الإرهابيون خرجوا من جحور سيناء، وارتكبوا تفجرين فى مدينة الطور فجر أمس، التفجير الأول استهدف كمينًا أمنيًا، واستشهد فيه جندى بالقوات المسلحة وأصيب عدد من زملائه، والتفجير الثانى استهدف حافلة ركاب أصيب فيها عدد من عمال شركة سياحية، وتم تدمير الأتوبيس بالكامل، وكان الإرهابى الذى فجره يعتقد أنه يحمل فوجًا سياحيًا بهدف توجيه ضربة للسياحة. العمليتان الإرهابيتان تؤكدان أن الإرهاب يلفظ أنفاسه بعد النجاحات العظيمة التى حققتها القوات المسلحة والشرطة فى توجيه ضربات قوية لأوكار الإرهاب فى سيناء وفرض سيطرتها على بوابة مصر الشرقية، وتضييق الخناق على الجماعات الجهادية والتكفيرية التى كانت تسعى لتحويل سيناء إلى إمارة بوعد من جماعة الإخوان الإرهابية. كما تؤكد الجريمتان أن جماعة الإرهاب تحاول اثبات وجودها بعد أن فقدت الحشد والتعاطف معها فى الشارع المصرى الذى اكتشف حقيقة المتسترين تحت رداء الإسلام، وهم يعبدون الدولار، ولا يعرفون شيئًا عن الاسلام الذى حرم قتل النفس البشرية، وجعل قتل النفس من الكبائر وأعظم المحرمات عند الله، هؤلاء لا يوجد فى قلوبهم ذرة من الإيمان، ومنحوا أنفسهم حق القضاء،وحق الحاكم، وحق الله وحكموا على الناس بالكفر. الجندى الشهيد فى حادث الطور أجره عند الله، كان يؤدى ضريبة الدم، وفوجئ بإرهابى يفجر نفسه فى الكمين، ولحق بشهداء رفح الذين كانوا يتأهبون لافطار رمضان وفوجئوا بنيران الإرهابيين تحاصرهم من كل مكان، كما لحق بالجنود الذين كانوا يستعدون لاستلام شهادات أداء الخدمة العسكرية من وحدتهم فى سيناء، وأمطرهم الإرهابيون بالرصاص بعد إجبارهم على النزول من الحافلة، وقيدوهم بالحبال، وافرغوا فيهم النيران. رمال سيناء ارتوت بدماء الشهداء الذين يتساءلون بأى ذنب قتلوا. ونحن نسأل مع الشهداء من هو مرتكب الجرائم ضد الإنسانية؟ أليسوا الجماعة الإرهابية فى مصر، هذه الجرائم التى ترتكب فى حق أبرياء لا يقرها الشرع ولا الإنسانية، ويجب أن تكون محل إدانة من العالم، خاصة القوى العظمى التى أزعجها حكم المنيا القاضى بإعدام عدد من جماعة الإرهاب وإحالة مئات إلى المفتى، ماذا يفعل قاض أمامه أوراق تدين متهمين بالقتل والحرق، والتمثيل بالجثث، ونهب المال العام، وترويع المواطنين، وتفجير القنابل. الشعب المصرى مُصر على اقتلاع جذور الإرهاب بالقانون، لا يستحق الجنسية المصرية إلا من حافظ على أمنها وسلامة أرواح أبنائها، الذين يعتدون على الأبرياء، ويهددون دولة القانون ليسوا مصريين، الشعب قرر الوقوف خلف قواته المسلحة وشرطته حتى يتم قلع هذا الإرهاب الأسود. بأى ذنب يتم قتل الأبرياء، بأى ذنب، قتل مأمور مركز مطاى الذى رفض الإرهابيون اسعافه وهو جريح، ومنعوا عنه الدواء، ووقفوا يتفرجون عليه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بأى ذنب قتل نائب مأمور كرداسة، الذى جرده الإرهابيون من ملابسه، وسكبوا ماء النار على جثته، وجرجروه فوق الأسفلت بأى ذنب قتل المئات غيرهم من أبناء الشعب والجيش والشرطة، بأى ذنب يدمر الإرهابيون اقتصاد الوطن، ويحرضون الخارج على احتلاله. ظهر الإرهابى طارق الزمر على قناة الجزيرة يعاتب أمريكا على عدم اتخاذها موقفًا ضد مصر بعد حكم محكمة جنايات المنيا، ولجأ الإخوان إلى المحكمة الجنائية الدولية للشكوى بزعم وجود جرائم ضد الإنسانية فى مصر، ورفضت المحكمة الشكوى لأنها تعلم أنهم جماعة إرهابية وهم الذين يرتكبون هذه الجرائم، الشعب مصر علي تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية واستكمال خارطة الطريق لانتخاب رئيسه وبرلمانه، ولن يسمح للإرهاب بأن يقف فى طريق بناء دولة القانون ولن يسمح بعودة دولة الإرهاب، مصر دولة مدنية، قضاؤها مستقل، وشعبها واحد، لا فرق بين مواطن وآخر على أساس اللون أو الدين أو الجنس، الهلال والصليب يتعانقان فى أعياد المسلمين والمسيحيين، ويتحدان عندما تتعرض البلاد للخطر، لن يقبل الشعب المصرى مصالحة مع من تلطخت أيديهم بالدماء، الذين قتلوا المصريين سينالون عقابهم، سواء كان المرشد أو الإرهابين الذى يصطادون جنودنا على الحدود.