التقى المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي وفدًا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية والخاصة، فى إطار حرصه على التواصل مع أساتذة الجامعات والعلماء المصريين فى المجالات النظرية والتطبيقية. فى البداية، رحب السيسي بأعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية قائلاً: "أتشرف بلقائكم لأنكم خير من تمثلون العلم والمعرفة، وعليكم مسئولية كبيرة خلال الفترة المقبلة فى إعداد أجيال جديدة من الشباب قادرة على العمل والعطاء من أجل مستقبل مصر، وأعلم أن هناك تحديات حقيقية أمامكم فى ظل زيادة أعداد طلاب الجامعات ونقص الإمكانيات المتاحة". وأكد أن "من يحب مصر حقًا يجب أن يعيش مشكلاتها ويسعى لحلها"، لافتًا إلى أن "الكلام المرسَل دون العمل لن يحقق أحلام المصريين"، ولن يكون له أثر إيجابى على المجتمع، داعيًا إلى ضرورة حشد طاقة المصريين وقدراتهم الذاتية لبناء الوطن، والتأسيس لعلاقة جديدة بين المواطن والدولة. ودعا السيسي إلى ضرورة أن يكون التعليم الفنى مفتاح التنمية فى مصر خلال المرحلة المقبلة، وهذا يتطلب ضرورة إعادة التفكير فى منظومة هذا التعليم خلال الوقت الراهن، نظرًا لما تعانيه مصر من مشكلات حقيقية ترتبط بأعداد الموجودين فى هذا التعليم، ومستوى التأهيل الدراسى والفنى الذى يتلقونه. وأكد أن الدين يتطور بتطور البشرية، ولا ينعزل عن محيطه الداخلى والخارجى، ويجب أن ندرك أن الدولة فى مرحلة صعبة من تاريخها ، تستوجب تكاتف الجميع من أجل العمل والعطاء ، ومواصلة الجهد حتى يتغير مستقبل هذا البلد إلى الأفضل، داعيًا أساتذة الجامعات المصرية أن يقوموا بعملية فرز لمختلف الطلاب وانتقاء النماذج القادرة على العمل و النجاح. وفى سؤال لأحد أعضاء هيئة التدريس عن مشكلة سد النهضة وكيفية مواجهة مصر لأزمة نقص المياه خلال الفترة المقبلة، قال المنرشح الرائاسى عبد الفتاح السيسي إن قوة الدولة فى الخارج تُستمد من قوة شعبها فى الداخل، وكلما تماسك هذا البناء نجح فى مواجهة المشكلات التى تواجه المصريين، موضحًا أنه يجب تفهم مصالح الآخرين عندما تتحدث معهم، ويجب إيجاد أرضية مشتركة للحوار مع الجانب الإثيوبى. يذكر أن الوفد الذى التقى المشير اليوم ضم حوالى 50 من أعضاء هيئة التدريس فى 12 جامعة مصرية حكومية وخاصة، وأعربوا عن خالص تقديرهم للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي، وشكروا حرصه على لقائهم واستماع رؤيتهم حول تطوير التعليم الجامعى خلال المرحلة المقبلة، ووضع سيناريوهات مستقبلية لتطوير منظومة العمل داخل الجماعات المصرية، بما يحقق أهداف المجتمع واحتياجات سوق العمل.