ركزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فى افتتاحيتها، على شحنة صواريخ ال"M- 302" سورية الصنع التى قامت قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية باعتراضها فى طريقها لقطاع غزة مقبلة من ميناء بندر عباس الإيرانى، إذ تم تحميلها على سفينة بضائع. وقالت الافتتاحية الأمريكية، المعنونة "أسلحة إيران السرية": "إن الاستيلاء على هذه السفينة ما هو إلا تذكير بأن أهداف وأساليب السياسة الخارجية الإيرانية لم تتغير على الرغم من منهج الاعتدال المزعوم للرئيس الإيرانى حسن روحانى". وتشير هذه الواقعة إلى أن حركة حماس الفلسطينية، التى تحكم قطاع غزة، مازالت تحافظ على العلاقات العسكرية مع الأنظمة فى دمشق وطهران، على الرغم من مزاعمها بأن العلاقات قد تدهورت بينهم فى أعقاب اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011، عندما بدأ الرئيس بشار الأسد فى ذبح الفلسطينيين مثل بقية الموجودين على الأراضى السورية. وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى نزلت فيه قوات الكوماندوس البحرية الإسرائيلية على السفينة، كان وزير الخارجية الإيرانى "محمد جواد ظريف" فى طوكيو حيث صرح بأن إيران لن تغلق مفاعلها فى "اراك" الذى يعتبر الغرض العملى الوحيد لهذا المفاعل هو إنتاج البلوتونيوم لصنع الأسلحة النووية، وقد كان إغلاقه ضمن نصوص الاتفاق النووى مع الغرب. وختاماً، قالت الصحيفة: "إذا لم تستخلص الإدارة الأمريكية الاستنتاجات المناسبة مما يفعله الإيرانيون فى الخفاء، فسيكون من المبالغة أن نطلب منها استخلاص استنتاجات مما يقولونه فى العلن".