حذرت عناصر من المعارضة الايرانية حكومة طهران من التدخل السافر فى الشأن المصرى، وطالبتها بوقف الانتقادات الموجهة للنظام المصرى منذ سقوط حكم جماعة الإخوان، وحذرت من التدخل الايرانى فى أحكام القضاء ضد قيادات وعناصر من جماعة الإخوان، وانتقد رئيس لجنة القضاء فى المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية «سنا برق زاهدى»، التدخل فى الشأن المصري، مؤكدا أن إيران أعدمت 100 ألف مواطن منذ الثورة الإسلامية فى عام 1979 دون محاكمات. واعتبر المعارض الإيراني، فى تصريحات إعلامية أن النظام القائم حاليا فى طهران يعدّ من أكثر الأنظمة فى العالم فتكا بالمعارضة. وجاءت تصريحات زاهدى ردا على المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» التى اعتبرت أن أحكام الإعدام تشكل تناقضا صارخا للأهداف المعلنة للثورة المصرية، كما اعربت أفخم عن أمل بلادها فى مراجعة تلك الأحكام وإلغائها. وكشفت صحيفة العرب اللندنية فى هذا السياق عن وجود تقارب قطرىايرانى لمصلحة الاخوان، وأن هناك اتفاقا بين الدوحةوطهران لاستقبال عدد من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان والتنظيم الدولى واستضافة عدد من المكاتب لهم فى طهران بموافقة ومباركة أمريكية، حتى تتخذهم ايران ورقة ضغط على مصر والخليج العربى، ولفتت الصحيفة إلى ان الإيرانيين كانوا يعلقون آمالاً كبيرة على وصول الجماعة إلى سدّة الحكم، نظرا للأهمية «الجيوسياسية» لمصر، ودورها المحورى فى مجمل القضايا العربية، وان رسائل ود وتقارب وزيارات متبادلة جرت لمسئولى البلدين، منها زيارة رئيس جهاز المخابرات الإيرانية الذى يشرف على العمل العسكرى الخارجى و لقاؤه بعصام الحداد مسئول ملف الخارجية فى هيئة الرئاسة المصرية فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى. واكدت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن هناك 36 ضابطا من قوات الحرس الثورى الإيرانى يتواجدون على الحدود بين مصر وغزة، ويتسرّبون حسب الضرورة داخل سيناء من خلال الأنفاق، لافتة إلى ان الخارجية المصرية استدعت مؤخرًا رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية السفير مجتبى أمانى، وذلك للتنديد بقيام عناصر إيرانيين يحملون جوازات سفر دبلوماسية بالاتصال بعناصر من تنظيم الإخوان المسلمين، وعقد لقاءات سرية معهم، مشيرة إلى ما كشفته مصادر أمنية، أن السلطات المصرية تمتلك أدلة على وجود دور تخريبى فى سيناء لكل من قطروإيران والإخوان، وأن ذلك يتمّ تحت أعين الإدارة الأمريكية.