أعلنت وزارة القوى العاملة والهجرة كذب ما تردد فى بعض المواقع الإخبارية من تخلى الحكومة عن دعم الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى السابق لرئاسة منظمة العمل العربية. كما قررت الوزارة عقد مؤتمر صحفى، اليوم الأحد، بمقر الوزارة، بحضور ناهد حسن عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة، وجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لعمال مصر، وهيئة مكتب الاتحاد، لإعلان دعم الوزارة والاتحاد لترشح الدكتور أحمد البرعى لرئاسة منظمة العمل العربية. تأتى تأكيدات الوزارة واتحاد العمال لدعم البرعى عقب الموقف الحرج الذى تعرض له الدكتور أحمد البرعى يوم الاحتفال بيوم العمال الأربعاء الماضى، وقيام عدد من أعضاء اتحاد العمال بالهتاف ضد البرعى، والإصرار على طرده من الاحتفال الذى حضره رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس الوزراء مما دفع التلفزيون المصرى إلى قطع الإرسال للمرة الأولى فى تاريخ احتفالات العمال ولم يهدأ المحتجون ضد البرعى إلا بعد خروجه من الاحتفال وتم إذاعة الحفل مسجلاً عقب انتهائه. كشفت مصادر باتحاد العمال أن ما حدث فى الحفل من طرد البرعى زاد من إصرار بعض المسئولين بالسلطة إلى الدفع به والتمسك به ليشغل منصب رئيس منظمة العمل العربية، وأنه لولا موقف بعض المسئولين باتحاد العمال وطرد البرعى، الذى وصف بأنه غير مسئول، كاد البرعى يخرج من سباق المنصب بعد أن وصلت معلومات قبيل الحفل بأن الحكومة لا ترغب فى الدفع به للمنصب. النقابات المستقلة تدعم البرعى، الذى كان سبباً فى شرعيتها والاعتراف بها أثناء توليه منصب وزير القوى العاملة عقب ثورة 25 يناير عام 2011، بينما يتعرض البرعى لانتقادات واسعة من مسئولى اتحاد العمال الرسمى لأنه كان سبباً فى حل 8 نقابات عمالية، كما أنه وافق على النقابات المستقلة والتعددية النقابية التى أضعفت من اتحاد العمال الرسمى ومن سلطته على العمال، إلا أن الموقف الرسمى لاتحاد العمال تغير على الفور وقرر تأييد البرعى ودعمه فى انتخابات منظمة العمل العربية عقب إعلان الحكومة تأييده واتفق الطرفان على إعلان دعمه رسمياً.