اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن استعراض الصواريخ البالستية الذى قامت به القوات المُسلحة السعودية، يوم الثلاثاء، هو إشارة على أن سباق التسلح فى منطقة الشرق الأوسط يجرى بالفعل على قدم وساق. ورأت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها، أن السعودية لم تعد تثق فى الضمانات الأمنية التى تقدمها الإدارة الأمريكية ولاسيما بعد تراجع أمريكا فى المنطقة، واقتراب إيران من امتلاك السلاح النووى، فإن السعوديين يسعون لتسليح أنفسهم خوفًا من استخدام إيران لقدراتها وهو ما يمكن أن يراه الجميع على أنه كسر للقدرة النووية من أجل المطالبة بتنازلات من دول الجوار. ورجحت الافتتاحية الأمريكية أن تصبح الصواريخ البالستية التى تحمل رؤوسًا نووية الأسلوب المفضل للردع فى المنطقة ولاسيما بعد قيام السعوديين باستعراض علاقاتهم الوثيقة بالمسلمين السُنة فى العديد من البلدان مثل باكستان التى تمتلك بالفعل سلاحا نوويا. وقالت الصحيفة: إن هذه الخطوة ستشجع بقية الدول على شراء رؤوس حربية إذا كانوا يريدون ذلك، مرجحةً أن تحاول بلدان مثل مصر وتركيا وربما بعض دول الخليج الأخرى الحصول على رادع نووى خاص بهم أيضا، مستدلةً على ذلك بحضور ملك البحرين، وولى عهد إمارة أبوظبى، ووزير الدفاع الكويتى، ورئيس الأركان الباكستانى. وختامًا قالت الصحيفة: "قد يريد الرئيس أوباما والاستراتيجيين تصديق أن ما يحدث هنا بالمنطقة ليس مشكلتنا، ولكنها ستُصبح مشكلتنا فى القريب العاجل طالما بدأت الصواريخ البالستية والقوى النووية فى التزايد فى العالم".