قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، الأربعاء، إن «من يحب مصر حقاً يجب أن يعيش مشكلاتها ويسعى لحلها، والكلام المرسل دون العمل لن يحقق أحلام المصريين، ولن يكون له أثر إيجابي على المجتمع». ودعا السيسي خلال لقاءه وفداً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية والخاصة، إلى ضرورة حشد طاقة المصريين، وقدراتهم الذاتية لبناء الوطن، والتأسيس لعلاقة جديدة بين المواطن والدولة، كما دعا إلى ضرورة أن يكون التعليم الفني مفتاح التنمية في مصر خلال المرحلة المقبلة ما يتطلب ضرورة إعادة التفكير في منظومة هذا التعليم خلال الوقت الراهن، نظراً لما تعانيه من مشكلات حقيقية ترتبط بأعداد الموجودين فيه ومستوى التأهيل الدراسي والفني الذي يتلقونه. وقال السيسي لأعضاء هيئة التدريس: «عليكم مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة، في إعداد أجيال جديدة من الشباب قادرة على العمل والعطاء من أجل مستقبل مصر، وأعلم أن هناك تحديات حقيقية أمامكم في ظل زيادة أعداد طلاب الجامعات ونقص الإمكانيات المتاحة»، ودعا الأساتذة إلى أن يقوموا بعملية فرز لمختلف الطلاب وانتقاء النماذج القادرة على العمل والنجاح. وأشار إلى أن الدين يتطور بتطور البشرية، ولا ينعزل عن محيطه الداخلي، والخارجي، ويجب إدارك أن الدولة في مرحلة صعبة من تاريخها، تستوجب تكاتف الجميع من أجل العمل والعطاء، ومواصلة الجهد حتى يتغير مستقبل هذا البلد إلى الأفضل. وقال رداً على سؤال لأحد أعضاء هيئة التدريس عن مشكلة سد النهضة وكيفية مواجهة مصر لأزمة نقص المياه خلال الفترة المقبلة، إن «قوة الدولة في الخارج تستمد من قوة شعبها في الداخل، وكلما تماسك هذا البناء كلما نجح في مواجهة المشكلات»، وأوضح أنه «يجب تفهم مصالح الآخرين عندما تتحدث معهم، ويجب إيجاد أرضية مشتركة للحوار مع الجانب الإثيوبي» . يذكر أن الوفد الذي التقى المشير ضم حوالى 50 من أعضاء هيئة التدريس في 12 جامعة مصرية حكومية وخاصة.
