. واكد أنتونى كون، سفير جنوب السودان بالقاهرة، ان هذه شائعات من جانب قوات المعارضة ومجرد ادعاءات، والمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في جنوب السودان نفى هذا الأمر. وشدد كون على عدم وجود أي قوات مصرية في جنوب السودان، وأشاد بالموقف المصري من الأزمة في جنوب السودان، مؤكدًا أن مصر تدعم تحقيق السلام والاستقرار في الجنوب. وكانت وسائل إعلام سودانية محلية زعمت أن قوات مشار أسرت 14 جنديا مصريا و4جنود أوغنديين يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس سلفا كير فى ولاية جونقلي. وأعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، انه ابلغ نظيره الكيني أوهورو كينياتا عدم ممانعته في التنحي حال ثبت أنه في مصلحة شعب جنوب السودان. تأتى تصريحات سلفاكير فى الوقت الذى بدأت فيه الوساطة الإفريقية وبعض زعماء القارة في الترتيب لعقد اللقاء المقترح بينه وزعيم متمردي الجنوب نائبه السابق رياك مشار، الذي من المتوقع انعقاده في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) في خلال أيام. وقالت مصادر من العاصمة الكينية نيروبي لصحيفة «سودان تربيون» إن كير أبلغ كينياتا بوضوح أنه لن يتردد في ترك السلطة حال ثبت له أن ذلك يخدم مصلحة السلام في جنوب السودان. وشدد كير الذي أجرى مباحثات مطولة مع كينياتا - بحسب المصادر- أن بقاءه في السلطة لا يعني له شيئا إن كان يفقد الجنوب الأمن والاستقرار. وقال الرئيس الكيني - في بيان - إن قادة بالمنطقة سيعقدون قريبا قمة بجنوب السودان عقب محادثات مباشرة بين سلفا كير ومشار، لحل الأزمة المستمرة في جوبا منذ أشهر. وأضاف كينياتا، الذي عقد محادثات مع سلفاكير ووزير الشئون الخارجية الإثيوبي تيدروس ادهانوم، أن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) تتفهم جيدًا الأزمة في جنوب السودان، وشدد على أن الهيئة لن تقبل تعطيل المحادثات الجارية بشأن أزمة جنوب السودان. وقال القيادي الجنوبي والمحاضر بجامعة هارفارد الأمريكية لوكا بيونق ل»سودان تربيون» إن وزير الخارجية الامريكى جون كيري طرح على سلفاكير - خلال زيارته مؤخرا لجنوب السودان - قضيتين هما ضرورة وقف العدائيات والحرب وتنفيذ الاتفاق الذي وقع في يناير مع مشار، كما بحث معه قضية الحكومة الانتقالية. وقال كيري إن سلفاكير وافق على الحكومة الانتقالية ووقف إطلاق النار، وأعلن استعداده لمقابلة مشار في العاصمة (أديس أبابا) الأسبوع المقبل.