أكد عدد من الخبراء السياسين أن استجابة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى لمطالبات تأسيس حزب سياسى حتى يكون ظهيرا له ويدافع عنه، سيصيب الحياة السياسية بالخلل وسيعيد الحياة السياسية بمصر تدريجيا إلى ما كانت عليه فى عصر مبارك. ومن جانبه قال البرلمانى السابق محمد أبوحامد إن المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى يحظى بدعم شعبى واضح لا ينكره أحد ولكنه لا يملك ظهير سياسى ينظم الشعب، مشددًا على ضرورة استقلاليته عن الأحزاب السياسية. وأوضح "أبوحامد" فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم السبت، أنه يجوز لأى من الأحزاب السياسية أن تعلن دعمها للسيسى دون أن يكون عضوًا فيه أو رئيسًا لهذا الحزب. وأشار أبوحامد إن نشاء السيسى لحزب سياسى جديد سيكرر ما فعله مبارك من قبل عندما كان له علاقة بحزب محتكر الحياة السياسية، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك تكتل سياسى يكون ظهيرا للسيسى دون أن يكون عضوا فيه. وسخر أحمد دراج وكيل مؤسسى حزب الدستور, من مطالبة البعض للمرشح عبدالفتاح السيسى بتأسيس حزب سياسى ليكون ظهيرًا له، لافتا إلى أن قيام السيسى بفعل ذلك سيعيد الحياة السياسية بمصر تدريجيا إلى ما كانت عليه فى عصر مبارك،وقال "دراج" فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم الخميس, إذا أسس عبدالفتاح السيسى حزبا سياسياً سيكون "صورة بالكربون" من الحزب الوطنى فى عصر مبارك وصورة للاتحاد الاشتراكى فى عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وطالب وكيل مؤسسى حزب الدستور, بضرورة سن تشريع وقانون جديد لتنظيم الأحزاب السياسية فى مصر, قائلا: "أعضاء وقيادات بعض الأحزاب ينتمون لأكثر من حزب, لحين يكون لحزب ما دور فى الحياة السياسية"، وتابع: "لابد من وجود حياة حزبية حقيقية فى مصر". فيما قال الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديموقراطى أنه من المفترض أن يكون للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى حزب أو تيار سياسى ينتمى له مما يجعل الشعب يقبل على انتخابه من عدمه، مشيرا إلى أنه لا معنى لرئيس شعبى دون ظهير سياسى. وطالب "زهران" فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الخميس، أن يعلن السيسى انتماءه السياسى لأن عدم انتمائه لأى تيار أو حزب أمر غير منطقى، لافتا إلى أن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما كان ينتمى للحزب الديموقراطى. وأكد "زهران" أن الرئيس الذى لا يملك حزبًا أو تيارًا يكون مجهولًا، مطالبا السيسى إعلان انتمائه وتوجهاته ومشاريعه وخططه للمستقبل. وأوضح مختار غباشى رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية, أن استجابة المرشح عبدالفتاح السيسى لمطالبات تأسيس حزب سياسى ليكون ظهيرًا له، سيؤثر بشكل سيئ على الحياة السياسية والحزبية فى مصر. وأضاف غباشى فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم الخميس, أن حزب الرئيس دائما ما يستقطب الأكثرية من الشعب والأحزاب الأخرى, وهذا ما سيكون امتدادًا للحزب الوطنى القديم. وأوضح رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية, إنه حال إنشاء حزب للسيسى سيؤدى ذلك لانسحاب بعض السياسين من أحزابهم وانتماءهم لحزبه سعياً وراء مصالحهم, وسيؤدى ذلك إلى خلل فى وضع الأحزاب السياسية فى مصر.