قال وزير الخارجية نبيل فهمى، إن نظيره الأمريكى، جون كيرى، نفى تآمر بلاده على مصر، كما نفى فهمى فى أول لقاء تلفزيونى مطوّل معه عقب عودته من زيارته المهمة لواشنطن، ولقائه بكبار المسؤولين الأمريكيين، ما نسب إليه من وصفه العلاقات المصرية الأمريكية بأنها "علاقة زواج شرعى". وزير الخارجية، الذى حلّ ضيفاً على الكاتب الصحفى عبدالله السنّاوي، فى برنامجه الأسبوعى "صالون التحرير" على فضائية "التحرير" مساء (السبت)، ناقش مع عدد من الكتاب والمفكرين والمثقفين، حصاد زيارته الأولى لواشنطن منذ الثلاثين من يونيو 2013. أضاف فهمى: "أدعو كل من له موقف أن يعبر عنه، لكن قبل إبداء الرأى، على الناس أن ترجع لنص الكلمة أو الموضوع، بحيث نضيف للحوار، بدلاً من خروج الموضوع عن حده. قلت إن العلاقة بين مصر وأمريكا مضطربة، إنما مرة أخرى، أقول أهلاً وسهلاً بكل من لديه وجهة نظر، لكن يجب ألا نبنى على أشياء لم أقلها، ولو حصل سوء فهم يجب أن نجعله فى الجانب الموضوعى واللائق أدبياً". قال فهمى: "من الأمور المهمة جداً التى صدرت وأنا هناك، تأكيد كل من فى أمريكا على رفضهم للإرهاب ووقوفهم مع مصر ضده، ووضع جماعة "بيت المقدس" على قائمة الإرهاب". وحول رفع الحظر عن طائرات الأباتشى لمصر واستمرار تعليق المساعدات، رد فهمى: "أفرجوا عن الأباتشى و650 مليون دولار، والباقى يحتاج أن يمر فى الكونجرس ومرتبط بالإدارة نفسها". وتابع: "كيرى قال لى صراحة: "امشوا فى خارطة الطريق وسأقوم بالإجراءات المطلوبة". وحول رد الفعل على أحكام القضاء على إخوان المنيا، رد فهمى قائلاً: "أول ما وصلت واشنطن، أصدرت سفارتنا هناك بياناً يرفض أى تدخل، كان رد الفعل موجوداً، وهذا ليس تبريراً، فهناك عشرات البيانات تصدر بنفس المعنى وسفاراتنا ترد عليها، وكما قلت فإن كيرى قال من تلقاء نفسه "نحن لا نتآمر عليكم ونحن ضد الإرهاب"، لأنه يعرف أن هناك تبايناً واسعاً فى قراءتنا وقراءتهم للإخوان. وأضاف: "لم يستخدموا لفظ الإرهاب فى وصفهم للإخوان، لكن أصبحوا يعترفون أنهم يلجئون للعنف". قال وزير الخارجية: "مازال (الأمريكان) مقتنعين أن الإرهاب فى الدلتا والمدن تابعاً لبيت المقدس". وأضاف فهمى: "فى أمريكا قالوا لى لو نجحتم فإن مصالحنا على المدى الطويل ستكون أضمن وأكثر أمناً"، موضحاً أن البيت الأبيض يركز بقدر أكبر على ما يجرى فى الساحة المصرية وخارطة الطريق. أشار إلى أن وزارة الدفاع مهتمة بهذه القضايا وقضايا الحريات، لكن أولويتها هى الأمن القومى، وكيفية مساعدة مصر لأمريكا عسكرياً، مع ملف حقوق الإنسان.